أيام ثقافية وفنية لمنتدى الأطلس للثقافة والفنون بخنيفرة

نظم منتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة أياما ثقافية وفنية انطلاقا من يوم الخميس 28 مارس 2013، الى 6 أبريل 2013. وهي الأيام التي تندرج ضمن برنامجه السنوي والذي سيتوج بعقد الدورة الثالثة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي شهر ماي المقبل. وهكذا نظم المنتدى بتنسيق مع مركز تكوين المعلمين بخنيفرة يوما دراسيا حول "السينما و التاريخ "، من تأطير د.عبد المالك بن صالح و ذ.محمد بوستة ، وهي الندوة التي حاولت أن تتأمل تقاطعات حضور التاريخ في السينما في محاولة لتحديد سماتها الجمالية. كما توقف هذا اليوم الدراسي حول كيفية توظيف التاريخ فنيا سواء في السينما العالمية أو العربية والمغربية، كما انشغلت المداخلات باللبس الذي تخلقه بعض انشغالات السينمائيين بالتاريخ مما يخلق سوء فهم كبير في تمثل التاريخ كصورة ومرآة عاكسة للأحداث والوقائع. والحال أن السينما فنا جماليا تخييليا لا يمكن أن يمثل مرآة عاكسة لأي حدث آخر غير التخييلي.

وبتنسيق مع مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بآسفي، وتفعيلا لشراكة بين الجمعيتين، استضاف منتدى الأطلس للثقافة والفنون أمسية شعرية كبرى احتفاء باليوم العالمي للشعر، وذلك يوم الثلاثاء 2 أبريل 2013 على الساعة الخامسة مساء بمركز تكوين المعلمين. وشارك في هذه الأمسية الشعراء: بلقيس حميد حسن {العراق}، أحمد العجمي {البحرين}، عمادالدين موسى {سوريا}، فتح الله بوعزة، وعبدالحق ميفراني{المغرب}. الأمسية التي عرفت مشاركة فعلية للعديد من الشعراء من مدينة خنيفرة منهم حمزة لكبير، عبدالحق الضراري، عبدالعزيز قصير، حب الرشيد، جمال محمد، وقاسم لوباي. وشكلت هذه الاحتفالية الشعرية الكبرى والتي تندرج في إطار شراكة بين إطارات جمعوية تنتمي لمدن آسفي وخنيفرة وكلميم، مبادرة فعلية لتأسيس تنسيقية وطنية لتداول الفعل الثقافي.

واختتمت هذه الأيام بتقديم العرض الأول لمسرحية "تاغنجة" إنتاج هديل ميديا وتقديم فرقة أطلس للثقافة والفنون، تأليف محمد أبو العلا وإخراج ابراهيم الهنائي ومن تمثيل عبداللطيف خمولي ووليد مزوار، المحافظة العامة محمد هيبة وياسين احجام. المسرحية التي تشكل محطة أساسية في تاريخ انخراط فرقة منتدى الأطلس للثقافة والفنون بخنيفرة في المشهد المسرحي بالمغرب. وهي الخطوة التي تلت مرحلة العروض التي أنتجها منتدى الأطلس منذ تأسيسه والتي كانت تتخذ منحى تجريبي خصوصا في ظل الاشتغال بتقنية المحترفات. وتحكي مسرحية "تاغنجة"، عن شخصيتي علال ورحال، ففي خضم  الصراع عن قطرة ماء متبقي و جدوى الحفر عن آخر مرتقب تخطئ ضربة أحدهم هدفها لتصيب قناة صرف في الصميم ليطفو سؤال الوهم على هامش ما تبقى من حياة ، وهم البترول و تداعيات الحلم بثروة لن تغيض ،ليشتد خلاف عبثي من جديد حول من سيكون العبد و من سيكون السيد في حقول النفط  الشاسعة الذي سيتحول بعد أن ضاق المكان برائحة لا تطاق إلى تخمين علال أن السائل كازوال...  نحن أمام حكاية التى يحكيها النص : حكاية رحال وعلال وهما منكبان على حفر بئر للماء.. وهناك الحكاية التى يراهن الإخراج على سردها وتتلخص في جدلية العطش والخلاص....إنها رحلة عطش...رحلة بحث عن الماء الذي ترادف البحث عن البقاء.

المسرحية عرفت حضورا جماهيريا لافتا عبر عن تعطشه لحراك فني وثقافي بالمدينة، وقد حضر الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة الى جانب ثلة من الإعلاميين والفاعلين الجمعويين وسكان خنيفرة المتعطشين للمسرح.