فدرالية الرابطة تثمن كفاح الشهيدة المناضلة النسائية الليبية الفذة سلوى بقيقيس و تندد باغتيالها الإجرامي

مساء يوم الأربعاء 25 يونيه  حوالي الساعة الثامنة  تم اغتيال سلوى بقيقيس إحدى وجوه الثورة الليبية ضد العقيد القدافي 2014 .هكذا امتدت إليها أيادي القتلة الجبناء  في بيتها بطلقات نارية و طعنات وهي عزلاء فاستشهدت  في سنها  48 ، و ذلك  من طرف ملثمين و مدججين بالأسلحة  قاموا باقتحام منزلها عند عودتها من مكتب انتخابي صوتت فيه ضمن اقتراع الانتخابات التشريعية  التي جرت في هذا البلد الشقيق.ورغم نقلها المستعجل إلى مركز استشفائي ببنغازي فارقت الحياة  لحظات قليلة بعد وصولها إليه.

كانت الشهيدة   سلوى حقوقية ومحامية نشيطة في ليبيا ، و من أولى النساء اللواتي خرجن للتظاهر في ساحة بنغازي الكبرى يوم 17 فبراير من 2011. كما كانت المرأة الوحيدة  بعد ذلك في المجلس الوطني الانتقالي الذي قام بالإشراف على تسيير البلاد . و كمناضلة نسائية  كانت لها مواقف مشهودة في كثير من المواضيع ، ولم تردد في مواجهة دعاة الحجاب في المدة الأخيرة تأكيدا لحق النساء في الولوج للمجالات العامة و لرفضها  للحجر و الانغلاق الذي تسعى الاتجاهات الدينية المحافظة و المتشددة لفرضه على النساء الليبيات.

وتعبر فدرالية الرابطة الديمقراطية  لحقوق النساء بهذه المناسبة الأليمة عن عميق تأثرها  لفقدان المناضلة  المغاربية المتميزة  سلوى بقيقيس ، وتشجب بشدة الاغتيال السياسي الجبان التي راحت ضحيته، كما تعرب عن خالص تعازيها لأسرة سلوى بقيقيس ،  و للحركة النسائية الليبية، وجميع  أفراد الشعب الليبي في هذا المصاب الجلل، و تتوجه بالإكبار و التقدير لكافة النساء الليبيات اللواتي يواصلن المقاومة ضد الهمجية في هذا البلد الشقيق. وتجدد تضامنها الكامل والثابت معهن في نضالهن من أجل المساواة والديمقراطية. وإذ تندد الفدرالية بهذا العمل الإجرامي ، تدعو جميع الأطراف  المحلية و الدولية  المعنية إلى التحقيق فيه والعمل على معاقبة مقترفيه ،و عدم إفلاتهم من  العقاب . .

تدعو  جميع المغاربيات  إلى اليقظة والتعبئة لمواجهة  التهديدات التي تعم المنطقة من جراء انتشار الإسلاميين المتطرفين والقوى الظلامية. في ليبيا و مجموع بلدان المغرب الكبير.