النقد المسرحي وتجربته مع المسرح الشبابي

نظم المركز الشبابي للفنون أمسية نقدية ضمن منتدى «فكرة» بعنوان «النقد المسرحي وتجربته مع المسرح الشبابي»، حاضر فيها الناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد بحضور الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز.

وقام الفنان صفوت الغشم بعرض المسيرة الفنية للناقد الدكتور حسن رشيد قائلا:»إنه مسكون بحب المسرح القطري والرغبة في أن يكون في قطر مسرح جاد ينافس المسارح الأخرى ويحقق الريادة لقطر حيث عاصر هذا الناقد والأستاذ كل مراحل المسرح القطري وكان نعم الداعم القوي لهذا المسرح وحراكه في كل مراحله».ومن جهته تناول الدكتور رشيد في الامسية النقد بوجه عام والنقد المسرحي بشكل خاص باعتباره من القضايا المرتبطة بالمسرح.وتطرق إلى رواد المسرح القطري وأهم المراحل التي مر بها هذا المسرح وكتابات من تناولوه منذ مرحلة النقاد الانطباعيين مرورا بتجربة (بيت السليطي) التي سعى القائمون عليها لبناء جيل آخر من المسرحيين غير جيل المؤسسين وكان العمل وفق آلية تنويع المسرح ليتضمن مسرحا كوميديا وتجريبيا.وقال الدكتور رشيد: «إن أكثر ما لاحظه اليوم هو غياب المسرح الشبابي بسبب عدم وجود حركة مسرحية بالجامعة، رغم اهتمام طلاب الجامعة بهذا الفن ورغبتهم في أن يكون لديهم مسرح شبابي». كما تحدث عن إشكالية أخرى تتمثل في عدم وجود دراسات نقدية حول المسرح رغم الاهتمام المبكر بهذا الفن وكتابة البعض دراسات حوله منهم الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، والدكتور محمد جابر الأنصاري، الذي تناول (مسرحية أم الزين). وتناول علاقة المسرح القطري بنشأة الصحافة القطرية منذ تأسيس مجلة العروبة في العام 1970 وكتابات الأستاذ سيد الريس الذي كان يمثل في الإذاعة ساعتها، ويمكن تقسيم تلك الكتابات إلى ثلاث مراحل منذ النشأة حتى 1982 لنكتشف مجموعة كبيرة من الأسماء واستمرت هذه المرحلة حتى مطلع التسعينات ليجد المسرح نفسه في أزمة، رغم ظهور جيل من المسرحيين الشباب الذين لهم طموحاتهم الرائعة، وأعمالهم المتميزة، ولكن المشكلة هي عدم اهتمام الجمهور بهذا المسرح. فمهما كتبنا عن المسرح اليوم فإنه لا أحد يهتم بما يكتب، ولكن الجميع ينصبون أنفسهم نقادا لأي عمل مسرحي جاد تتم إقامته! والمعضلة هنا أن النقاد أكثر من الجمهور نفسه.