زوبعة فلسطينية واخرى عراقية تخلف عواصف جدل وخجل

رسالة الأردن الثقافية

طارق حمدان

"جيل الصحراء" معرض إسرائيلي يشطب 19 عاماً من الاحتلال بمشاركة فلسطينية! بيان مقاطعة وتنديد واسع من قبل الفنانين والمثقفين الفلسطينيين

( الاردن) تمام الأكحل: " مسمى "جيل الصحراء" يتناغم مع زعم الإسرائيليين بأن فلسطين كانت صحراء بلا شعب " ( القدس ) نجوان درويش: " هذا معرض يتماشى مع السعي الإسرائيلي الحثيث لتثبيت خرافة أنّ احتلال فلسطين وقع عام 1967 وليس عام 1948! " ( رام الله ) سليمان منصور: " المعرض نظمه فنانان إسرائيليان مناضلان.. وأنا ثالثهما! "

أصوات غاضبة علت في أوساط المثقفين والفنانين الفلسطينيين في الداخل والشتات ، حيث تحول معرض "40 سنة على الاحتلال" الذي أقامته جهات إسرائيلية، إلى معركة بين الفنانين والمثقفين الفلسطينيين المناهضين له من جهة وبين الجهات الإسرائيلية التي تحاول فرضه من خلال فنانين فلسطينيين وصفوا بأنهم "متعهدو مشاريع إسرائيلية يورّطون فيها فنانين فلسطينيين - أكثرهم من المبتدئين". وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من ظروف عصيبة تهدد قضيته برمتها؛ تجد فئة من المحسوبين على الفن الفلسطيني نفسها في متاهة المشاريع الإسرائيلية.. لكن النقد الفلسطيني قد تصدى لهم فيما يبدو هذه المرة وأثار القضية التي ما تزال تتفاعل حتى لحظات نشر هذا التقرير. فمشاعر الرفض والغضب التي اجتاحت الكثير من الفنانين والمثقفين الفلسطينيين دعتهم إلى تحرك واسع ضد تلك المشاريع، حيث قام فنانون ومثقفون بإصدار بيان للمقاطعة والتنديد بمعرض " جيل الصحراء 40 عاما من الاحتلال". وقد أصدر البيان أكثر من ستين فناناً من ابرز الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الداخل والشتات، من بينهم الفنان الكبير كمال بلاطة والفنانة الرائدة تمام الأكحل والفنان تيسير البطنيجي والفنانة رنا بشارة بالإضافة إلى شعراء وكتاب ومثقفين وصحفيين أعلنوا جميعاً رفضهم للمعرض. وفي حديث خاص مع "الكلمة" صرحت الفنانة تمام الأكحل ابرز الفنانات الفلسطينيات وصاحبة التاريخ النضالي الحافل برفقة زوجها الفنان الكبير الراحل إسماعيل شموط، "أن معرض "جيل الصحراء" هو معرض التفاف وتزييف للحقائق و (جيل الصحراء) هو اسم لم يأت عبثا ، فالإسرائيليين يعتبرون بأنهم دخلوا أرضا كانت صحراء غير مأهولة بالسكان وهم يروجون لذلك منذ وقت طويل".

وقد جاء في البيان"نعلن نحن الموقعين أدناه من فنانين مقيمين في كافة مناطق فلسطين التاريخية، والمقيمين في الوطن العربي وفي الشتات رفضنا للمشاركة الفلسطينية في المعرض الإسرائيلي المسمى "جيل الصحراء: 40 سنة على الاحتلال 1967 -2007" الذي افتتح يوم الخامس من حزيران في "بيت الفنانين الإسرائيليين" في القدس المحتلة وتل أبيب، والذي يجيء في الذكرى المريرة لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وفي هذه اللحظة المأساوية من تاريخ شعبنا".

ويبين البيان الأسباب التي دعت الفنانين إلى إصداره وكان منها " تزييف الحقائق" و"عدم التكافؤ" و "محاولة منظمي المعرض الإسرائيليين إقامة شرخ وإرباك بين الفنانين الفلسطينيين، بهدف التفرقة فيما بينهم" و " أن المعرض الإسرائيلي يطالب المشارك الفلسطيني بمنح الشرعية لهذه الفعالية الثقافية الإسرائيلية والتي يرعاها أفراد من الفنانين الذين خدموا ويخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي." وختم البيان أيضا بإعلان وتوضيح من الموقعين عليه قالوا فيه " نطلب من جميع الفنانين الفلسطينيين والمعنيين بالفن الفلسطيني مقاطعة هذا المعرض. وننتهز هذه الفرصة لنعلن عن تضامننا مع كافة أصحاب الضمائر الحية في العالم من أهل الفكر والثقافة والفن ومن مؤسسات دولية مختلفة في الخارج طالبت بمقاطعة كافة البرامج الثقافية والأكاديمية الإسرائيلية. وقد جاءت مواقفهم اعتماداً على قناعتهم أن إسرائيل ومؤسساتها المدعومة من قبل الدولة العبرية، تعتمد على العنصرية وأن الحوار الحقيقي لا يتم إلا بين المتساوين في احترام الواحد للآخر وأن السلام الحقيقي غير ممكن دون النظر في العدالة التي طالما طالب بها الشعب الفلسطيني "

احتلال عام 1948 لم يكن نزهة والفلسطينيين لم يتركوا وطنهم بدافع الضجر!.

جريدة الأخبار اللبنانية أثارت الموضوع على صفحاتها من خلال مراسلها في القدس نجوان درويش الذي نبه إلى خطورة المشاركة الفلسطينية في هذا المعرض حيث استنتج درويش في تحليله أن" خطورة معرض من هذا النوع تتضاعف في ظلّ توقيته ومضمونه. فهو بصيغته الحالية يتّسق مع السعي الإسرائيلي الحثيث لتثبيت خرافة أنّ احتلال فلسطين وقع عام 1967، كأن ما حدث عام 1948 (احتلال حيفا ويافا وعكا والناصرة والجليل واللد والرملة والقدس الغربية الخ وأكثر من 500 قرية وتشريد أهلها) كان شيئاً آخر غير الاحتلال. .. كما لو أن "إسرائيل" ربحتها في "اللوتو"(اليانصيب) أو أنها تلقتها كهدية، وأن شعب فلسطين اختار - بدافع الضجر والملل- في ذلك الوقت أن يتشرد في أصقاع الدنيا. فرقم 40، حين يشير إلى عمر الاحتلال الإسرائيلي، ينطوي على تمويه وتضليل خطيرين ". ويعود درويش في تحليله إلى موقف المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد من قضايا "المشاريع المشتركة" مستحضراً مقالة بعنوان "حدود التعاون" كتبها سعيد بعد اتفاقية أوسلو ، يشير فيها صاحب "الاستشراق" إلى الظروف التي بدأت فيها لقاءات بين مثقفين عرب وإسرائيليين في جامعة هارفرد بعد عام 1967.... يقول سعيد إنّ ما دفعه إلى الامتناع عن حضور هذه الاجتماعات فيما بعد "هو أن الفلسطينيين الأضعف موقفاً والأقل تنظيماً لم يكن في وسعهم حقاً الإفادة من ذلك الحوار غير المتكافئ، بل إن الإسرائيليين والأميركيين كانوا المستفيدين الأساسيين".

ويذهب درويش إلى أن "معرض 40 سنة على الاحتلال" لا يضيف جديداً في هذا السياق ويكاد يستند إلى النظام نفسه الذي تحدّث عنه سعيد . ويقتبس درويش من سعيد فقرة يقول فيها الأخير"مسؤوليتنا الأولى تجاه شعبنا هي أن نعمل على رفع مستوى الوحدة والمقاومة من خلال مؤسساتنا المستقلة وأن تكون رؤيتنا لأهدافنا وطرق تحقيقها واضحة. فليس ثمة ما يثبط الهمم أكثر من مثقفين يؤدي تفريطهم في القضايا المبدئية إلى جعل كلمة "السلام" مرادفاً لوقف النضال والتفريط في الحقوق وإعطاء عدوّنا ما يريد من دون مقابل".

دفاع مرتبك من سليمان منصور وعلاقته بالمعرض

وقد نشرت جريدة الأيام الفلسطينية رداً دفاعياً من سليمان منصور أبرز المشاركين في المعرض الإسرائيلي يعلن فيه "ان القائمين على معرض "جيل الصحراء" هم اثنان من الفنانين الإسرائيليين، دايفد ريب ولاري ابرامبسون، وفنان فلسطيني هو كاتب هذه السطور. وهذان الفنانان مشهود لهما بمواقفهما الثابتة الـمناهضة للاحتلال الإسرائيلي". ومن المفارقة أن إحدى الصور التي وصلتنا من هذا المعرض تظهر جندياً يتدلى رشاشه من كتفه يستمتع بمشاهدة لوحات المعرض ! يذكر ان منصور من الناشطين في مجال العمل الفني مع الاسرائيليين ، وهذا من خلال مؤسسات ظهرت بعد اتفاقية اوسلو من بينها " مركز الواسطي " الذي اغلق منذ بضعة سنوات ، حجج "منصور" بدت لدى الكثير من المثقفين غير مقنعة في مجملها، فالموقع الالكتروني لـ"بيت الفنانين الإسرائيليين" على سبيل المثال يذكر أسماء أربعة منظمين إسرائيليين ليس اسم منصور من بينهم. بالإضافة إلى أن ردود الفنانين الفلسطينيين التي نشرت جريدة "الأيام" الفلسطينية بعضها قد فندت حجج سليمان منصور وحملته مسؤولية الانزلاق في "جيل الصحراء". كما أن بيان الفنانين الفلسطينيين يشير "نعلن أن أي فلسطيني قد يشارك في هذا المعرض لا يمثل غير نفسه، وموقفه لا يمثل الموقف العام للفنانين الفلسطينيين حيثما تواجدوا. ففي الثقافة الفلسطينية، التي تصبو أن تكون ثقافة تحرر وطني ديمقراطي وتعدّدي هي كمثيلاتها في تاريخ كل مسيرة تحرر وطني، لا تخلو من نماذج قليلة قد يدفعها الجهل أو تغليب المصالح الشخصية الصغيرة إلى الانخراط في مشاريع تضر بقضيتهم وبمسيرة النضال الوطني لشعبهم" .

بشار الحروب: كيف يمكنني أن أعرض عملي أو أناضل مع جندي في جيش الاحتلال؟

الفنان بشار الحروب، أحد مناهضي المعرض، قال في حديث هاتفي مع "الكلمة" من رام الله "أن هذه المعارض التي تتم تحت "ستارالسلام " و"النضال المشترك" تأتي لتعزيز الموقف الاحتلالي الإسرائيلي وتسيء لموقفنا. كيف يمكنني أن أعرض عملي أو "أناضل" بجانب جندي في جيش الاحتلال؟؟..ومن هؤلاء الفنانين الإسرائيليين لم يخدم في جيش الاحتلال؟ ويضيف الحروب عضو الهيئة الإدارية لرابطة التشكيليين الفلسطينيين التي جرى تجميدها مؤخراً " نحن لا نحتاج هذه المعارض بينما الإسرائيليون يحتاجونها لتمرير روايتهم المزورة وحماية أمنهم الشخصي ومصلحتهم كمحتلين. وهذا هو دافعهم وليس مناهضة الاحتلال ونضالهم الإنساني إلى جانبنا بحسب ما يدعي بعض من انزلقوا في عملية التطبيع المجاني".
هذا وما زالت حملة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين جارية حيث من المتوقع أن يتم كشف طوابق تطبيعية أخرى وقضايا فساد تمس بعض الفنانين المنخرطين في بعض تلك "المشاريع" التي ينجح الكيان الصهيوني في معظم الأحيان بتمرير مثل تلك المشاريع ويستغل عدم نضج بعض التجارب الفلسطينية في غرض إنكار الزمان و المكان على الفلسطينيين ،و لتثبيت أكذوبة أن احتلال الأراضي الفلسطينية كان في العام 1967 ، الأمر الذي يروج لرؤية تاريخية مغالطة تحاول الجهات الإسرائيلية إقحامها في الثقافة الفلسطينية ، باعتبار أن النكبة الفلسطينية هي تحرك طبيعي لدولة استرجعت أراضيها التي كانت قد فقدتها منذ آلاف السنين !!! .

انتقادات كثيرة وعلامات استفهام حول الدعم والتمويل ..

تجمع للمثقفين العراقيين في عمان يثير زوبعة من الجدل

(الاردن) علي السوداني : "على أسوار الموائد المعلنة وفي أجواف الغرف الفندقية الطيبة ، ظل سؤال التمويل ملك الأسئلة وانولدت عنه مفردات تابعة للمتبوع .. " (العراق) ابراهيم الزبيدي : "سيعبر المجلس الثقافي العراقي عن إرادة الفعل لدى مثقفي العراق على اختلاف توجهاتهم وتياراتهم ..". (لندن) سعدي يوسف : " الآن يجتمع المجرمون الذين استدعَوا الاحتلال، وتدرّبوا في دوراته، وأفسدوا عديداً من مثقفي العراق بالرشوة والرواتب والأوهام ، بعد أن هربوا من البلد خوفاً على حياتهم .. "

كان مثقفون عراقيون وأدباء وفنانون وإعلاميون قد اجتمعوا في الاردن من الرابع عشر من أيار الفائت وحتى السابع عشر من نفس الشهر ، لإنشاء " المجلس الثقافي العراقي " وإقرار نظامه الداخلي ، وناقش المجتمعون حسب ماجاء على لسانهم "بنود النظام الداخلي للمجلس الذي يهدف إلى حشد جهود المثقفين العراقيين الرامية إلى التمسك باستقلال العراق الكامل ووحدته أرضا وشعبا وهوية ورفض كل أنواع التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية ونبذ التعصب الطائفي والعنصري ونشر ثقافة التسامح والتآزر والحوار وإدانة العنف والإرهاب".وقال الناطق باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر إبراهيم الزبيدي أن "ظروف العراق الحالية وحاجته إلى صهر إرادة المثقفين وطاقاتهم في خندق واحد لمواجهة الطائفية والعنصرية المقيتة دفعت بعدد من المثقفين إلى دعوة الهيئة التأسيسية إلى الاجتماع في عمان لإعلان تأسيس المجلس".

الاجتماع الذي خلف زوبعة كبيرة بعد رحيله ، أثارت الكثير من الجدل والانتقادات حول مؤيد ومعارض ومشكك ومخون في مثل تلك الاجتماعات ، خرج عليه بعض المثقفين ليعلن معارضته للاجتماع بشدة ، فكان الشاعر الكبير المقيم في لوندن سعدي يوسف قد اصدر بيان بعنوان " "مثقّفو" الـ C.I.A العراقيون يجتمعون في عمّان " قال فيه" الآن يجتمع المجرمون الذين استدعَوا الاحتلال، وتدرّبوا في دوراته، وأفسدوا عديداً من مثقفي العراق بالرشوة والرواتب والأوهام. يجتمعون في عمّان، بعد أن هربوا من البلد خوفاً على حياتهم، إذ أن أناسا ً كثاراً في العراق يرونهم خونةً تنبغي معاقبتهم " .

يقول إبراهيم الزبيدي والذي أثير حوله الكثير من اللغط من قبل العراقيين حول تمويله للمجلس الثقافي العراقي وتنظيمه للاجتماع ودفع تكاليفه كاملة ، يقول "هدف المجلس أن يعبر عن إرادة الفعل لدى مثقفي العراق على اختلاف توجهاتهم وتياراتهم للعمل على تجاوز خلافاتهم وتوظيف اختلافاتهم الفكرية والمعرفية في إنضاج المبادرة المطروحة وتطويرها".

وأبدى الكثير من المثقفين العراقين اعتراضهم على مجمل الاجتماع ، حيث خرج الكثير منهم لا يملك الإجابة عن أسئلة كثيرة كانت تتقافز هنا وهناك ... يقول علي السوداني وهو من الذين حضروا الاجتماع " على أسوار الموائد المعلنة وفي أجواف الغرف الفندقية الطيبة ، ظل سؤال التمويل ملك الأسئلة وانولدت عنه مفردات تابعة للمتبوع من مثل العمالة والخيانة وكنت في سبيلي لأن ارمي في أحضان القائمين القاعدين مقترح سطر أو سطرين مشعين على بيان الختمة يرسمان تلويحة عملاقة مزفوفة للمقاومة العراقية البطلة لكن صاحبا لي من المؤتمنين الحريفين العارفين ببئر الواقعة وغطائها لجمني وكفني عن هذا البطر المبين حتى لا تصير فتنة ويكون دمي نهبا للعشائر وللشعراء "!! ويضيف السوداني " ومن ورقة الختام إقامة مهرجان مسرحي في مدينة السليمانية الواقعة على خريطة كردستان العراق ومن معوقات ومعرقلات هذا الإعلان ان واحدا أو مائة من المسرحيين والنظارة الذين ليس في قلوبهم مرض سيحس طعم المرارة يتلابط فوق لسانه إذ يلتفت ذات اليمين وذات الشمال فلا يرى عينا أو أثرا لراية بلاده وإذ يمحص ويدقق المشهد ، تصفعه رايات الغزاة التي ترفرف بأمان وخيلاء !! "

هناك الكثير ممن ابدوا امتعاظهم بخصوص هذا التجمع المثير للريبة والاستغراب ، لكن د.عبد الأمير العبود لا يري أي مبرر لهذه الهواجس ويقول "أن المجلس سيسعى إلى خدمة العراق ولا يشكل بديلا لأية منظمة أو تجمع ثقافي آخر" وإن المجلس يسعى لتوثيق صلاته بالتجمعات والمنظمات بما يخدم الأهداف المشتركة ". المجلس الذي سيتخذ مقرا له خارج العراق في مكان لم يحدد إلى الآن ، وسيفتح له فروع في بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة والأردن ومصر والإمارات ، أوضح بلاغه ( نحن المثقفين العراقيين المجتمعين في مؤتمر عمان نعلن أن مجلسنا ليس بديلا عن المنظمات الثقافية أو منظمات المجتمع المدني القائمة الآن في العراق أو خارجه إنما هو رافد يجمع شمل المثقفين العراقيين منظمات وأفرادا في إطار معني مستقل...).

ذهب المؤتمر .... ولازالت الاسئلة تدور و تدور و تدور .. من ؟ كيف ؟ لما ؟ أي ؟ الخ ....

tarikil@yahoo.com