تمتزح في قصيدة الشاعرة السورية العناصر الصوفية والوجودية معا في بنية شعرية طباقية لايشمل طباقها اللغة والصور فحسب، بل يتخلل بنية القصدية كلها.

حال الحال

بهيجة مصري إدلبي

أنا من فيضه الحرفُ
وفي غيبوبة الأسرار
حال الحال
والأحوال
والوصفُ
أعين الوهم كي يمتدَ
في المتد
أو يرتدَ
في المرتد
يسعى في المدى بصري
فينهض من تقلبه
بي الطرفُ
أرى ما كان
فيما كان
تلوب الأحرف الملقاة
في ياقوتة النفس
فيسلب صحوتي الخوفُ
أنا جاوزت
ما جاوزت
بالأشواق
حين اشتاق
في أعماقي النزفُ
أنا كينونة الأسماء
في الأسماء
في الـ ما غاب
عني الفهم
غاب الغيب
والكشف ُ
تماهت بي لما
واستغرق الكيفُ
أنا فيما رأى الأشهاد
في الآزال والآباد
أنا من فيضه اللطفُ
أنا إن غبت في غيبوبتي
عني
وأسرى فيّ حين احترت في نجواه
من أسراره العصفُ
فجاز الحال
واستجدى على أ بوابه
الطيفُ 
أنا في ظله 
ظل 
وفي آلائه الوقفُ


شاعرة من سوريا