يهدي مترجما هذا المقال ترجمته إلى حامد بشرى (السودان) بالإشارة إلى مقاله التاريخيّ والتحليلي الهام، فيما يخصّ الصراع الروسي/الأوكراني، بعنوان «ليس دفاعاً عن بوتين ولكن»، المنشور في (سودانايل 2آذار/مارس، والراكوبة 3 آذار/مارس2022)، حيث يقدّم المقال المترجم عن الألمانية وجهة نظرٍ غربيةٍ.

«الجاني الوحيد روسيا«: كيفية إخماد الحريق بالبنزين

بـيـرند غـرايـنر

ترجمة: فادية فضّة وحامد فضل الله

 

مقدّمة المترجم

صدر العدد الشهريّ (آذار/مارس 2022) من مجلّة "أوراق للسياسة الألمانيّة والدوليّة"، حافلاً بمواضيع عديدة، وضمّ قسم " التحليلات والبدائل" 6 مقالات عن الحرب في أوكرانيا، بالعناوين التالية:

  • الواقعيّة مقابل الحرب: الحياد كفرصة.
  • الجاني الوحيد روسيا: كيفية إخماد الحريق بالبنزين[i]
  • في مجال التوتر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.
  • روسيا بوتين أو: الانفصال الفكريّ عن أوروبا.
  • الحنين والاستبداد: الإرث السام للاتحاد السوفيتي.
  • نقل السلطة الروسيّة: كازاخستان نموذجاً

وقامت هيئة التحرير بتبويبهم تحت عنوان جامع „الحرب والسلام: النضال من أجل أوكرانيا"، مع مقدّمة قصيرة نورد جزءاً منها:

"إنّ التّصعيد العسكري لروسيا نحو أوكرانيا يتجلّى بشكلٍ مدمّر في التفسيرات والاستخدامات الأحادية الجانب للتاريخ وأحداثه ــ ليس من الجانب الروسي فحسب، بل من الغرب أيضاً. استحضر الرئيس بوتين، في يونيو/ حزيران 2021، الأمّة الثلاثيّة (روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا) والوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين، وحذر من الاستيلاء العدواني على البلاد المجاورة من قِبَل الغرب. ويكمن وراء هذا التفكير أكثر من مجرّد التنافس الجغرافي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي: وحسب وصف المؤرخ إيغور تورباكوف، فهو نتيجة لتحول ثقافي ــ شدد عليه المثقفون المقربون من الكرملين منذ سنوات ــ بعيداًعن أوروبا المزعومة بتدهورها وانحطاطها".

ومجلّة "أوراق للسياسة الألمانيّة والدوليّة" ليست وحدها من انشغلت بهذا الشأن، كلّ وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية والأمنية، بالإضافة إلى متابعة كلّ عواصم العالم وبشكل خاصّ دول الاتحاد الأوروبي أمريكا ودول الناتو، حيث لا تزال تحتدم النقاشات والمقترحات التي تتناول كيفية معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، وتطرح التساؤلات والمخاوف من حرب عالميّة ثالثة. نجد في هذا المقال لبيرند غراينر،[ii] الذي نعرضه هنا بالكامل، محاولة للقراءة من زاوية أخرى والتي تعتبر السياسة المنتهجة من الغرب عبر أمريكا والحلف الأطلسي تجاه روسيا قد تكون هي الشرارة التي وضعت الوقود في هذا الصراع الحالي. هي وجهة نظر قد لا يتفق معها كثر، لكن التهديد لأسس السلم العالمي كما يراها الكاتب، تقع على عاتق الغرب وتحركاته واستهانته بهواجس وخطوط الخصوم الحمراء.

إلى النص
في حالة نشوب حرب باردة أو حتى ساخنة مع روسيا بشأن أوكرانيا، يمكن القول إن الغرب بالفعل - بغض النظر عن التصعيد العسكري الذي تتبعه موسكو - قد قدم إسهاماً كبيراً في هذا الصدد. وأيّا كانت المشكلة قيد المناقشة، فإنّ التوزيع الغربي للأدوار كان ثابتاً بوضوح منذ سنوات: الأسود للروس والأبيض للناتو.

يكشف فلاديمير بوتين، الشرير الرئيسي في المسرحية السياسة الروسية، بهدير وبمزيج من جنون العظمة والرغبة في التوسع، حيث (كما) يظن المرء أنّها معروفة منذ قرون. إذ القيصر الجديد لا يختلف على الاِطلاق عن أسلافه، إلاّ أنّه أكثر خداعاً ومكراً. وهكذا دواليك في اللهاث الارتجاعي. وغني عن البيان، بأنّ التحالف الغربي سلمي بطبيعته، على الرغم من أسلحته المكتظة ولا يشكل تهديداً لأي أحد!3ومن هذا المنطلق، تكمن المشكلة في نقص المناعة السياسية فقط، أي الافتقار إلى الدفاع عن الديمقراطيات الليبرالية. التحذيرات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن "المُرهق عالمياً" من الضغوط التي يمارسها بوتين من أجل تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ، أصبحت الآن خافته، وبينما أقسمت ألمانيا على أن تكون أكثر صرامة، ويتم تذكيرها، بأن التقزيم السياسي الذاتي، لا يمكن علاجه إلاّ بهرمون النمو المسمى التسلح.

بالطبع، سيكون من الحماقة إخفاء ما هو واضح. نعم وجد فلاديمير بوتين متعة في عدم القدرة على التنبؤ السياسي. نعم، إنه لا يلعب بالنار فحسب، بل يستمر في إشعال الحرائق أيضاً - أنظر التقدم في أوكرانيا من شبه جزيرة القرم إلى دونباس، أنظر الهجمات الإلكترونية ضدّ الأهداف "الناعمة" والتدخل في الانتخابات في الديمقراطيات الغربية، انظر عمليات القتل التعاقدية في الداخل والخارج والتي يصعب وصفها. وكذلك من إيماءات التهديدالأخرى. ليس هناك ما يمكن التقليل من شأن كلّ هذا، خاصّة وأن هناك تهديدات صارخة باتباع نهج أكثر صرامة. ومن المسلم به أن انتقاد بوتين أصبح على نحو متزايد، ذو بعدٍ واحدٍ. إن الفصل الحاد الوهمي بين "نحن" والشيطاني "هم" - والذي لا يتناسب مع تقسيم العالم إلى أقطاب متباعدة - يتم إهماله. أو يتم الاستهزاء به في إيماءات عالية النبرة: هنا "الواقعيون" الذين ليس لديهم أوهام بشأن الواقع، هناك "المثاليون" الذين يتسمون برخاوة الركب والذين يتعلقون مرّة أخرى بسياسة الانفراج وغيرها من أحلام اليقظة، التي عفى عليها الدهر. إن القسوة والصرامة والتصميم، حيث لم تعد المفردات السياسية تعرف أي فروق دقيقة. في بعض الأحيان ينشأ الانطباع أنه دون عداء، تفتقد السياسة هدفها.

لا توجد سياسة دون صديق وعدو:
وبذلك يتم التركيز على التعليقات الخاصة حول توسع الناتو باتجاه الشرق. لم يكن في الواقع هناك أبداً وعد ملزم برفض دخول المرشحين الراغبين في التحالف، ولكن سرعان ما ارتبط ذلك بتلميحات إلى عدم توسع المجال الغربي إلى الشرق. لا تكشف الملفات أكثر من ذلك، بغض النظر عن المكان والمدة التي تبحث فيها. بعد حلّ حلف وارسو، لم يكن لدى موسكو أوهام بشأن العواقب الوشيكة، فقد قبلتْ عام 1997 الانضمام الوشيك لبولندا والمجر وجمهورية التشيك إلى الناتو، وقبلتْ في عام 2004 توسعاً إضافياً للتحالف الغربي ليشمل بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا.

ومن الواضح لم يعد يرغب أي شخص في سماع نص هذه القصة النادرة بعد الآن: إنها تتعلق بتعاون رائع على مرّ السنين، أو نجاح غير محتمل.. إن "القانون التأسيسي للناتو وروسيا"، الذي تمّ توقيعه في عام 1977 أيضاً، وإنشاء "مجلس الناتو ــ روسيا" لتكثيف الاتصالات الدبلوماسية يمثلان موقفاً لهذا الغرض. وبجانب هذا كانت هناك التزامات تهدف إلى تبديد المخاوف الأمنية الروسية. لن ينشر الناتو أسلحة نووية وإنما وحدة صغيرة من القوات على أراضي أعضائه الجدد فقط. على الرغم من أنّ بعض الأمور ظلت غامضة، إلا أنّ الجهود المبذولة لإيجاد حلّ مسموع والتوفيق بين مصالح الطرفين لم تتضرر. وفوق كلّ شيء، كان ما تمّ احترامه في ذلك الوقت: المصالح الأمنية الروسية، هو ما تمّ اعتباره مؤخراً أمراً صغيراً وجانبياً.

تدور الحكاية الشعبية اليوم أن الكرملين لم يرغب أبداً في التصالح مع سقوط الاتحاد السوفيتي ومراجعة نظام ما بعد الحرب الذي فرضته الولايات المتحدة. من المؤكد أنّ هذا لا يتناسب مع صورة، من أدّى في النهاية إلى إفشال الجهود المبذولة لإنشاء بنية أمنية جديدة في أوروبا ومن أجلها – وهي بالتحديد واشنطن. لنكون أكثر دقّة، فإن إدارة جورج دبليو بوش، التي دعت في ربيع عام 2008 إلى نقاش ــ دون حاجةــ من أجل المزيد لتوسع نطاق نفوذ الناتو وشددت من أجل العضوية السريعة لجورجيا وأوكرانيا. وبذلك تمّ في الوقت نفسه وضع الفأس على جميع الاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها بصعوبة كبيرة.[iii]

مهما كان العامل الحاسم، فقد كان ذلك دوماً انتكاساً لنزعة الانتصار التي شهدتها الأيام السابقة: لقد انتصرنا في الحرب الباردة ويجب عليك أخيراً أن تتقبل القواعد التي حددناها على طاولة القطط.[iv] لم يكن عبثاً أن انتشرت الكلمة حول الخطيئة الأصلية، عن أخطر خطأ فادح في الدبلوماسية الأمريكية منذ عقود. انتقد في وقتٍ مبكرٍ من عام 1997، جورج ف. كينان، الرجل الكبير السنّ في الدبلوماسية الأمريكية ما بعد الحرب، التوسع المخطط للناتو باتجاه الشرق باعتباره خطأً مصيرياً.[v]

في ظلّ المناخ الحالي، من المحتمل أن يوبخ باعتباره معجباً ببوتين. ومعه جون ميرشايمر أيضاً، الذي ربما يكون أشهر ممثل لـ "المدرسة الواقعية" لعلماء السياسة الأمريكيين "لقد أفلت الغرب من العقاب مرتين، ولكن المرة الثالثة، عندما كانت أوكرانيا وجورجيا على وشك الانضمام إلى الناتو فجأة في عام 2008، لم تعد روسيا تقبل ذلك. كانت هناك في نفس العام، حرب في جورجيا، وبعدها بستّ سنوات في أوكرانيا. وقد لعب الناتو بالنار وأحرق نفسه". لهذا السبب يرى ميرشايمر أنّ التصعيد الحالي هو "نتيجة مباشرة للقرار الأحمق، برغبة الولايات المتحدة وحلفاؤها إدخال أوكرانيا إلى الناتو".[vi] هذا صحيح: لقد جلبت الولايات المتحدة أوكرانيا إلى الملعب دون إضاعة أي تفكير في موسكو. لماذا؟ من الواضح، لأن الناس كانوا مع الرأي القائل بأنّ القوة الإقليمية العاجزة لن يكون أمامها خيار سوى الخضوع. ولأنّ واشنطن اعتبرت نفسها مرّة أخرى مقياس كلّ الأشياء.

من ناحية أخرى، إذا اتبعت غالبية المعلقين في هذا البلد، الذين يكرسون أنفسهم في الغالب لأمريكا، فإنّ مثل هذه التصريحات هي سمّ سياسي. وفقًا لهم، لم تتأثر المصالح الأمنية لموسكو أبداً، والتحالف السلمي مثل الناتو - انظر أعلاه - لا يتعلّق الأمر بمناطق النفوذ، بل يتعلق حصرياً بتعزيز القيم العالمية. تحقيق الحرية بمزيد من الأسلحة: وكل من يرى الأمر بشكل مختلف فهو ساذج، "أو يريد أن يقود الآخرين وراء شجرة التنوب"[vii]،أو الخضوع لوسوسة الكرملين. "من الواضح أن بوتين ذهب إلى قاعة المرايا أثناء عرضه المسرحي: مهما كانت المخاطر التي يتصورها - في الحقيقة لا يستطيع أن يرى إلاّ نفسه".[viii]

سياسة الانفراج –هل هي شيء من الأمس؟
إلى ماذا ترمز هذه الجمل؟ من أجل فقدان الذاكرة التاريخية؟ أم من أجل الغطرسة والتمجيد؟ أو لاستبدال التحليل الرصين بعلم نفس المطبخ؟ شيء واحد بالتأكيد، إنه في أية حال لا يشكل طلب كتابي للخدمة الدبلوماسية.أنه وداع لسياسة تتبنى المعيار الذهبي للدبلوماسية الحكيمة: الرغبة في أن تضع نفسك مكان الطرف الآخر وأن ترى العالم من خلال عيون الخصم. والمعرفة المكتسبة من خلال التجربة المريرة، إذ إنه على المدى الطويل لا يوجد أمن ضدّ المنافسين، وإنما معهم فقط.وأن الجميع يخسرون إذا كانوا لايريدون الفوز معاً. كما هو معروف، كما جاء أعلاه (الجميع يخسرون إذا كانوا لا يريدون الفوز معاً) كان محور سياسة الانفراج التي تنتهجها ألمانيا. أنّ كل عصر يحتاج إلى إجاباته الخاصة وأن سياسات اليوم يجب أن تصاغ في ظل ظروف مختلفة. بالأحرى، ما هو حاسم هو الغطرسة التي نسيها التاريخ، والتي يتم بها تعنيف ورفض مفاهيم الماضي الموجهة نحو المستقبل والناجحة.

تماماً وكأن الجانب الآخر وحده، هو الذي عليه أن يبدي نظرة ثاقبة فقط. تماماً، كما لو كان في حالة الشكّ يمكنك الاعتماد على قسوة لا تكل، مقترنة بأسلحة مرعبة. والافتقار الشديد للخيال فيما يتعلق بنظام أمني لعموم أوروبا يتركنا عاجزين عن الكلام. لا شيء يمكن أن يفعل أكثر لتهدئة الوضع الحالي، أكثر من عرض أفكار حول كيفية خدمة المصالح الأمنية لجميع المعنيين، وليس أقلها الدول الصغيرة. لا يمكن العثور على الاقتراحات الموجهة نحو الهدف، حتى باستخدام العدسة المكبرة، ولأن المثقفين الذين يرغبون بخلاف ذلك ف يالمطالبة بنظرة واسعة قد وجدوا مكانهم بقوة في الخنادق أيضاً.

بالطبع، النصيحة الجيدة غالية القيمة، لكنّها ليست باهظة الثمن. لقد ظلّ فلاديمير بوتين، كما هو معروف، يطالب منذ سنوات بالتزامات بعدم قبول جورجيا أو أوكرانيا في الناتو. في المقابل، لماذا لا نطالب بالمقابل، بضمانات روسية لهذه الدول؟ لماذا لا يتمّ التفاوض على تخفيف واسع النطاق للوجود العسكري في وسط وشرق أوروبا؟ لماذا لا نخلق حوافز اقتصادية في هذاالاتجاه؟ قد يؤدي التقدم في هذا المجال إلى فتح الأبواب في أماكن أخرى أيضاً. وهو مطلوب بشكلٍ عاجلٍ. أو هل يعتقد أي شخص بجدية أن القضايا الرئيسية اليوم - من حماية البيئة إلى مكافحة الأوبئة - يمكن حلّها عن طريق تعميق الخلافات ودفع الصراعات إلى أقصى الحدود؟

أين يؤدي الجمع بينا لافتقار إلى الأفكار وخيوط كمال الأجسام السياسية، يستوجب أن يكون معروفاً بما فيه الكفاية من تاريخ الحرب الباردة. الضغط والضغط المضاد، والعقوبات هنا والأعمال الانتقامية هناك، والتهديدات والردود: أراد كلّ جانب باستمرار قصّ الأذرع الطويلة للطرف الآخر، أو إعطاء الخصم دواءه الخاصّ، وإذا لزم الأمر بجرعة زائدة. وفي النهاية، كان على الجميع أن يدركوا أنهم كانوا عالقين في عجلة الهامستر (يربوع)[ix] وبدأؤوا في دوامة التصعيد والتي لا يمكن نزع فتيلها إلاّ بقدرٍ كبيرٍ من الحظّ. انظرالحرب في كوريا. أو مصارعة ليّ الأذرع المُتكررة حول برلين. أو أزمة الصواريخ الكوبيّة. صحيح أنّ عالم اليوم قد نجا حتى الآن من مثل هذه الديناميكيات. ولكنّها ليست بأيّ حال من الأحوال حجّة لصلابة جديدة في التعامل مع موسكو. لأنّ سياسة القوة للولاياتالمتحدة اتجاه روسيا – ليس أقلها التوسع الشرق يلحلف شمال الأطلسي الذي دفعت به واشنطن- كان ثمنه بالفعل باهظاً: تحالف بوتين الفعلي مع الصين. ولكن مع ذلك، هل مرّ الماضي حقاً. على عكس الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة الكلاسيكية، فإن الصين هي المنافس الرئيسي الجديد للغرب، وهذا لا يحتاج إلى أية حفلة تنكريّة. ليس عليه محاكاة القوّة لإخفاء نقاط ضعفه. التهديد بإطفاء الحرائق بالبنزين لايمكن ردعه بأيّ حال. هناك عدّة طرق لإيقاف هذا المسار المنحدر. من المؤكد أنّ نهجاً مختلفاً تجاه روسيا، عما كان عليه في السنوات العشرين الماضية هو جزء منه.

 

[i]مقال صدر على صفحات أوارفللسياسةالألمانيةوالدولية، العدد 3/2022. تحت عنوان (»Alleintäter Russland«:

Wie man Feuer mit Benzin löscht)

[ii]بيرند غراينر (Bernd Greiner) من مواليد 20 يوليو 1952 في بيرماسينز، وهو مؤرخ ألماني وعالم سياسي. مجالات عمله الرئيسة هي تاريخ الولايات المتحدة في القرن العشرين، مع التركيز بشكل خاص على الحرب الباردة، والعلاقات بين الجيش والمجتمع المدني منذ عام 1900، والعلاقات الألمانية الأمريكية، والصور الألمانية لأمريكا، ونظرية العنف والعلاقات الدولية في القرن العشرين. المترجم

[iii]بيرند عراينرBernd Greiner ،صنع في واشنطن. مافعلته الولاياتالمتحدة الأمريكية بالعالم منذعام 1945(Made in Washington. Was die USA seit 1945 in der Welt angerichtet haben)،ميونيخ 2021 ،ص.165-171 ، 214.

[iv]طاولة القطط، تعبير شعبيّ طريف، في اللقاءات أو الاحتفالات يجلس الأطفال أو القطط على طاولة جانبية، المعنى المقصود في النص "ليسوا على قدم المساواة".المترجم

[v]جورج ف كينان (GeorgeF. Kennan)،خطأ فادح، في: "نيويورك تايمز" ، 5.02.1997.

[vi]"الناتولعب بالنار وأحرق نفسه "، „Die Nato hat mit Feuer gespielt und sich verbrannt“ جون ميرشايمر(John Mearsheimer) في مقابلة،www.welt.de ، 30 كانون الثاني/يناير 2022.

[vii]تعبير أو صيغة، تعني تقديم حقائق كاذبة.المترجم

[viii]ستيفن كورنيليوس (Stefan Kornelius)، في SZ, 3.1.2022.، راجعالمرجعنفسه،In der Grauzone،in؛المرجعنفسه، 23.12.2021؛فرانكنينهويسن(Frank Nienhuysen)،روسيا: أسلحةمنالأمس(Russland: Waffen von gestern)،في: المرجعنفسه، 23 كانونالأول (ديسمبر) 2021 ؛بولأنطونكروجر (Paul-Anton Krüger)،مسألةدقائق. لماذاتشعرروسيابالتهديدالمزعوممنقبلالصواريخالأمريكية (Eine Frage von Minuten. Warum Russland sich angeblich von US-Raketen bedroht fühlt)،في: المرجعنفسه، 23 ديسمبر 2021.

[ix]عَجلة الهامستر، هي عجلة التوازن التي تعمل على تمكين الحيوانات الصغيرة في الأقفاص (وخاصة اليربوع والفئران) من أن تمارس حركتها المحدودة. والمقصود هنا التغلب على الظروف والأحداث والاِجهاد المستمر والخروج من الحركة المحدودة والنظرة للعلاقات والارتباطات، والتي ينبغي التوفيق بينها بوعي جديد. المترجم