الشاعر المصري فاروق جويدة يتلو روائع قصائده في بيت الشّعر

حيث الكلمة التي لا تفارق الذهن، واللغة التي تهفو بين معنى وآخر، يسكب الشاعر والإعلامي المصري فاروق جويدة قوالبه الشعرية في بيت الشعر بيت إبراهيم العريض ، بكل ما يسكنه من أشياء تتلو الصمت والحزن والشوق، إذ  تذهب انشغالاته النصية بتشريح القصائد النصية لما تتوافق مع إنسيابات الحياة وممراتها المتسكعة بين العقل والروح، ويسرق قلب القارئ والمستمع من ألبابه ليأخذه إلى سحر الشعر، ويعايشه في جوف الكلمات، فمن هناك، يلتقي الشاعر جويدة مع روائع إبداعاته في أمسية مخملية بذائقة الشعر وحدها، ضمن الموسم الثقافي" الجمال فرضا... والجماليات قاعدة" لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة" عشر إضاءات"، يوم الأثنين ٩ مارس ، عند الساعة الثامنة مساء، في بيت الشعر بيت إبراهيم العريض.

تجدر الإشارة إلى أن فاروق جويدة شاعر وصحفي مصري، ولد عام 1946م في محافظة كفر الشيخ وعاش طفولته في محافظة البحيرة، حصل على ليسانس من قسم الصحافة بكلية الآداب عام 1968م.

استهل “جويدة” حياته الصحفية كمحرر بالقسم الاقتصادي في جريدة الأهرام، ثم أصبح سكرتيراً لتحرير الأهرام حتى شغل منصب رئيس القسم الثقافي بالجريدة، كما لديه العديد من المقالات في بعض الصحف المصرية والعربية منها جريدة الشروق المصرية. 

قدم عدد من البرامج التلفزيونية منها:  برنامج “مع فاروق جويدة” على قناة الحياة 2 الفضائية المصرية.

ويعد جويدة  أحد الأصوات الشعرية المميزة في حركة الشعر العربي المعاصر حيث نظم الكثير من ألوان الشعر ابتداءً بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.

بلغ الرصيد الأدبي والشعري له ما يقارب من20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية، كما قدم 3 مسرحيات للمسرح الشعري والتي حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي “الوزير العاشق” و”دماء على ستار الكعبة” و”الخديوي”. ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.

غنى عدد من المطربين والمطربات  بعض قصائده حيث قامت الفنانة سمية قيصر بغناء قصيدة بعنوان “في عينيك عنواني”، كما غنى الفنان كاظم الساهر قصيدة “لو اننا لم نفترق” وقصيدة “من قال إن النفط أغلى من دمي”. نال على العديد من الجوائز منها جائزة “كفاقيس” الدولية في الشعر عام 2007م، وجائزة الدولة التقديرية عام 2001م عن مجمل أعماله.

ومن مؤلفاته الشعرية : أوراق من حديقة أكتوبر (ديوان شعر) ـ 1974، حبيبتي لا ترحلي (ديوان شعر) ـ 1975، أموال مصر: كيف ضاعت (اقتصاد) ـ 1976، ويبقى الحب (ديوان شعر) ـ 1977، وللأشواق عودة (ديوان شعر) ـ 1978، في عينيك عنواني (ديوان شعر) ـ 1979، الوزير العاشق (مسرحية شعرية) ـ 1981، بلاد السحر والخيال (أدب رحلات) ـ 1981، دائماً أنت بقلبي (ديوان شعر) ـ 1981، لأني أحبك (ديوان شعر) ـ 1982، شيء سيبقى بيننا (ديوان شعر) ـ 1983، طاوعني قلبي في النسيان (ديوان شعر) ـ 1986، لن أبيع العمر (ديوان شعر) ـ 1989، زمان القهر علمني (ديوان شعر) ـ 1990، قالت (خواطر نثرية) ـ 1990، كانت لنا أوطان (ديوان شعر) ـ 1991، شباب في الزمن الخطأ ـ 1992، آخر ليالي الحلم (ديوان شعر) ـ 1993، دماء على أستار الكعبة (مسرحية شعرية) ،الخديوي (مسرحية شعرية) ـ 1994.