الصوفي:الدكتور المسعودي وجد في السينما اكسجين الحياة

في حفل توقيع مؤلفه الجديد (الوثائقي اصل السينما)

شهد فضاء المقهى الادبي التابع للمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، مساء السب الاخير حفل تكريم جميل للدكتور والناقد بوشعيب المسعودي، وذلك من خلال تقديم وتوقيع مؤلفه الاخير(الوثائقي اصل السينما).

وقد تم اللقاء الذي سيره الكاتب عبد القادر مكيات بحضور عدد من المثقفين والفنانين، فضلا عن مجموعة من رواد المقهى الادبي الذي اصبح فضاء مفتوحا لمختلف الاطياف الثقافية والفنية وعموم الناس.

بالمناسبة قدم الدكتور حبيب الناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، قراءة نقدية في الكتاب، الذي اعتبره من المؤلفات الجميلة والرائعة التي تضاف الى الكثير من الكتب المهمة في الخزانة السينمائية المغربية والعربية.

ولامس الناصري في كلمة الأكاديمية القوية ارتباط المحتفى به بالمهرجان الدولي لفيلم الوثائقي بخريبكة كمدير للمهرجان، موضحا انع شقة للسينما كان حافزا لاصدار هذا الكتاب المتميز.

كما سلط الضوء بالمناسبة على كثير من المواضيع التي يناقشها المؤلف بطريقة غاية في السلاسة والبحث الفني والعلمي، مما يجعل المؤلف، لحظة تاريخية في مسيرة المسعودي الطبيب المتخصص في العظام والروماتيزم.

من جهته قال الشاعر والإعلامي المصطفى الصوفي ان الدكتور المسعودي طبيب فنان، وفنان طبيب، وجد في السينما اكسجين الحياة واسبرين العافية للتخفيف من عبء الزمن.

وعدد الشاعر الصوفي في شهادة في حق المكرم، خصال الدكتور المسعودي، الذي وصفه بالخجول، والمتواضع، والمصر على تحدي المألوف والمبتذل، تحدي الكتابة سواء في مجال السينما او في مجال الصحة.

وقال ان المسعودي بالاضافة الى تأليفه للكتاب الجديد، فقد اخرج فيلما وثائقيا مهما بعنوان(اسير الالم) حيث يضع حاليا اللمسات الأخيرة لترجمته الى الفرنسية والانجليزية.

كما اشار الصوفي الى ان المسعودي الذي ينشط في العديد من الجرائد المغربي والمجلات والمواقع الالكترونية منها مجلة الفوانيس السينمائية له قلب اسد وانامل رحمة تهدي لمرضاه امل الحياة.

وخلص الى ان مؤلف المسعودي المحب للتصوير الفوتوغرافي اشراقة ادبية راقية تساهم بشكل كبير في دينامية الخطاب السينمائي المغربي والعربي. مشددا على ان لقاء المسعودي هو تكريم للمبدع العضوي في مدينة خريبكة التي تفيض  بالكثير من الاسماء والاشراقات الابداعية المتميزة.

وتوج اللقاء بفتح نقاش مستفيض حول المؤلف وكاتبه، بتوقيع المؤلف الجديد في اجواء ممتعة يخلقها هذا الفضاء الذي ينوع في استضافاته، بين المسرح و السينما، باتجاه مختلف الابداعات الجادة والجميلة.