يدخل القاص الفلسطيني إلى جذر أسطورة العشق الشهيرة "قيس وليلى" متأملا ومتخيلاً عذاب "ليلى" في الفراش وهي تجبر على الاقتران برجل أخر، فالعاشقة تبقى ملتاعة ولا تتخيل إلا رجل حلمها، وهذا الامتهان لمشاعر المرأة في البيئة العربية لا زال قوياً سائداً غير آبه بتطورات العالم الجديد.

ذات ليلى

ماهر طلبه

ذاتَ ليلة، انتابت ليلى حالة غريبة .. تشكل فيها الليل رجلا والنجوم نساء تطارده، ثم انشق الليل عن قمر ، فانبثقت من وسط النجوم شمسا.. وكان زفافا ، وكانت دخلة .. وكان أن بكت الشمس دماءً لأنها لم تشعر بالمتعة، بينما قام القمر سعيدا منتشيا ..

ليلة سوف يتناولها الكاتب فيما بعد ليشرح للقراء أنه هكذا شعرت ليلى حين غادرها ابن ورد -بعد ليلتها الأولى فى خيمته- يغتسل من ماء البئر ، بينما ظلت عيناها معلقتان بسماء الخيمة حيث شِعر ابن الملوح – السابح في فضاء الخيمة- يطاردها ويمنع عنها المتعة.