جوائز المركز القومي للترجمة

أعلن المركز القومي للترجمة بمصر فوز المترجم المصري المرموق محمد عناني بجائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة في دورتها الخامسة عن ترجمته لمسرحية "دقة بدقة" لوليام شكسبير وفوز المترجم أمير زكي بجائزة الشباب -التي تمنح للمرة الثانية- عن ترجمة كتاب "سنة الأحلام الخطيرة" لسلافوي غيجك. وقال أنور مغيث مدير المركز في بيان الأربعاء إن المركز سيقيم حفلا لتسليم الجوائز في وقت لاحق. وعناني {75 عاما) الملقب بعميد المترجمين العرب أستاذ متفرغ بقسم اللغة الإنكليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة وترجم مجموعة كبيرة من كلاسيكيات الأدب الإنكليزي منها مسرحيات لشكسبير وملحمة (الفردوس المفقود) لجون ملتون}.

وقال البيان إن كتاب (سنة الأحلام الخطيرة} يتناول مؤلفه غيجك "الأحداث الصاخبة" في العالم عام 2011 ومنها مظاهر التمرد في أوروبا والولايات المتحدة وتصاعد الميول العنصرية في بعض الدول الأوروبية إضافة إلى "الثورات في العديد من الدول العربية".

وتبلغ جائزة رفاعة الطهطاوي 100 ألف جنيه مصري (نحو 14 ألف دولار) أما جائزة الشباب فقدرها 25 ألف جنيه. ورفاعة رافع الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، ووُلد في أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر. لقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو.

والتحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف.

وكان الشيخ حسن العَطَّار وراء ترشيح رفاعة للسفر مع البعثة كإمامٍ لها وواعظٍ لطلابها، وذهب كإمام ولكنه إلى جانب كونه إمام الجيش اجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة علم، وبعد خمسٍ سنوات حافلة أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوطة كتابه الذي نال بعد ذلك شهرة واسعة تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فيِ تَلْخِيصِ بَارِيز وقد التحق بالأزهر الشريف وهو في الثانية عشرة من عمره.

وعاد رفاعة لمصر سنة 1831 مفعماً بالأمل منكبّاً على العمل فاشتغل بالترجمة في مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية، وأفتتح مدرسة الترجمة. وظل جهد رفاعة يتنامى بين ترجمةً وتخطيطاً وإشرافاً على التعليم والصحافة، فأنشأ أقساماً متخصِّصة للترجمة (الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات) وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.