من هي تلك المراوغة التي يناديها الشاعر المغربي هنا ويناجيها؟ أهي مجرد حبيبة أم أنها تنفتح على أكثر من دلالة وأكثر من استعارة؟!.

وريقات بين مد وجزر

بن يونس ماجن

 

منذ أمد

وأنا أبحث عنك

بين رفوف الغبار

وزوايا التيه

أيتها الهاربة

ارجعي الى مخيلتي

وادخلي حناياها

بسلام دائم

يا سرابا

نضب معينه

في يوم ممطر

يا غيمة

حبلى بانتشاء الغيث

يا وترا

يرقص في قوس المحبة

من أنت

يا فاتنتي

التي ظلت تلاحقني

في أحلامي

وأعجز عن مطاردتها

حتى في صحوتي

يا كاهنتي

يا بتولتي

أنا المتعبد

في محرابك

والمصلوب

فوق رعشات

صلواتك

يا ملهمتي

يا غنيمتي الثمينة

أسلي نفسي بها

كلما ضاق بي العيش

بين فقراء العالم

وجحافل الثورات

يا قاتلتي

ودم البراءة

يخضب قميصك

لقد صعدت من الجب

والذئاب شاهدة

 على جريمة الحب

يا وريقات من كتاب العشق

اذا مر بي الشوق

بين سطوره

فسأدله الى منبوذتي

في رواق  الصفحات

وما تلك بجناحيك

يا ملاكي المرفرف

رحيق الأشواق

أم نشوى الآفاق

أم وديع النبرات

منذ أمد

وانا أجوب المسافات الملتهبة

كي أرى بركانك يغلي شوقا

فأتلظى بحممه

لكي أشفي غلتي

وأطفئ به لهيب الرعشات

يا ملاذي الاخير

بين المد والجزر

كأني عاشق

لا يجيد مغازلة

عرائس البحار

وتسخر مني طيور النوارس

عبر الامواج و المحيطات

شاعر مغربي يقيم في لندن