فنون النساء الأمازيغيّات في الريف المغربي

بالتوازي مع معرض النساء الأمازيغيات في المغرب الذي يستضيفه متحف البحرين الوطني والذي يقام برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، و بتعاون ما بين الثقافة في مملكة البحرين، السيد بيير بيرجي (مؤسسة إيف سان لوران)، مؤسسة حديقة "ماجوريل" ومتحف "كي برنلي" الباريسي. أقيمت في متحف البحرين الوطني محاضرة بعنوان "فنون النساء الأمازيغيّات في الريف المغربي"، والتي حاضر ت فيها أستاذة الفنون بجامعة بوسطن الدكتورة سانثيا بايكر.

رحبت إدارة متحف البحرين الوطني بالدكتورة بايكر، مؤكدة على أهمية حضور المرأة في المجتمع البحريني، ما يعكس الاهتمام بالاطلاع على حضور المرأة في مختلف الثقافات، فيما قدمت الدكتورة سانثيا بايكر، بعد شكرها على الدعوة وعلى دفء الاستقبال والضيافة في مملكة البحرين، شرحًا مختصرًا عن قيمة المرأة في الثقافة البربرية/ الأمازيغيّة، التي تعتبر المرأة هي الأم، والأرض والوطن، مستدلة على ذلك بنصوص شعرية من الموروث البربري الأمازيغيّ.

وأتبعت الدكتورة بايكر ذلك باستعراض لحضور الثقافة الأمازيغية على خارطة المغرب العربي وشمال إفريقيا، عارجة على الخلفية التاريخية لهذه الحضارة. وبالعودة إلى دور المرأة الأساسي في الحياة الأمازيغية، عملت الدكتورة بايكر أثناء محاضرتها على التقاط أبرز ملامح الفن الأمازيغي الذي يتجلى بشكل عفوي، في تفاصيل حياة النساء الأمازيغيّات، لاعتبارات عدّة من بينها أن النساء الأمازيغيات هن من يقمن بممارسة العمل اليدوي مثل تصنيع الأواني والسجاد، والنسجيات والحلى والوشوم والحنة على الأجساد، الأمر الآخر وهو أن معظم المراسم والمناسبات الاجتماعية تكون المرأة أساسا فيها، مثل حفلات الزفاف وغيرها,

وتوقفت الدكتورة بايكر عند المفردات الشكلية والرموز التي تشكل أبرز عناصر القطع الفنية الأمازيغية، ودلالاتها الأسطورية والعقائدية، بما يعكس أنثروبولوجيا هذه الحضارة وأبعاد هذه العناصر الميتافيزيقيّة، وذلك مرورا بالتحولات الطارئة على الشكل والمضمون التي عبرت بهذه الحضارة لمئات السنين.