ينسج الشاعر والتشكيلي العراقي حكيم نديم الداوودي استعارات الاغتراب والمنفى في مقاطع شعرية تؤشر على تفاصيل محكيات حاضرة في اليومي تؤرق الذاكرة وتفتت الصمت كي تجعله استعارات تنفذ بسرعة الى اللغة كي تتجلى لتعيد تشكيل حيوات هاربة ظلت على الدوام بعضا من صور.

حكايات

حكيم نديم الداوودي

1

أعندكَ

كلماتٌ تقشّر

جراح صمتي؟

تعال نحتطبْ

شيئاً من الجنون..

 

2

اقلّب الذاكرة،

بحثاً عن الزمن الجميل

أكدّسُ حزني،

في حقائب السفر

حتى نفاد صبري..

 

3

أنا من مدن الأوجاع،

مزنة،

 طائشة ،

 حلمٌ أطوف،

حول معصيتي..

 

4

كم شهقة تريق منْ أجلي ،

الآن عرفتْ نفسي

أكثرمن غيري..

 

5

هنا نتبضعُ ارثنا

نستعيدُ

ألق ما مضى

نهرق تعباُ

وصباً

ضياءَ فتوتنا

وما تبقى من قوانا

لكنْ في طريفنا

مآربٌ عسيرٌ

شظفٌ كليلٌ

يأخذُ بايدينا

يدلّنا على الضنك والمعسرة

نحن أعيتنا الغربة

والجري فوق اللهب..

 

6

أنا  صوت شلاّل

أهذي بأعلى صراخي

دعني أهرول

في سنا مطلعك

وضحكتك الجارية

فوق دربي أنا نديم الندمِ ،

أنا معطفك المخملي،

أنا اواري ظلمتي كبدر

في مطلعي الى مغيبي

انا كالماضي أعجر عن الحضور

ففي كل منعطف

مكان، بيت ومحطة

لي أثر ذكريات،

ووجهٍ باسم، يعرفني، ولا أعرفه.. 

 

7

سوف أشد قامتي

بجديلة الريح

واترك الهباء

يخترق احلامي

سـأبحثُ

عن اللا معنى

و لا جدوى

الكلمات

الصبحُ

بدأ يدقُّ بابي..

اللحظة ُالهاربة ممرُّ سؤال

جواز مرور عين بلا نظر

نتطلع الى اخطائنا المتكررة

نثور نجول ثم  نقطع

حلقات أيامنا المبعثرة..