جائزة قطر لأدب الطفل

تحت رعاية وبحضور سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، تم صباح أمس الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة جائزة الدولة لأدب الطفل، في دورتها الخامسة، وذلك في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة بالدفنة. وشملت الجائزة هذا العام عددا من مجالات الإبداع هي النص المسرحي والدراسات الأدبية والقصة والموسيقى والألعاب الإلكترونية.

فاز بالجائزة الأولى في مجال النص المسرحي مناصفة كل من العمل المسرحي «ساحة الأحلام» للكاتب السوري نور الدين الهاشمي، و«كلمة وحرف» للكاتب المصري محمد فتحي الشرقاوي. وفي مجال الدراسات الأدبية فاز مناصفة كل من «العناوين وأفق توقع الطفل» للباحث المصري أحمد عادل القضابي، و«موت الجدة.. إشكالية إعادة التراث» للباحثة الجزائرية نسيمة سعيد عمر.
وفي مجال القصة فاز مناصفة «أطفال القمر» للقاص التونسي يوسف بن علي رزوقة، و«كيف تصبح عالما» للقاص السوري حسان عبدالباسط الجودي.
وتم حجب الجائزة في كل من مجالي الموسيقى وأغاني الأطفال، وألعاب الأطفال الإلكترونية، وذلك لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة إلى المستوى المطلوب الذي تسعى إليه الجائزة.
وفي بداية الحفل ألقت عائشة الكواري كلمة ترحيبية بالحاضرين، ثم تفضل سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري بإلقاء كلمته والتي جاء فيها: تعد هذه المناسبة عزيزة جدا على قلوبنا لأنها تتعلق بفلذات أكبادنا، وهم الأطفال، ونحمد الله أننا في دولة تهتم بالطفل، ودائما ما يؤكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على ضرورة الاهتمام بالطفل، وهذا الاهتمام ليس مسؤولية طرف واحد، وإنما مسؤولية الجميع، فهي مسؤولية تعليمية وتربوية وتثقيفية، وعندما فكر المسؤولون، وفي مقدمتهم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إقامة هذه المسابقة، كانت تضع في ذهنها أمرين، الأول تشجيع التأليف بشكل عام، والثاني تشجيع الطفل على الاهتمام بالأدب والثقافة، وأعتقد أن الجائزة تحقق هذين الأمرين، واستمراريتها على مدى دوراتها الخمس تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي أدلى سعادة الوزير الدكتور الكواري بتصريحات أكد فيها «إن جائزة الدولة لأدب الطفل من الجوائز المهمة والتي أصبحت في اعتقادي ركيزة من ركائز العمل الثقافي في قطر، وأعتقد أن من واجبنا قبل أن نتحدث عن أي جانب من الجوانب أن نوجه الشكر والتحية لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر حفظها الله على هذه المبادرة بوضع حجر الأساس لهذه الجائزة التي بدأت قبل أربع سنوات ونحمد الله على نجاحها، الذي يدل عليه استمراريتها على مدار هذه السنوات الأربع، ومجرد أن تكون هناك دورة خامسة فإن هذا يدل على مدى نجاح هذه الجائزة وعلى أننا نسير على الدرب.
وأضاف سعادته أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يضع دائما الطفل في اعتباره، وقد ظهر هذا الاهتمام جليا خلال زيارة سموه معرض الكتاب في دورته الماضية حيث قضى معظم زيارته تلك مع الأطفال ومع الجناح الخاص بأدب الطفل، مما يعد دليلا على اهتمام سموه البالغ بهذه الفئة في المجتمع لإدراكه أنها هي الركيزة الأساسية لمستقبل هذه البلاد.
وأشار سعادته في تصريحاته إلى أننا في حاجة إلى توجيه الاهتمام لأدب الطفل في هذا الزمن أكثر منه في أي زمن سابق، بسبب الإغراءات المتعددة التي يتعرض لها الطفل منذ نعومة أظفاره عبر التلفاز والإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة والتي تؤثر كثيرا في سلوكياته وأخلاقه وأفكاره وتكوينه، وثقافتنا الإسلامية والعربية تتطلب منا أن نعززها في مقابل هذا الغزو الإلكتروني الذي يغزو عقل الطفل العربي، فجائزة الدولة لأدب الطفل لها هدفان، الأول تشجيع المبدعين على الكتابة في أدب الطفل بمجالاته المختلفة، والهدف الثاني هو إتاحة هذا الأدب وهذه الثقافة للطفل لتنمية مواهبه وأفكاره ونموه.