"تشكيل"تقيم معرض "شام" وريعه لحليب الأطفال بسوريا

حوراء المؤمن

 

افتتحت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة المعرض الفني "شام" بتنظيم من مبادرة"تشكيل" بتاء الشباب الخامس "تفاعل.. تناغم.. تكامل"، الذي سيخصص نصف إيراداته لشراء حليب للأطفال في المهجر السوري، وويقام المعرض في مركز الفنون، ويستمر إلى الخميس المقبل الموافق 12 سبتمبر 2013.

وشَهد معرض شآم إقبالاً شديداً من قبل الجمهور بمختلف المجالات، وضم 15 لوحة فنية معبرة من ضمنها 3 لوحات ثنائية لفنانين من سوريا الشقيقة ومملكة البحرين لإيصال رسالة الأمل من وسط الحرب ولتبادل الخبرات الفنيّة بين الأشقاء العرب.
وشارك الفنان عبدو خليل من سوريا بأربع لوحات فنيّة هي: "حمص"، "شام"،"مولوية حلب"، "مزهرية من عفرين" ، بينما شارك الفنان كاميران خليل بلوحتي "حلم" و"ذهول" ، إضافة إلى مشاركة الفنانة فيدان خليل بلوحات: "أصدقاء"، "شعاع شقيقتين"، "الدعسوقة"، و"ثلاث"، كل ذلك كان بجانب مشاركات الفنانَيّن البحرينيَين أيمن جعفر الذي شارك بدوره بثلاث لوحات ثنائية تشكيلية مستخدماً العروج صعوداً ونزولاً كتقنية متميزة للوحاته "دفء أحمر 1 – 2"، "تجليات 1 -2"، و"شذرات1 – 2"، والفنانة رنوة العمصي بمشاركتها بلوحة "انتظار".

وفي تعليق لها على المعرض، صرحت معالي وزيرة الثقافة لـ "تاء الشباب": "المعرض يتكلم عن نفسه، ويكفي مشاركة فنانين من سوريا رغم الوضع الذي هم فيه، ومشاركتهم في برنامج شبابي إنما هي لتشجيع الشباب ويدفعهم للأمام، ونحن كبلدان عربية، نتكامل في كل الأوضاع، والفن هو اللغة التي نعبر بها عن نفسنا، لذلك تعكس اللوحات للبحريني ما يدور هناك من معاناة، وتجعلنا نتنظر الأمل، مثل الفتاة رسمتها الفنانة رنوة في لوحة انتظار".

من جهته، قال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي إن "معرض شآم من أنبل درجات تجلي الفن والذي خصص نصف إيراداته من أجل حليب الأطفال في المهجر السوري الشقيق في مبادرة لاحتضان المعاناة وزرع الأمل"، مباركاً لمعالي الوزيرة الشيخة مي الخليفة هذه الفسحة التي منحتها لتلاحم الشعب السوري مع أشقاءه في البحرين ومعرباً عن القيمة الإنسانية العظيمة التي أضفاها المعرض في النفوس النبيلة التي تسعى بكل الأشكال ومختلف الطرق ليحلّ السلام من شعاع الأمل المنبثق وسط عتمة الحرب.

وأوضح الفنان عبده خليل أن المعرض "حوّل الفن إلى حالة إغاثة للصراع الداخلي في سوريا، منوهاً عن معارضته التي لم تمنعه من تخصيص جزء من إيراداته لصالح إغاثة أطفال وطنه الذين هم أمل الغد لسوريا الشقيقة".

وعبّر رئيس اللجنة التنظيمية لتاء الشباب الدكتور إيلي فلوطي عن رأيه في المعرض قائلاً إن "تنوع اللوحات الفنية بمثابة الغناء انتصاراً على الحرب، واصفاً الحزن الذي تعكسه هذه اللوحات والمتعلق مباشرة بالدمار الذي تخلفه الحروب، كما بيّن أن الأحجام الكبيرة للوحات أضفت ميزة خاصة للمعرض بنتائج مختلفة تعود في نهاية المطاف لثيمة واحدة هي الأمل من عمق الغمام".

وفي تصريح لرئيس مبادرة "تشكيل"الفنان أيمن جعفر قال إن "معرض شآم عبارة عن جهد كبير لإيصال رسالة واضحة، وبُعد إنساني يصقل تجارب الفنانين في البحرين"، مقدماً خالص شكره للمساعدات التي قُدمت لإنجاح المعرض، كما تحدث عن "ثنائية لوحاته ومقاربة موضوع الحرب من الفن التشكيلي، مستخدماً تقنية العروج لتداخلات الألوان كمساحة من الأمل والتقارب الإنساني لبلوغ التكامل الذي يخدم الفكرة، مُدَعَماً بزهوة الخط العربي في رحاب العتمة".