"التطور المدني في شبه الجزيرة العربية خلال العصور: تنوّع ووحدة حضارية"

من ذات المدنِ التي كانت حاضرةً خلال "المعرض الدوري المشترك الرابع لآثار دول مجلس التعاون"، تستمرّ الحكاية التاريخية، وتواصل دول الخليج العربيّ الإفصاح عن تفاصيلها والتعمّق في موضوع المعرض من خلال ندوة "التطور المدني في شبه الجزيرة العربية خلال العصور: تنوّع ووحدة حضارية" التي تنظّمها وزارة الثقافة يوم الأربعاء المقبل الموافق للثاني والعشرين من شهر مايو الجاري في سياق "المنامة... عاصمة السياحة العربيّة 2013م"، وذلك بمتحف موقع قلعة البحرين.

 

وعبر هذه الندوة، يقدّم الأمناء من علماء الآثار الخليجيين تجربة المعرض الأخيرة وتفاصيل تاريخية أعمق حول المدن الخليجية المشاركة وتفاصيل التطوّر المدنيّ فيها ومراحل التغيير العمراني وفق التحوّلات الإنسانية والحضاريّة، وهو الموضوع ذاته الذي اشتغل عليه المعرض بتناولٍ بصريّ وتشريحي لتلك المواقع. حيث تعبر الندوة إلى مناطق عديدة تركّز على العصور الإنسانيّة المختلفة في منطقة شبه الجزيرة العربيّة منذ مرحلة ما قبل التاريخ وصولاً إلى الفترة الإسلامية. وتفصّل الفعاليّة ملامح ظهور المستوطنات، كما تستنبط التطوّرات الثقافية والاجتماعية لها، مبيّنةً جدليّات الهويّة والنموّ العمراني.

 

الجدير بالذكر، أنه خلال المعرض السابق، شاركت كل دولة خليجية بتقديم مدينتين أو مستوطنتين كمادتيّ عرض "دراسة"، بغرض إظهار مدى تعقيد "تطور" وتنوّع هذه المستوطنات البشرية، في محاولة لإثارة جدليّات وأطروحات حديثة حول المدن العربية الحديثة والتحديات التي تواجهها، إلى جانب استعراض وتيرة التطوّر العمراني السريع في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الطابع العمراني المحلي والتراث العربي، والهويّة التاريخية والحضاريّة لإنسان المنطقة.