التحقيب في الأدب المغربي

عقد مختبر السرديات بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك - الدار البيضاء، يوم 20 ماي 2013 في الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة المحاضرات،مائدة مستديرة  في محور "التحقيب في الأدب المغربي"،قدمها الباحثون والباحثات بسلك ماستر الدراسات الأدبية و الثقافية بالمغرب.

وترأست هذه الجلسة الباحثة هند نصري التي مهدت للموضوع وآفاقه  قبل أن تعطي الكلمة للباحث محمد أيت عزي، وورقته"مظاهر التحقيب عند عبد الله كنون".مركزا على المنهجية التي اعتمدها  عبد الله كنون في معالجته للعصور الأدبية، و تحديدا في كتابه  "النبوغ المغربي في الأدب العربي"، متمثلا الحديث عن الأدب انطلاقا من موازاته للعصور السياسية، ورؤيته التحقيبية القائمة على فكرة التلازم بين الأدب و السياسة، وانعكاسها على وضع الأدب الذي قد يزدهر ويرقى برقيها، أو يضعف و ينحط بانحطاطها.

أما المداخلة الثانية للباحثة خديجة بلحيمر، فكانت عبارة عن قراءة في تجربة محمد ابن تاويت التطواني من خلال كتابه "الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى"، و أشارت الباحثة إلى أنه اعتمد في عمله على المنهج التاريخي في قراءة العصور التاريخية التي عاشها الأدب العربي في المغرب، و أنه حاول في عمله الإحاطة بمجموع الإنتاج الفكري و الأدبي المغربي عبر التاريخ وفهم صيرورة تطوره.

تطرقت المداخلة الثالثة مع الباحثة بهيجة قدار، و التي جاءت تحت عنوان "محمد مفتاح ومنهجية جديدة لتحقيب الثقافة المغربية"، إلى أن محمد مفتاح اعتمد في منظوره التحقيبي على منهجية شمولية تسعى إلى تحديد الملامح الكبرى لتحقيب الثقافة المغربية، و التي تحكمها ثوابت الوحدة، و التشابه لا الاختلاف، و الانسجام لا التعارض، و الاتصال لا القطيعة.

أما الباحث عبد اللطيف خربوش فقد انصبت ورقته على  مؤلف "مفهوم التاريخ الأدبي: مجالات التوسع وآفاق التجديد" لحسن الطالب، باعتباره رؤية حديثة لإعادة تحقيب الثقافة المغربية ، فعرض الباحث لأهم القضايا والأسس المعرفية التي نهض عليها التاريخ الأدبي.

واختتمت هذه المائدة المستديرة  بمجموعة من الأسئلة والتدخلات التي أغنت الأوراق المقدمة .


متابعة: فاطمة الزهراء زكي و يوسف أبربوش