حماية التراث الطبيعي العراقي

لأن الوطن العربي يحتضن شتى أنواع التراث الإنساني والطبيعي الذي يواجه تحديات البقاء في عالم متغير ومضطرب، وضمن استراتيجيته للحفاظ على تراث الإنسان العربي، يقوم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مقره بالمنامة ورشة عمل حول التراث الطبيعي العراقي، وذلك بين الأحد 2 والخميس 6 يونيو الجاري حيث تسلط الورشة الضوء على الحياة الفطرية في العراق وأهم معايير القائمة الحمراء للأصناف النباتية والحيوانية المهددة والتابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش تطبق على المستوى الإقليمي، حيث استضافت فريق العمل العراقي المكون من مندوبين عن عدة وزارات وأكاديميين، بالإضافة إلى استضافة ممثل عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وجاءت ورشة العمل كجزء من البرنامج المشترك بين المركز والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إضافة إلى كونها تمهيدا لإعداد ملف ترشيح موقع "الأهوار" في العراق لضمه إلى قائمة التراث العالمي، حيث يعمل الفريق على إعداد الملف خلال ورشة ثانية بعد أسبوع كما أكّد لنا المدير المساعد للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.

المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي الذي يعمل بكل طاقة على حفظ وصون تراث الشعوب العربية افتتح مقره عام2012م ضمن فعاليات "المنامة عاصمة الثقافة العربية" بعد اتفاقية بين مملكة البحرين منظمة اليونسكو، يعتمد عدة برامج مشتركة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية بهدف تعزيز المعرفة بالشق المعني بالتراث الطبيعي من اتفاقية التراث العالمي التي صدرت عام 1972م.

الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية هو مؤسسة عالمية غير حكومية مستقلة تعنى بالحياة الفطرية والتراث الطبيعي، والقائمة الحمراء التابعة للاتحاد تعتبر من بين مصادر المعلومات الأكثر اكتمالا على الصعيد العالمي التي تعمل على حفظ البيئة النباتية والحيوانية، وترتكز على نظام موضوعي لتقييم خطر انقراض أي صنف من الأصناف اذا لم يتم اتخاد الإجراءات اللازمة لحمايته.