في مقاله يتتبع الباحث تطور النظام التعليمي بالمغرب من خلال الإصلاحات التي طالته عبر القرون. الأمر الذي يتيح معرفة دقيقة حول علاقة السلطة بنطام التعليم، والاطلاع بموضوعية على نطام التربية في ظل الحماية الاسبانية، والأسباب التي جعلت الحركة الوطنية تتدخل لإصلاح هذا النظام.

سوسيولوجيا النظام التعليمي المغربي قبل الحماية

صـالح الفريـاضي

تقديم:
إن المتمعن في تاريخ التعليم بالمغرب يمكن أن يستنتج أنه عبارة عن محطات إصلاحية متتالية، تتقارب أحيانا وتتباعد أحيانا أخرى، فجلّ الدول المتعاقبة على حكم المغرب كانت لها بصمات وآثار على النظام التعليمي، نظرا لتقاطع هذا الأخير (النظام التعليمي) مع الدين من جهة ومع مصالح مراكز القوة والنفوذ، أي السلطة من جهة ثانية، فالتعليم كان يبدأ بحفظ القران الكريم في المراحل الأولى، ثم يرتقي الى حفظ بعض المتون والشروح الدينية في المستوى المتوسط، لينتهي أمام كراسي العلم الشرعي فقها وحديثا وحسابا وغيرها من العلوم التي كانت دينية أو في خدمة الدين، وبالتالي كان الخريج عالما ورجل دين له مكانة دينية ودنيوية متميزة.

كما كان التعليم يتقاطع مع مصالح مراكز القوة والنفوذ، فيستعمل حينا لحشد الهمم وكسب الانصار والأتباع، ويوظف حينا اخر لإقصاء المناوئين وإبعاد الخصوم، كما كان يستعمل بكثافة للحفاظ على الأوضاع القائمة وتثبيت اديولوجيا السلطة، وكان تدخل هذه الاخيرة في التعليم ومؤسساته تدخلا واضحا صريحا يتم تارة بالتوجيه المباشر للتعليم او بفرض اجباريته لأغراض معينة، وتارة أخرى بتقنين وتحديد ما يدرس وما لا يدرس.

وما عزز هذه المكانة أن العلماء كانت لهم أدوار سياسية ودستورية خطيرة تبدأ من عقد البيعة للسلطان وتنتهي بترؤس مجالس القضاء أو لعب دور المعارضة كقول كلمة حق أو نصيحة في مجلس السلطان. أما التعليم كبنيات وهياكل فقد كان منظما ومهيكلا بشكل يسمح لنا بالزعم بوجود نظام ثلاثي المستويات (الابتدائي، الثانوي، العالي).

سنحاول في هذا المقال تتبع تطور النظام التعليمي بالمغرب من خلال الاصلاحات التي طالته على ما يزيد من 12 قرنا الأمر الذي سيسمح لنا معرفة بطريقة دقيقة وموضوعية النظام التعليمي في ظل الحماية الاسبانية بشمال المغرب والأسباب التي جعلت الحركة الوطنية تتدخل لإصلاح هذا النظام.

1- كيف تشكلت المدرسة المغربية؟
شهدت المنطقة المغاربية/ المغرب الكبير منذ الفتح الاسلامي الى حدود التدخل الاجنبي قيام دول وتلاشي اخرى، حيث قامت بعضها على اسس قوية اكتسبت من خلالها مشروعية الحكم في حين قامت أخرى كرد فعل على ضعف الدولة التي سبقتها، وقد ساهم هذا التنوع في دواعي الاهتمام بالمسألة التعليمية نظرا لما تشكله من وسيلة تربوية تساهم في الدفاع عن المشروع السياسي للدولة الجديدة.

أ – مساهمة الأدارسة:
اهتم الأدارسة بنشر الدين الاسلامي والتبشير بتعاليمه ومحاربة الفساد الاخلاقي، لذلك كان التعليم في المغرب آنذاك "لا يتجاوز عموما مراحل حفظ القرآن ومعرفة ما لابد منه من العقيدة والأحكام اللغوية"(1)، أما المتفوقون في السلك الأولي فكانوا يسافرون الى الحواضر الشرقية الكبرى والتي كانت منارا للعلم والثقافة آنذاك، ويرى ابراهيم حركات أن الحركة الفكرية في عهد الأدارسة رغم غياب مصادر توثق لهذه الحركة في هذه الفترة أن ذلك "لا يدل مطلقا على أنه لم يكن هناك علما، أو أدبا إنما الشيء الذي يلاحظه الباحث في هذا الميدان أن الأدارسة لم يكونوا ذوي ثروة تساعدهم على تشجيع الحركة العلمية والأدبية إلى حد يكثر معه الانتاج وتنتشر معه حركة التأليف"(2)، الا ان الوضع تغير بعد استقرار الدولة وتطورت اذ برز فقهاء وعلماء مغاربة بارزين خصوصا بكل من فاس وسبتة(3).

ب – مساهمة المرابطون:
تأسست الدولة المرابطية بالمغرب الأقصى عام 1030م، اذ انطلقت من مرجعية دينية تسعى الى اصلاح الأوضاع الاجتماعية التي اعتبرها مؤسسوا الدولة الجديدة منحرفة ، معتمدة في ذلك على المذهب المالكي وعقيدة أهل السنة والجماعة وهو ما ساهم في صعود نجم بعض الفقهاء الذين شنوا هجوما على الامام الغزالي خاصة في ما يتعلق بكتابه "الأحياء" حيث امروا بحرقه نظرا لتعارضه مع توجههم، وقد كان المرابطون يعتمدون على ما يسمى بالرباطات "كأماكن للعبادة ومعهدا تدرس به شتى العلوم الدينية، ودارا لنسخ الكتب ومستشفى للمرضى". كما كان تدرس في هذه الرباطات مجموعة من العلوم كالطب والحساب وعلوم اللغة.

يرى الباحثون في التاريخ أن أول مدرسة نظامية في المغرب يمكن ارجاع ظهورها الى العهد المرابطي خاصة مع يوسف بن تاشفين، وهو الذي "أسس مدرسة الصابرين وعرفت في القرن الثاني عشر بمدرسة بومدين"(4). ان عصر المرابطين هو "عصر الفقهاء، أكثر منه عصر الأدباء والفلاسفة (...) ومع هذا كله فقد بدأت الحركة العلمية والأدبية تزدهر منذ عهد علي بن يوسف أخذ المرابطون بنصيب من الحضارة لا بأس به"(5).

ج – الموحدون والمرينيون وتأسيس المدرسة المغربية:
اهتم الموحدون بالشأن التعليمي سعيا منهم الى ترسيخ نظام عقائدي خاص تشكل من "مزيج من أفكار معتزلية ونزعة أشعرية وأطروحات شيعية، هذا المركب الفكري والعقائدي العجيب هو الذي سعت الدولة الموحدية الناشئة إلى فرضه فرضا"(6)، حيث عملوا على التحكم في العملية التعليمية ومراقبة مضمونها وفرض إجبارية التعليم.

وقد اعتمد الموحدون على التعليم بالقرويين بشكل كبير، اذ كانت جوامع كبيرة لديهم كجامع الكتبية بمراكش وجامع قرطبة بالأندلس الا ان جامع القرويين بفاس هو الذي  كان له صيت كبيرة، وكان من شرط تولي مهمة التدريس بهذه الدولة الايمان بمبادئ المهدي بن تومرت مؤسس الدولة الموحدية (التوحيد والمهدوية والعصمة). و"كانت الخطبة الموحدية تشتمل على الدعاء للمهدي بن تومرت"(7)، وهذا ما كان مجموعة من الفقهاء يرفضونه مما سبب في ابعادهم عن منابر الجمعة وحلقات التعليم التي كانت تعج بهاج نبات جامعة القرويين(8). وكان المهدي ابن تومرت قد قام ببناء مجموعة من الرباطات للعبادة وكذلك للتعليم حيث يحج اليه الطلبة ويعلمهم كتابه "المرشدة" في التوحيد بالأمازيغية،  كما نهج منهج الشدة في التعليم والتربية وأحدث أحكاما تبلغ الى الضرب بالسياط لمن يظهر منه التهاون في حضور الأوقات في حفظ ما يطلب منه(9). وعلى نهجه سار خليفته عبد المومن الموحدي الذي فرض هو الآخر اجبارية التعليم فكان على "كل مكلف رجال ونساء، أحرارا وعبيدا أن يقرأوا ويحفظوا عقيدة المهدي بن تومرت، ورخص فيه لمن يفهم اللسان الأمازيغي دون العربي أن يقرأوا بلسانهم عقيدة ابن تومرت الأمازيغية –التوحيد- أما الذين يفهمون العربية فكان لزاما أن يقرأوا عقدية ابن تومرت –المرشدة- وأكد على الجميع في حفظ ذلك وتدبره وملازمة قراءته وتعهده"(10). ويعتبر هذا الاجراء كما يرى محمد المنوني –أي التعميم الإجباري للتعليم- البداية الحقيقية لتأسيس المدارس النظامية بالمغرب(11)، كما اسس الموحدون "عددا من المدارس في مراكش وفاس، سبتة، طنجة، وسلا وفي افريقيا والأندلس، واستقدموا ابن رشد الفيلسوف ليستعينوا به على تنظيمها وقد كانوا حريصين على انتخاب المدرسين البارعين للتدريس بهذه المراكز، ومن أمثلة هذه المدارس: المدرسة العامة لتخريج الموظفين والمدرسة الملكية لتعليم الأمراء الموحدين، وكانت بيوت الطلبة ملحقة ببعض هذه المدارس"(12).

اما المرينيون الذين أسسوا دولتهم على أنقاض الموحدين سنة 1269م، فقد كانت حركتهم كما يرى المؤرخون بأنها "حركة ذات دلالة سياسية أكثر منها دينية"(13)، حيث لم يكن لديهم مذهب ديني يدعون إليه عكس المراطين والموحدين، اذ كانت شعائرهم سياسية محضة تتمحور على العمل على استثبات الأمن والعمل لصالح المواطنين، الا ما يلفت الاهتمام في العصر المريني هو الحركة الفكرية الكبيرة في تأسيس المدارس العلمية حيث عرفت في عهدهم ازدهارا كبيرا. ومن بين أهم المدارس التي أسسوها نذكر: مدرسة المدينة البيضاء والتي أسسها السلطان أبو سعيد بن يعقوب عبد الحق سنة 720هـ، ومدرسة العطارين التي اسسها السلطان نفسه، ومدرسة الصهريج والرخام والمصباحية التي اسسها السلطان أبو الحسن بن أبي سعيد، وغيرها من المدارس بمختلف الحواضر. كما عرفت الدولة ازدهارا لخزانات الكتب العلمية.

د – السعديون والعلويون ورهان تحديث المدرسة المغربية:
يمكن اعتبار الفترة الإدريسية والمرابطية هي فترة بداية تأسيس التعليم النظامي بالمغرب، والفترة الموحدية والمرينية بمثابة تطوير وتوسيع هذا النظام ان لم نقل التأسيس الفعلي والحقيقي له، فإن الفترة السعدية والعلوية يمكن اعتبارها بمثابة فترة الاصلاح والتجديد لما خلفه السابقين سواء في البنيات والهياكل أو في المناهج والبرامج.

وقد باشر السلطان السعدي المنصور بإدخال اصلاحات تعليمية في عهده، حيث كان متأثرا بما اطلع عليه في الدولة العثمانية. إلا ان الاصلاحات الحقيقية لم تنطلق إلا بعد تسلم العلويين مقاليد الحكم، فبعد تأسيس الدولة العلوية تجند السلاطين لمواجهة التحديات الخارجية المتربصة بالبلاد، الذي تعرض لاحتلال بعض الثغور من جهة، وهبوب رياح التحديث الآتية من الشرق خاصة التجربة العثمانية من جهة أخرى، وكان من أبرز وجوه التحديث في تاريخ الدولة العلوية السلطان الذي وصفه عبد الله العروي "بمهندس المغرب الحديث" ألا وهو محمد بن عبد الله (محمد الرابع) حيث كان اول من وضع بشكل رسمي برنامج دراسي لجامعة القرويين. كما أحدث تخصصات جديدة خاصة في الهندسة. وعلى نفس الخطى سار فيها السلطان عبد الرحمان نفس الشيء قام به الحسن الأول الذي استمر في العناية بالهندسة والتركيز على العلوم الحربية، كما قام بتوجيه بعثات طلابية الى الخارج. إلا ان الجهود الاصلاحية ستعرف تدهورا في فترة حكم  السلطان عبد العزيز، لكن تم عزله وتولية عبد الحفيظ الذي سيعرف عهده انجاز اصلاحات خاصة في مجال التعليم، الى ان نص مشروع دستور 1908 على اجبارية التعليم الابتدائي وحصر التعليم العالي في جامعة القرويين(14).

خلاصة:
ظل التعليم بالمغرب طيلة مئات السنين تعليما دينيا بالأساس، فكل شيء في المجتمع كان يرتكز على الدين كالقضاء والنظام المالي والعلاقات الدولية ... كما أن المواد المدرسة كانت مبرمجة باعتبارها ضرورة دينية كتعليم الحساب لأنه سيفيد في حساب الارث والزكوات، وتعليم علم الفلك لتخريج المؤقتين مع استثناءات في الهندسة والطب ومن بين أهم المواد المدرسة في هذه الفترة منذ عهد الأدارسة الى ما قبل فرض الحماية نذكر: "التفسير الذي يدرس بشروح متعددة كشرح ذي الجلالين والسيوطي وابن كثير، ثم علم الحديث، الفقه المالكي الذي كان يعتبر من ضرورات العلم التي لا غنى عنها، والنحو الذي كان يدرس بالمتون كالأرجومية وألفيه لبن ملك اضافة الى علم الفرائض، والحساب، وعلوم البيان: البلاغة والبيان والبديع ومدرس بالمتون من قبيل: الجوهر المكنون وتلخيص المفتاح كما كان يتم تدريس المنطق بمنظومة السلم للاخضري، وأصول الفقه، والأدب واللغة والعروض ويدرس بمنظومة الحمدونية والخزرجية علاوة على علم الهيئة (علم الفلك)"(15).

أما طريقة التدريس فكانت تقليدية تعتمد على الحفظ والاختصار والقراءة، فقد كان الطفل بمجرد التحاقه بالكتاب يبدأ بحفظ الفاتحة وسورتي الناس والفلق، كما كان طلبة التعليم الثانوي مطالبون بحفظ أمهات الكتب ومختصرات ومتون العلم، وهذه الطريقة في التعليم انتقدها عبد الرحمن ابن خلدون حيث يرى ان ذلك يقتل في الطالب موهبة الابداع والابتكار إذ "تجد طالب العلم منهم بعد ذهاب الكثير من أعمارهم في ملازمة المجالس العلمية سكوتا لا ينطقون ولا يفاوضون وعنايتهم بالحفظ أكثر من الحاجة، فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم والتعليم، ثم بعد تحصيل من يرى منهم أنه قد حصل تجد ملكته قاصرة في عمله ان فاوض أو ناظر أو علم وما اتاهم القصور الا من قبل التعليم وانقطاع سنده، والا فحفظهم أبلغ من حفظ سواهم لشدة عنايتهم به وظنهم أنه المقصود من الملكة العلمية"(16). ونظرا للجمود الفكري الذي عاشته البلاد في محطات تاريخية عديدة وانكباب العلماء على تلخيص أمهات الكتب لتسهيل الحفظ لدى الطلبة، وهذا ما لقي استحسانا وترحيبا لدى السلطات العليا في البلاد.

أما فيما يخص مستويات التعليم فكانت متباينة ومحددة، فالتعليم الأولي كان الكتاب او المسيد قاعدته الأولى التي يرتقي فوفقها المتعلم الى باقي المستويات. ففي كل مدشر يوجد كتاب محلي حيث بلغ عدد المتعلمين قبيل الحماية ما بين 120 و150 الف متعلم، داخل هذه الكتاب التي يشرف عليه "فقيه" وهو شخص من حفظة القرآن وذو ثقافة محدودة(17). .كما أن المسيد أو الكتاب لا يكتفي فقط بدور التعليم وانما كذلك يتخذ مهمة التربية، حيث كان المتعلمون يتعلمون يتعلمون الى جانب القراءة والكتابة مبادئ الأخلاق والمروءة.

أما التعليم الثانوي فكان يتم في المدارس العلمية النتشرة في بعض المدن الكبرى وبعض البوادي كمنطقة سوس وقبائل جبالة "وكانت هذه المدارس تؤسس على يد القبيلة أو على يد الفقيه، ثم تتحمل القبيلة فيما بعد نفقات تسييرها، في نفس الوقت كانت تعطى دروس ثانوية في معظم الحواضر، وذلك في شكل محاضرات تلقى في المساء من طرف أحد العلماء المقيمين، وكان أبناء بعض العائلات الميسرة يتابعون دراستهم الثانوية في منازلهم على يد مدرسين خصوصيين"(18).

أما التعليم العالي فقد كان يلقن بجامعتي القرويين بفاس وابن يوسف بمراكش اضافة الى المدارس الأصيلة الموجود بمجموعة من المناطق وعشرات من مساجد المراكز الحضرية كالرباط وسلا وتطوان. وكان الأساتذة بمؤسسات التعليم العالي يتمتعون بحريات أكاديمية وادارية، فالأستاذ حر في طريقة تقديم دروسه وله سلطة اجازة طلبته، وكتاب خاص يقوم بتدريسه. بالاضافة الى مكانة سياسية ودستورية هامة في الدولة، حيث كانت بيعة ومباركة أساتذة القرويين شرطا لازما لإضفاء الشرعية الدستورية على السلطان. وبخصوص مناهج الدراسة بمؤسسات التعليم العالي فقد كانت الكتب المقررة مجموعة من المصنفات لأشهر العلماء كالتلخيص لابن البقا والمنية لابن غازي وكشف الاسرار للقلصادي في علم الحساب، والمقنع لمحمد بنو سعيد السوسي وشرح بنيس على فرائض المختصر وسلك الفرائض والمواقيت لابن الصباغ في علم الهيئة"(19). وبخصوص الامتحانات فلم يكن الطالب مثلا في جامعة القرويين مجبرا على اجتياز اي نوع من أنواع الامتحان، بل كان يكتفي بحضور حلقات العلم ومصاحبة أستاذه طيلة ستتة أو عشر سنوات، أو أكثر، حتى تظهر عليه علامات النضج فيلطلب من شيخه إجازته لممارسة مهمة التدريس والرواية عنه، وفي عهد السلطان عبد الرحمان كان ينظم حفل التخرج يحضره أساتذة وطلبة القرويين "يلقي فيه كل أستاذ على الطالب المنتهي أسئلة في مختلف العلوم فإذا وفق في أجوبته عينه القاضي في الطبقة الرابعة للعلماء"(20).

(باحث في سلك الدكتوراه، وحدة شمال المغرب والحوض المتوسطي، جامعة عبد المالك السعدي، تطوان)

* * * *

الهوامش

(1) محمد حجي، معلمة المغرب، مادة "ت"، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، الجزء 7، مطابع سلا، 1995، ص2424.

(2) إبراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، الجزء الأول، مشر وتوزيع دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، د.ط، ولا سنة النشر، ص128.

(3) كأبي ميمون دراس بن اسماعيل الجراوي الذي توفي سنة 367ه.

(4) عبد الله علي علام، الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المومن بن علي، مطبعة دار المعارف، مصر، 1971، ص292.

(5) محمد المنوني، العلوم والاداب والفنون على عهد الموحدين، مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، 1977، ص122.

(6) عثمان أشقرا، التجربة الاصلاحية للسلطان محمد بن عبد الله، مجلة المناهل، عدد 69-70، يناير 2004، ص206.

(7) عبد الله علي علام، الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المومن بن علي، مطبعة دار المعارف، القاهرة، 1971، ص274.

(8) علي محمد الصلابي، دولة الموحدين، سلسة صفحات من التاريخ الاسلامي في الشمال الافريقي رقم 5 ، دار البيارق، الاردن، ص71.

(9) محمد المنوني، العلوم والاداب والفنون على العهد الموحدين،مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، 1977، ص27.

(10) علي محمد الصلابي، دولة الموحدين، مرجع سابق.

(11) محمد المنوني، مرجع سابق، ص21.

(12) محمد بلكبير، المنهاج التربوي بالمدرسة المغربي زمن الحماية: الاسس والوظائف، ط1، المعارف الجديدة، الرباط، 2003، الهامش رقم2.

(13) محمد الصلابي، دولة الموحدين، مرجع سابق، ص316.

(14) الفصلين 83 و90 من مشروع دستور 1908.

(15) عبد الله ريسي، المدارس العلمية والمناهج الدراسية، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، ص87.

(16) عبد الرحمان ابن خلدون، المقدمة، منشورات دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر، 1956، ص431–432.

(17) جون جيمس ديمس، حركة المدارس الحرة، ص17.

(18) نفس المرجع، ص20.

(19) قاسم الزهيري، قضايا وشجون، سلسلة شراع رقم10، دار النشر المغربية، ط1، 1996، ص61.

(20) محمد عابد الجابري، أضواء على مشكل التعليم بالمغرب، مطبعة دار النشر المغربية، الدار البيضاء، ص15.