الشاعر اللبناني بول شاؤول يتوجس الشعر من ذاكرته في بيت إبراهيم العريض

 من حيث يتوغل الشعر وجودياً، وتجتاح السمات الإبداعية، يطل الشاعر اللبناني المرموق بول شاؤول، في أمسية شعرية ، تكون القصيدة فيها سيدة الإختلاف بالمسارات التجديدية والتجريبية، وتتوجس جوهرها في مكاشفة المخزون الفكري، كما تكون في أعماله الأدبية التي تقرأ المشهد من مخيلته التي ترسو في واقعية ماهو متواتر في أزقة الأحلام ومنطق الحياة، وما تتوالى على ذاكرته، وما تتواطىء عليه أمكنته، في بيت الشعر بيت إبراهيم العريض، ضمن موسم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، يوم الأثنين ١٢ أكتوبر٢٠١٥، عند الساعة الثامنة مساء ببيت الشعر.

تجدر الإشارة إلى أن الشاعر بول شاؤول، امتهن في ترجمة الأفلام السينمائية الغربية منذ أن كان طالباً، كما عمل مدرساً في معهد الشرق في سن الفيل، وبعد تخرجه من الجامعة عمل في الصحافة الأدبية بدءاً من النهار العربي والدولي ثم في مجلة المستقبل كمسؤول عن القسم الثقافي وفي مجلة " الفكر العربي والفكر العربي المعاصر " وشارك في العديد من المؤتمرات الغربية والعربية الثقافية.

كتب حوار فيلم " بيروت يا بيروت " لمارون بغدادي وسيناريو المسلسل التلفزيوني " الخيانة " من إخراج سمير نصري وبطولة نضال الاشقر . وكتب حوار مسلسل " السنوات الضائعة " الذي أخرجه سمير نصري ، كما اقتبس " مذكرات مجنون " لغوغول مسرحياً.

له من الإصدارات :" الشعر الفرنسي الحديث " العام 1980، "أيها الطاعن في الموت "1974 ، "بوصلة الدم" 1977 ، "وجه لا يسقط ولا يصل" 1981 ، "ميتة تذكارية" 1984 ، "الهواء الشاغر" 1985 ، "موت نرسيس" 1990 ، أوراق الغائب، 1992، وفي المسرح: المتمردة، 1975، فياض يا قناص، 1985، الساعة خمسي، 1985، ميتة تذكارية، 1990، الزائر، 1995، وكتب في الدراسات : " علامات من الثقافة المغربية الحديثة 1979 ، المسرح العربي الحديث 1989 ، إلى جانب تكريس فكره في مئات المقالات عن الحداثة الشعرية والفن عموماً، وعن موقف المثقف من السياسة والسلطة بكافة أشكالها.