نبش في الذاكرة المسرحية

نظم الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي بتنسيق مع بيت المبدع بالرباط، يومي{14،15 دجنبر} أياما فنية تضمنت فقرة تكريم لأحد رموزي الحركة المسرحية والتلفزيونية الفنان والتلفزيوني، ابن مدينة آسفي، مصطفى فاكر والمسرحي محمد مضمون. وعرفت فقرات هذا البرنامج، وعلى مدى يومين، تقديم قراءات شعرية لشعراء وشاعرات من الرباط وآسفي شارك فيها الشعراء والشواعر د. أحمد زنيبر، ريحانة بشير، إيمان الونطدي، ابراهيم الفلكي، يونس الحيول، كمال أخلاقي، عبده بن الخالي، رشيد بلهاشمي، عبدالهادي روضي، عبدالرحيم الخصار، عيسى لكويس وأطرها المسرحي والكاتب عبد الإله بنهدار. وأكد في البداية، مدير التظاهرة ذ. عبدالحق ميفراني أن الأمسية بديوانها الشعري هي إهداء خاص من لدن جميع الشعراء للقاص والروائي حسن رياض والذي أجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح. كما عرفت الأيام، والتي نظمت تحت شعار "كي لا ننسى" بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بمدينة آسفي وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط وجمعية حوض آسفي وبحضور فاعلين في المجال الثقافي الفني من آسفي، الى جانب ممثلي منتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،  رابطة أصدقاء المسرح الوطني محمد الخامس، تنظيم ندوة موسعة تستشرف التفكير في "حفريات تاريخ الممارسة المسرحية بآسفي" وهي الندوة التي شكلت مفتتحا للأيام الفنية وقد شارك فيها كل من الأساتذة سالم اكويندي، وعيسى لكويس وعبده بن خالي. الندوة ركزت على محاولة إعادة قراءة تاريخ الحركة المسرحية بآسفي بما يفيد اليوم في استشراف مستقبل الممارسة، كما توقفت المداخلات على الدور الذي لعبته دار الشباب علال بن عبدالله والنادي البحري والذي تم إقبارهما معا، الى جانب الفعل المسرحي الذي ميز تلك المرحلة والذي لم يكن خارج سياق تطور الحركة المسرحية في المغرب. هذا وعرف اليوم الثاني من الأيام تنظيم حفل التكريم بقاعة أطلنتيد والذي افتتح بقصيدة زجلية للكاتب والمسرحي أحمد الفطناسي تعيد صياغة الانتماء الى التربة والقيم الأصيلة، وتناوبت الشهادات من وجوه تنتمي الى عالم الفن والتلفزيون والأدب وأعضاء فاعلين ببعض المؤسسات كمسرح محمد الخامس والمركز السينمائي المغربي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية الى جانب مشاركة فعلية للعديد من رموز الحركة الفنية والثقافية بمدينة آسفي. وهكذا تلى سالم اكويندي شهادة المسرحي عبدالواحد عوزري، وقدمت ريحانة شبر كلمة بيت المبدع، وتناوب على منصة الشهادات خليل ناصر: الناقد سينمائي و رئيس رابطة أصدقاء المسرح الوطني محمد الخامس، ونورالدين رقيب مدير مديرية الانتاج والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وذ. عبدالإله بنهدار: سيناريست وكاتب مسرحي. والممثل الفنان محمد رزين، والفنانة نجاة الواعر، وقيدوم الحركة المسرحية بآسفي الحاج محمد بديل، والحاج أحمد مساعد، وجمال دهنون الى جانب مساهمة الزجال والمسرحي عبده بن الأثير بقصيدة زجلية وتكلف بالجانب الموسيقي الفنان الشاب والمسرحي فؤاد بوشوك.

وركزت جل الشهادات على القيم الأصيلة التي ميزت تجربة الفنان والتلفزيوني مصطفى فاكر والذي كان من وراء بروز واكتشاف العديد من النجوم، كما استعادت المداخلات جزءا من تفاصيل الحركة المسرحية في البدايات خصوصا في مرحلة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات وهي المرحلة التي شكلت أوج تألق الحركة المسرحية {الهواة} بآسفي. بل وكانت وراء ولادة جيل مهم من الشباب الذين تعاطوا للممارسة المسرحية وأصبحوا اليوم فاعلين فيها. وبعد كلماتي كل من الفنان والتلفزيوني مصطفى فاكر والمسرحي محمد مضمون. سلمت الهدايا للمكرمين ليفسح المجال لتقديم آخر عروض مسرحية "آش كاين؟" لهذه السنة لفرقة همزة وصل للإبداع من آسفي.

ويشكل هذا النشاط الافتتاحي خطوة أولى في برنامج الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي هذه السنة والذي سيتوج بتنظيم الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفنون الفرجة المزمع تنظيمه شهر ماي المقبل.