مسقط تستعد لإطلاق معرضها الرابع عشر الدولي للكتاب

انطلق معرض مسقط الدولي للكتاب الأربعاء 26 من الشهر الماضي، في دورته التاسعة عشرة بمشاركة اكثر من 570 دار نشر شملت المشاركة المباشرة والمشاركة عبر التوكيلات، وذلك في مركز عمان للمعارض تحت رعاية الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

بلغت عدد دور النشر المشاركة بشكل مباشر 451 مشاركا من 25 دولة. وقد أعلن الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام (رئيس اللجنة المنظمة للمعرض) في مؤتمر صحفي عقد في 19 فبراير/شباط تفاصيل المعرض في دورته المقبله بحضور علي بن خلفان الجابري وكيل الإعلام (مساعد رئيس اللجنة) ويوسف بن إبراهيم البلوشي مدير عام المنظمات والعلاقات الثقافية (مدير المعرض) وعدد كبير من الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة.

ويذكر أن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تحتفي هذا العام في المعرض بستة وعشرين (26) إصداراً في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، فبعد أن أصدرت الجمعية العام المنصرم أربعة عشر كتاباً، ستدشن هذا العام اثني عشر كتاباً، وذلك امتداداً للدور الثقافي الذي تقوم به الجمعية في دعم الكاتب العماني ورفد المكتبات المحلية والعربية بالإصدارات المتجددة في مختلف فنون الثقافة والكتابة الإبداعية.

حظيت القصة بنصيبٍ وافرٍ من الإصدارات الحديثة بواقع أربعة مجاميع (خبيب رمان لـ بشرى خلفان، جمجمة مهترئة لــ معاوية الرواحي، هسهسات الوحشة لــ عبدالله خليفة عبدالله، عين القطر لسمير العريمي)، في حين تناصف الشعر مع الدراسات والنقد بواقع ثلاثة إصداراتٍ لكل واحد منها، ففي الشعر (صعوداً إلى صبر أيوب لــ عبدالرزاق الربيعي، ملائكة الظل لــ ناصر البدري، تكتبني الظلال لأراني لــ مسعود الحمداني)، وفي الدراسات والنقد (الشعلة والمرآة د. صلاح الدين بوجاه لــ د. محمد زروق، سينمائيات النص لــ د. عائشة الدرمكي، رثاء المرأة في الشعر العماني المعاصر لــ رحارب بنت علي الزكوانية)، وإصداران للمسرح (يوم الزينة لــ د. آمنة الربيع، وحمار في ورطة لــ إيهاب مباشر).

"جمجمة مهترئة" هو الإصدار الخامس لمعاوية الرواحي والمجموعة القصصية الثانية له بعد مجموعة «إشارات» التي صدرت عام 2006، يتضمن الكتاب مجموعة قصص قصيرة شارك ببعضها في المسابقات الأدبية وحصلت على مراكز مختلفة، أما "عين القطر" فهي المجموعة القصصية الثالثة للقاص سمير العريمي بعد “سفر هو حتى مطلع الشمس” عام 2006م، و"خشب الورد" 2010، ويمتاز الإصدار الجديد باحتوائه على أحدث قصصه، إضافة إلى قصص تعود لفترة سابقة مما لم ينشر من قبل، كما أن عين القطر التي رمز بها الكاتب لفن الكتابة تعبر عن مصاعب وهموم ومعضلات الحياة من فقر وفراق وحروب وقضايا تلامس الإنسان الكادح البسيط الضعيف، وتمتاز المجموعة باشتمالها على قصص من التراث الشفاهي الهندي ترجمها الكاتب من اللغة الأوردية التي يجيدها وتقدم لأول مرة للقارئ العربي، كما أن بعض القصص جاءت على ألسنة الطير والحيوان، أطلق الكاتب على قصصه اسم سبائك القطر وضمت العناوين التالية: (بيبي كلثوم، سبات، عم صبحي الحلاق، شآبيب، أنفاس صباح شتوي، البريء، مستنقع، عصفورة الإمبراطور، حكاية الفأر اتشواه، كرسي، هيهات، جبل الشيخ سمعون، أبو غنيم وبنت البيدار من وراء الجدر، ولد السدرة).

في المجموعة الشعرية ملائكة الظل يستحضر ناصر البدري جميع الأسماء التي تحمل في داخله مكانة خاصة، وهي نتاج مشاعرٍ متوهجة دامت ستة عشر عاماً في الفترة من 1998 إلى 2014، يقدم الشاعر خلاصة تجارب مميزة لذكريات عميقة مع شخصيات تركت في أعماقه شجوناً مميزة، جميع القصائد تحمل أسماء أشخاص.