المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يقرّ عدّة برامج

في استمرارية لتفعيل الدور الثقافي المتعلّق بالتراث العالمي المتواجد في المنطقة العربية، عقد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي أولى اجتماعاته السنوية خلال شهر فبراير الفائت، بحضور رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وأعضاء مجلس الإدارة: الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة (ممثل وزارة الخارجية)، السيد إسماعيل الحمادي (ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة)، السيد كريم الهندلي (ممثل المديرة العامة لليونسكو)، السيدة هيفاء عبدالحليم (ممثل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة)، السيدة ريجينا دوريجالو (ممثل المجلس الدولي للآثار والمواقع)، والسيد جوسف كينق (ممثل المركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية).

تضمَن الاجتماع مناقشة البرامج المستقبلية المطروحة ، حيث تم إقرار عدة برامج منها: عقد ورش عمل مختصة تسعى إلى دعم برنامج التراث العالمي والمدن تعزيزاً لخطط التنمية المستدامة، دعم المجلس الدولي للآثار والمواقع لإجراء دراسات موضوعية حول "عصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات"، يأتي ذلك إثر المؤتمر الإقليمي لعصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات الذي تم تنظيمه مسبقاً من قِبل وزارة الثقافة العام الماضي ضمن برامج المنامة عاصمة للثقافة العربية للعام2012، إلى جانب دعم مشروع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة من خلال تدريب خبراء التراث العرب في حقل التراث العالمي الطبيعي.

نشير إلى أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي أخذ من مملكة البحرين مقراً له يهدف إلى مساندة الدول العربية كافةً على حماية وتطوير مواقعها التراثية الثقافية والطبيعية وذلك ضمن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي التي أقرّت عام 1972 والتي صدّقت عليها حكومة البحرين مع منظمة اليونسكو.

ويسعى المركز إلى دعم المواقع العربية المختلفة وتعزيز تراثها الإنساني والحضاري من خلال بث الوعي وتنفيذ مجموعة من الخطط التي توفر التعامل المستدام وتتبع وسائل عالمية تحفظ هذه الحضارات القيمة وتطورها لتكون ضمن السياق العالمي للمواقع التراثية. 

وفي ختام الجلسة تمت المصادقة على مذكرة تفاهم ما بين وزارة الثقافة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، تتضمن اتفاقاً يعتني بتبادل الخبرات والتعاون المتواصل ما بين الجهتين في سبيل تقديم أنشطة وفعاليات تُثري الحقل الثقافي.