بين حلم لقاء مؤجل يحمله صدى الغياب، وشجن شاعر يسعى للقصيدة بحثا عن الحرية، يكتب هنا الشاعر العراقي بعضا من تفاصيل البياض بين ما ينشده الشاعر وبين صداه المؤجل في تفاصيل الأمل.

(...مِنَ....)

أوس حسن

-1-

صدى المرايا

 

من لهفة الشوق التي تنخر عظامي

مِن صرخة القمر في شفاه الورد

مِن ذوبان الليل في شعرك  ..

نجمة ً...

نجمة ً...

من بكاء النهر الحزين في  غابات رمشك

ومن صدى المرايا المعتمة التي تسيل

على وسادة الأحلام  كل ليلة ٍ

أنادي باسمك

 

-2-

بين القريب والبعيد

...................................

من الظلال الحمراء

التي تضيء سقف النهار

من خصلة الضوء النائمة

قرب النافذة

لم يعد ذلك الطائر يغني

على الصفصافة الحزينة

قرب النافذة

الموقد القريب من بصري

صار نهرا ً يجري في السماء

النهر البعيد من حلمي

صار غيمة ً عابرة

الغيمة العابرة صارت حلما ً

كطائر الصفصافة المسافر

كأغنيةٍ بعيدة

والحلم البعيد من صمتي

القريب من لغتي

صار آلهة  

 تُشعل في رأسي القصيدة.!

 

شاعر من العراق