الكاتب متنقلاً

الكلمة-المغرب

تنطلق الدورة الثانية للصالون الأدبي العربي لبروكسيل أيام 29 نونبر الى 1 دجنبر 2007.تحت موضوع محوري الكاتب متنقلاً. الصالون الذي ينظمه المركز الثقافي العربي لبروكسيل يطمح إلى إحياء تقليد المجالس الأدبية العربية العريقة التي كانت تستقبل أهل الأدب والشعر والفن. عشرون مبدعاً وأديباً كلهم منحدرون من العالم العربي سينشّطون ندوات وموائد مستديرة تتمحور حول الموضوع المركزي للدورة. الأشغال تقدم باللغتين العربية والفرنسية وتعرف مشاركة وجوه معروفة على الساحة الأدبية العربية وفي المهجر نذكر من بينها السوداني أحمد الملك، والمصرية منى حلمي، وسهام بوهلال وعيسى آيت بليز ومحمد المزديوي وياسين عدنان من المغرب، ولمياء المقدم من تونس، والعراقيين صموئيل شمعون وكريم عبد وسليم مطر، وصالح دياب من سوريا وصادق أبو حامد من فلسطين.
الصالون يعرف أيضاً قراءات شعرية وسردية وعروضاً موسيقية لمجموعة الرافديين بالإضافة إلى عازف العود المغربي عزوز الحوري.
وأكد مدير الصالون الأدبي، الشاعر المغربي طه عدنان، على أن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه يؤسس لتقليد أدبي عربي ببروكسيل. كما أنه ترسيخ للتنوع والثراء اللذان تشهدهما هذه العاصمة الأوروبية المتعددة اللغات والثقافات. واقتناعاً منه بجودة الإبداعات الأدبية والفنية للكتاب العرب في المهجر، فإن مثل هذا الصالون الأدبي يتيح لهم فرصة إبراز وتداول إبداعهم. إنه فضاء مناسب لحوار الكتاب العرب في الشتات من مختلف الأجيال والتجارب.. وذلك من خلال قراءاتهم الشعرية والسردية ونقاشهم حول حياتهم بين وطنين: وطن حقيقي يمكن أن يكون الوطن الأم أو وطن الاستقبال أو هما معاً، ووطن متخيّل لا يتأسس إلاّ عبر وطن الكتابة الشاسع... وطنٌ بلا حدودٍ ولا ضفاف. أما بالنسبة لاختيار محور الدورة فيقول طه عدنان بأن تنقل الكاتب يمكن أن يكون جسديا ماديا أو معنويا مرتبطا بحركة المواقف والآراء والحساسيات والأولويات... مع ما قد تسفر عنه هذه الحركة من اكتشاف حيناً وخسارة أحياناً. ليضيف متسائلاً: أوليست القصيدة نفسُها قائمةً على لعبة التنقل والحركة هذه؟.