معرض فرانكفورت الدّوليّ للكتاب

 

لأنّ من يقرأ الكتب يعيش أكثر من حياة واحدة، ولأنّ الكتاب هو رفيق البشريّة الذي يمكّنهم من خلال صفحاته من التّواصل مع الثّقافات الأخرى، فإنّ وزارة الثّقافة في مملكة البحرين تحرص على التّحليق بالإنسان البحرينيّ وتجربته الحياتيّة والأدبيّة نحو آفاق العالميّة، حيث تشارك في معرض فرانكفورت الدّوليّ للكتاب بألمانيا، كما حرصت أن تفعل في مشاركتها السّنويّة، لتقديم الكتب والإصدارات المحليّة المطبوعة ضمن المعرض الذي ينعقد في دورته في الفترة ما بين 9 إلى 13 أكتوبر الجاري، في حدث يُعدّ أكبر تظاهرة دوليّة ثقافيّة تُعنى بالكتاب والأدب.

صرّحت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة أنّ مملكة البحرين تؤمن بأهميّة الكتاب في خلق مساحة من التّبادل المعرفيّ والإنسانيّ، ويبدو ذلك جلياً من خلال سعي وزارة الثقافة والجهات المعنيّة في البحرين إلى إصدار العديد من المؤلّفات سنوياً. وأضافت بأنّ الكتاب لا يقف عند حدود المكتبة، بل يتعدّاه نحو صناعة الوعي الثقافيّ لدى الإنسان، لذا فإنّ الوزارة تحرص على التّبادل الثقافيّ والمشاركة في المعارض العالميّة، لتنقل الكلمة البحرينيّة الأصيلة، وتُعرّف العالم على الوجه الدلمونيّ الجميل.

وأشارت معاليها إلى أنّ مشاركة مملكة البحرين في معرض فرانكفورت سنويًّا ليست بهدف التّبادل الثّقافيّ والمعرفيّ فقط، وإنّما للتّرويج للسّياحة الثقافيّة في المملكة أيضاً، خصوصاً وأنّ البحرين تحتفل بكون المنامة عاصمة للسّياحة العربيّة 2013م.

يُذكَر أنّ معرض فرانكفورت الدّوليّ للكتاب يُعدّ منبراً لتبادل المعارف والحوار، وتُقام على هامشه العديد من النّدوات الثّقافيّة والأدبية وحلقات الحوار والنّقاش والمحاضرات، والتي يشارك فيها كبار الأدباء والكُتّاب والفنّانين والمبدعين في شتّى المجالات المعرفيّة والعلميّة حول العالم.

ويبلغ عدد المشاركين في المعرض نحو 7400 جهة، من بينهم 60% عارضين دوليّين، ويغطي الحدث زهاء 10 آلاف إعلاميّ وصحافيّ، ويزيد عدد الزوار عن 280 ألفاً من نحو 130 دولة.

هذا العام، اختيرت البرازيل لتكون ضيفة شرف معرض فرانكفورت الدّوليّ للكتاب، ويرأس الوفد البرازيليّ نائبة رئيسة الجمهورية ووزيرة الثقافة و90 من كبار المؤلّفين والأدباء، إضافة إلى المشاركة بـ 300 عنوان جديد مترجم للألمانيّة و150 فعاليّة ثقافيّة وفنّيّة ستُقام بمتاحف فرانكفورت المتنوّعة.

وسيركّز معرض فرانكفورت هذا العام على كتب الأطفال والناشئة، وحقوق الملكيّة الفكريّة وتأثير اتّفاقيّات التّجارة الحرّة لأوروبا مع الولايات المتّحدة وآسيا على دعم الكتاب في ألمانيا وعلى الهويّة الثّقافيّة الأوروبيّة، وسيتميز المعرض هذا العام عن دوراته السّابقة بعرض دور النشر لكل كتبها المطبوعة مع نسخ إلكترونيّة من هذه الكتب.