الكاتب المغربي فؤاد العروي يحرز الجائزة السنوية للأكاديمية الفرنسية

حصل الروائي والقاص المغربي فؤاد العروي، على الميدالية الكبرى للفرنكوفونية، وهي جائزة سنوية أحدثتها الأكاديمية الفرنسية سنة 1986 وأعرب فؤاد العروي في تصريح له عن "تأثره" بحصوله على هذه الجائزة التي "تشرف كل المغاربة". وقال إن هذه الجائزة تحتفي بالتنوع اللغوي والفني لمغرب منفتح على كل الثقافات والتيارات مضيفا " يتعين علينا حماية هذا التنوع والاعتزاز به". وتمنح الميدالية الكبرى للفرنكوفونية مكافأة لشخصية ذاتية فرنكوفونية ، ساهمت في بلدها أو على المستوى الدولي بشكل بارز في الحفاظ على اللغة الفرنسية وإشعاعها.

ومن بين مؤلفات فؤاد العروي ،الذي رأى النور بمدينة وجدة ، ويعيش حاليا في هولندا، "أسنان الطبوغرافي" (جوليار 1996 ) و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009) و"سنة عند الفرنسيين" (2010}.

وكان الكاتب المغربي فؤاد العروي فاز بجائزة أكاديمية غونكور (ارفع جائزة أدبية بفرنسا) للقصة عن مجموعته "قضية بنطال الدسوكين الغريبة"٬ التي صدرت عن دار جوليار. وأعلنت أكاديمية غونكور في بلاغ الثلاثاء أن الجائزة منحت لفؤاد العروي إثر تصويت لأعضاء لجنة التحكيم٬ على قائمة من أربعة مرشحين٬ هم فضلا عن الكاتب المتوج٬ فرانك كورتيس و ج.لاتيس وماثيو ريمي.

وبذلكا التتويج الرفيع٬ انضم فؤاد العروي الى مواطنيه الطاهر بنجلون الحاصل على غونكور الرواية عام 1987 وعبد اللطيف اللعبي الذي حصل على غونكور الشعر عام 2009. وتألفت المجموعة الفائزة من تسع قصص٬ من بينها القصة التي حملت عنوان "الكتاب" والتي تحكي قصة موظف مغربي يدعى الدسوكين٬ يسافر الى بروكسيل في مهمة شراء شحنة من القمح من أوروبا بأفضل سعر ممكن.

فؤاد العروي٬ ولد بوجدة عام 1958٬ وهو كاتب واقتصادي. وبعد دراساته في المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا٬ اشتغل كمهندس بالمكتب الشريف للفوسفات بخريبكة٬ قبل العودة الى أوروبا حيث حصل على دكتوراه العلوم الاقتصادية من بريطانيا. وهو يعيش حاليا بأمستردام حيث يدرس الاقتصاد وعلوم البيئة بجامعتها. صدرت لفؤاد العروي عدة روايات ومجاميع قصصية ذائعة الصيت منها "أسنان التوبوغرافي" (1996)٬ و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009) و "عام عند الفرنسيين" (2010) عن دار نشر جوليار.