شاي في البَر تفوز بجائزة فرانك أوكانِر العالمية للقصة القصيرة

ديڤيد كونستنتاين أول قاص بريطاني يفوز بالجائزة لينضم إلى ثلة ألمعية من الفائزين السابقين مثل هاروكي موراكامي وميراندا جولاي وإدنا أوبراين وجومبا لاهيري.


تم الإعلان يوم الاثنين الماضي عن فوز مجموعة ديڤيد كونستنتاين القصصية شاي في البَر (دار كوما بريس، 2012) بجائزة فرانك أوكانِر العالمية للقصة القصيرة لعام 2013. وكونستنتاين - الذي ترشح للجائزة نفسها عام 2010 - هو أول قاص بريطاني يفوز بالجائزة لينضم إلى ثلة ألمعية من الفائزين السابقين مثل هاروكي موراكامي وميراندا جولاي وإدنا أوبراين وجومبا لاهيري.

تفوق كونستنتاين على الكاتبة الأميركية الكبيرة جويس كارول أوتس ومواطنة جنوب أفريقيا ديبورا ليفي لينال جائزة قدرها 25000 يورو سوف تُقدَّم إليه هذا العام في مهرجان كورك العالمي للقصة القصيرة بحضور مترجِمة قصة "شاي في البَر" إلى اللغة العربية, هالة صلاح الدين محررة مجلة البوتقة.

كانت القصة قد فازت بجائزة بي بي سي القومية للقصة القصيرة عام 2010. وصرح چيمز نوتي رئيس لجنة تحكيم الجائزة بأنها قصة "استثنائية لِما تحويه من روح شعرية غنية وإيجاز خلَق كونستنتاين من خلاله شخصيات متكاملة الملامح ومكاناً وزماناً يتعذران على النسيان".

خاض كونستنتاين مسيرة مهنية امتدت ثلاثين عاماً تناول فيها النقد والترجمة والقصة القصيرة والرواية والشعر، كما عمل ثلاثين عاماً مدرساً للغة الألمانية والأدب الألماني في جامعتيّ دورهام ولانكستِر. حصل على لقب الأستاذ الشرفي في اللغة الإنجليزية من جامعتيّ ريڤربول وآبريستويث. ترجم أعمالاً للمسرحي الألماني برتولت بريخت والشاعر الفرنسي هنري ميشو والشاعر السويسري فيليب جاكوتيه. ومثلها مثل أعمال الشعراء الأوروبيين التي غزَت كتاباته، تتحلى أعماله برؤية إنسانية عميقة للعالَم. غالباً ما تخيم عليها نبرات الذعر أو الرثاء أو الحدة، يخامرها الألم أو تسودها المتعة، تمتاز كذلك بتوازن بين الاحتفال والقلق، الكبح والتوق. وتستمد قوتها من انشغال خياله بالأبعاد الأسطورية والدينية للوجود الشخصي، وتتداخل هذه السمات مع نبرة واقعية اجتماعية وصور حسية مشرقة.