يحفر الشاعر اليمني اغترابه المرير في القصيدة، ويجعله أقرب الى لحظة هاربة تحاول أن تعوض مرارة الفقدان بالركون الى كلمات تستطيع تجسير البعاد، عن من اختارت بديلا عن الشاعر وجعلته يعيد كتابة وحشته المريرة بين الصمت ولغة تدركها جيدا الأفئدة.

غيمتان لظل إحدانا

ونيس المنتصر

بعدتِ

وماذا بعد؟

الأفضل أن يغلق الكتاب نفسه

قبل أن تقرر الكلمات مغادرته

أخاف من ظلك القريب

الصمت

لغة لا تدركها إلا الشفاه

فلا تتركين الكلام

يجف في القلب

ولا تجعلي جسدكِ

ممحاة

يجفف به المطر

أنا وأنت

غيمتان

لظل إحدانا

أمسكي بيدك المغلفة الحجاب

واغلقي على مخك

بنظراتي

ليرى الأخرون نورك

الذي هجر نافذتي

الحرق

الذي في عباءتكِ

أثر للحرارة

التي تحاولين حبسها

حان وقت الإجازة

لنتفرغ للملمة الأوراق

التي رسمنا فيها أحلامنا

نحولها الى حدائق بدلاً من الأوهام..

 

قلت لك ذات مرة:

يا أميرتي

وقلتِ لي أنك بحاجة الى أخ يمنحك

فرصة العيش مع أخر

أنا أخ البستان تزرع

فينا أشجار

تجلب فواكهها للأخرين..

شاعر وكاتب من اليمن