نعمية العكرمي تكشف (اسرار الباطن) وأحلام الوجدان برواق النادرة

تقيم الفنانة التشكيلية  نعمية العكرمي حاليا، والى غاية ال 16 من شهر ماي الجاري، معرضها الفني الجديد برواق النادرة بالرباط، وذلك تحت شعار"أسرار الباطن".

وتقدم الفنانة بالمناسبة التي افتتحت الثلاثاء الأخير، فيضا من الأعمال التي تختلف شكلا ومضمونا، لكنها في العمق، تمنح للمتلقي فسحة حالمة للتشهي، وملامسة عوالم غيبية تغازلها الفنانة باسلوب جميل، وتقنية بديعة، بحثا عن متعة بصرية ترضي المتلقي، وتستخرج ما تكتنزه احاسيسها من نبضات فنية غاية في السحر والبهاء.

وتسعى الفنانة خلال معرضها الجديد، والذي سبقته معارض اخرى، الى ان تجعل من اللوحة التشكيلية، شكلا اخر من اشكال الابداع، شكله شكل القصيدة الشعرية، او المشاهد الفنية التي تقدم للجمهور مسرحا او رقصا، او موسيقى، تتماهى معها الروح، كلما أحست بثلوث في الأعمال، مما يمنح للوحاتها هالة من البهاء الفني، الذي يزهر زواياها بفيض ألوان دافئة حينا، وأخرى بادرة وحزينة تحمل هموم الدنيا وما فيها.

وتختلف اشكال والوان اللوحات المعروضة، حيث تزاوج بين الداكنة والبادرة والسوداء، وبين الدافئة والوديعة الحالمة، مع استحضار مكونات الاسطورة الشعبية والموروث الثقافي، الذي يتحدد عبر العديد من الرموز والأشكال في هيئة طيور غرائبية، وذوات سريالية، مما يعكس نوعا من التجاذب والاختلاف، والخصوبة في طرح المواضيع، التي تتنوع بين الوجدانية والفلسفية والذاتية، تخصبها مسحة تجريدية وسريالية غاية في الابهام والغموض.

وتقول العكرمي في تصريح صحافي بالمناسبة  ان (اسرار الباطن)، هو معرض تشكيلي خاص يعبر عن كل ما يختلج صدري وخاطري من أحاسيس جياشة، في لحظات فرح، وأوقات حزن متباعدة، كما اعمالها ترمز إلى باطن اللوحة، التي تعتبر كائنا حيا، وبذلك فان كل لون وكل حركة ريشة، هو في الأصل، تعبير صريح عن أحلام باطنية، ساكنة في أعماق الروح، وبهذا تكون اللوحة التشكيلية لدي كائن وجداني يعيش مع نبض القلب أحس به ويحس بي، في اي زمان ومكان.

وتضيف ان (أسرار الباطن)، من ناحية أخرى، هي رؤية فنية تعكس صورة الذات في علاقتها بالمجتمع، وفسلفة خاصة بي تبحث عن محبة الحكمة في اللون، إنها نوع من التصوف الروحي، واللغة الفنية التي تحاكي في العمق أسرارا داخلية، لها أحلام شاعرية بامتياز. هي بصمتي التي ادشن بها عالما إبداعيا جديدا، يرسخ قيمة الفن كشكل من اشكال التواصل والحوار، والتسامح، فضلا عن صنع الجمال والانتشاء الروحي الخالص.