أسلوب الاستفهام في شعر محمود درويش

دراسة نحوية

زهير أحمد سعيد آل سيف

 

مقدمة:
يتناول البحث أسلوب الاستفهام في شعر محمود درويش، ويهدف إلى الكشف عن أحد الجوانب اللغوية في شعره مستقصيًا أنماط أدوات الاستفهام المختلفة من خلال أشعاره، التي نظمها وخرجت علينا بمجلدين ضخمين عن دار العودة ببيروت، في منهج إحصائي يقوم على استجلاء ملمح من ملامح استعمالاته النحوية، وعرضها على ما استقر عليه نظام النحو العربي الذي قرره النحاة العرب بدءًا سيبويه في (الكتاب) ومرورًا بأعلام النحو العربي في مصادر ومراجع مختلفة أصلت هذا العلم. وهذا البحث ثمرة لجهد متواضع يتناول محورًا لغويًا محددًا دراسة نحوية لأسلوب من أساليب الاستعمالات اللغوية العربية بطريقة علمية أخذت تشق طريقها إلى الدراسات الإبداعية العربية حديثًا، وكنت قد تقدمت بدراسة على المنهج نفسه حين تناولت دراسة «نواسخ الجملة الاسمية في شعر عبد الرحيم محمود»(1). والدراسة الأسلوبية تقوم على أساس استجلاء الظواهر اللغوية بمستوياتها المختلفة، إذ إن كل الوقائع اللغوية أيًا ما تعبر عنه تفصح عن شق من حياة الروح وجانب منه، إلى دراسة اللغة العاطفية واللغة العقلية في Bally حركة الحساسية، حيث نادى بالي بعلاقاتهما المتبادلة واختبار مدى ما يحتوي كل تعبير على عناصر ملتحمة منهما، ودعا إلى إجراء هذه الدراسة على المستويات الصوتية، والصرفية، والمعجمية، والنحوية، والدلالية(2) .

ويقوم البحث على أساس حصر الدراسة في أسلوب الاستفهام، موازنًا بين الأنماط المختلفة لكل أداة من أدوات الاستفهام، ومستشهدًا على كل نمط مبينًا نسب التردد فيه من أجل توضيح السمات اللغوية التي تظهر نسبة أعلى من التكرار حين ترتبط بسياقات معينة في ضوء الدراسات النحوية العربية. ويتناول حرفي الاستفهام واستعمالاتهما وأسماء الاستفهام واستعمالاتها، وإيجاد العلاقة القائمة بين معدلات تكرارها، والكشف عن الحالات والجوانب التي امتاز بها الشاعر، وخاتمة تعرض أهم النتائج التي توصل إليها البحث. 

أسلوب الاستفهام وأدواته
الاستفهام من أنواع الإنشاء الطلبي، وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل بأداة خاصة(3). وتتنوع أساليبه، وتتعدد أدواته، ومعانيه ودلالاته، ولهذا تكثر استعمالاته.والاستفهام والاستعلام، والاستخبار بمعنى واحد(4)، ولا يختلف اثنان على دور اللغة في ترجمة الفكر، وهي تعكس الجانب العلمي في الحياة حين تدفع الكلمة لتكون في خدمة العمل، وتصبح أداة للممارسة، وهكذا المبدع حين يعرض آراءه وأفكاره. والاستفهام من أهم الأساليب التي تحرك مشاعر المستمعين، ويحرص الأدباء على توفرها في أعمالهم حتى لا تكون على وتيرة واحدة، فتفقد تأثيرها. ويكون الاستفهام بحروف معينة وأسماء محددة وظروف معروفة لكل منها معنى خاص إضافة إلى المعنى الأساسي الذي وضعت من أجله وهو الاستفهام أو السؤال(5). وليس في الاستفهام أدوات خاصة بالاسم وأدوات خاصة بالفعل إلا (أي) فإنها خاصة بالأسماء. ولقد ورد في أساليب العربية كثير من الجمل التي يتحقق فيها الاستفهام دون ذكر أداة، ويرى ابن فارس أن العرب ربما حذفت همزة الاستفهام وأورد على ذلك الأمثلة المختلفة(6). واستعمال أدوات الاستفهام يخضع لأنظمة نحوية حددتها كتب النحو، وعدم معرفتها يؤدي إلى الوقوع في الخطأ عند استعمالها، أو عند الإجابة عن بعض الأسئلة. وأكثر ما يوقع في الخطأ الجهل بخصائصها، ودلالة كل منها، ونظام تركيبها اللغوي. والسؤال عن المفرد (التصور) يكون بتوجيه السؤال نحو طرف واحد في كل الجملة، ولا يتوجه نحو الإسناد بين الفعل والفاعل، أو بين المبتدأ والخبر، كما هو السؤال عن النسبة (التصديق) الذي يرغب فيه السائل معرفة مدى تحقق النسبة بين طرفي الجملة، لذلك هو يستفهم عنها، ويسمونه التصديق وهو طلب تعين الثبوت، أو الانتفاء في مقام التردد(7)، ولكل شاعر عالمه الخاص الذي يعكسه بأشعاره في تعبير شخصي يميزه عن غيره من خلال انحراف يطرأ على قواعد تشكيله وترتيبه وتركيبه، فيتميز أسلوبه بخواص فرديته، وتنطبع بصبغة صاحبها.

وللاستفهام أدوات كثيرة تصنف في نوعين رئيسيين: الحروف والأسماء، وعند إجراء الإحصاء الكمي لعدد التكرارات لكل نمط من أدوات الاستفهام، أظهرت الدراسة النتائج الموضحةفي الجدولين التاليين:

أولا: الحروف:
تدل الدراسة على أن العرب تستخدم نوعين من الحروف في أساليب الاستفهام الهمزة وهل وكان استخدام محمود درويش لهما على النحو التالي:

جدول رقم (1) حروف الاستفهام

الرقم نوع الحرف عدد التكرارات النسبة المئوية
1 ـ الهمزة 189 % 37.4
2 ـ هل 251

%49.7

3 ـ حذف الآداة 65

%12.9

المجموع   505 %100


جدول رقم (2) أسماء الاستفهام

الرقم اسم الاستفهام عدد التكرارات النسبة المئوية
  1. ماذا  184 %25
2. من 125 %16.9
3. أين 116 %15.7
4.  ما 115 %15.6
5. كيف 83 %11
6. أي 60 %6.8
7. كم 35 %4.7
8. متى 31 %4.3
9. من ذا صفر ـ
10. أيان صفر ـ
11. أّنى صفر ـ
المجموع   739 %100

واستخدم الشاعر أنماطًا معينة من أسماء الاستفهام، ولم يستعمل أنماطًا أخرى، كما يشير إليه جدول الأسماء رقم (2) وتدل الإحصائيات على ما يلي:

1ـ استخدم الشاعر حالات من الاستفهام من غير أن يلجأ إلى ذكر أداة الاستفهام، بلغ عدد تكراراتها (65) مرة، بنسبة 5.2 % من مجموع أساليب الاستفهام المستخدمة عنده.

2ـ تفوق استخدامات أسماء الاستفهام على نظيرها من حروف الاستفهام ويرجع ذلك إلى كثرة أسماء الاستفهام، حيث بلغت نسبة استعمالاتها إلى مجموع استعمالات الشاعر للاستفهام. % 59.4

3ـ بلغ أعلى عدد من التكرارات في أسماء الاستفهام عند الشاعر باستخدامه لاسم الاستفهام ماذا، فقد بلغ عدد تكراراته (194) مرة بنسبة 25 % من مجموع استخدامات أسماء الاستفهام، ولم يرد في شعره استخدام ثلاثة أسماء وهي: من ذا، وأيان، وأّنى. 

حروف الاستفهام: الهمزة:
أصل أدوات الاستفهام، وذلك لأنها حرف الاستفهام الذي لا يزول عنه إلى غيره، وليس للاستفهام في الأصل غيرها، ويرى سيبويه أنهم تركوها في من، ومتى، وهل، ونحوهن حيث أمنوا الالتباس، وتدخلها على من إذا تمت بصلتها، كقول الله عز وجل: «أفمن يلقى في النار خيرأ م من يأتي آمنًا يوم القيامة»(8). ونقول: أم هل، فإنما هي بمنزلة قد، ولكنهم تركوا الألف استغناء، إذ كان هذا الكلام لا يقع إلا في الاستفهام(9). وهي حرف مشترك يدخل على الأسماء والأفعال، ولأصالتها استأثرت بتقديمها على الفاء، والواو، وثم، وكان الأصل تقديم حرف العطف على الهمزة، لأنها من الجملة المعطوفة، لكن راعوا أصالة الهمزة، في استحقاق التصدير، فقدموها بخلاف "هل" وسائر أدوات الاستفهام(10). في نحو قوله تعالى: "أفلا تعقلون"(11). ولا يتقدم شيء من حروف الاستفهام وأسمائه غير الهمزة على حروف العطف بل حروف العطف تدخل عليهن (12)، ويسأل بالهمزة عن المفرد) نحو "أزيد قائم أم عمرو؟"، وعن النسبة (التصديق) نحو "أزيد قائم؟" في حين نسأل بهل عن النسبة (التصديق) فقط، نحو "هل قام زيد؟"، وبقية أدوات الاستفهام مختصة بطلب التصور نحو من جاءك؟ وما صنعتك؟ وكم مالك؟ وأين بيتك؟ ومتى سفرك؟(13).

ويستفهم بالهمزة في الإثبات، وفي النفي، وهل لا يستفهم بها إلا عن الجملة في الإثبات، نحو: "هل قرأت النحو"، ولا يقال: "هل لم تقرأه؟(14). ويجوز حذف الهمزة إذا أمن اللبس في ضرورات الشعر سواء تقدمت على"أم(15). كقول عمر بن أبي ربيعة: «فو الله ما أدري وإن كنت داريًا بسبع رمين الجمر أم بثمان»؟(16).
أراد بقوله أبسبع؟ أم لم يكن بعدها "أم"، كقول الكميت:
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب ولا لعبًا مني، وذو الشيب يلعب؟

أراد: أو ذو الشيب يلعب؟ ويرى المرادي أن حذف الهمزة مطرد إذا كان بعدها "أم" المتصلة، لكثرته نظمًا ونثرًا(17). والمسؤول عنه في أسلوب همزة التصور المفرد يجب أن يلي الهمزة مباشرة يتلوها معادل للمسؤول عنه وهو "أم"، بمعنى أن ما بعدها يكون داخلا في حيز الاستفهام السابق عليها، وقد يستغنى عن ذكر المعادل نحو قوله تعالى: "أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم"، ويقدر المعادل في الآية أم غيرك؟ وهذا المعادل يقابل المسؤول عنه لأن "أم" جعلت السؤال يتوجه نحو أحدهما: إما هذا، وإما هذا، وذلك في سؤالك أعنبًا أكلت أم تفاحًا؟، وهذا يعني أن جملة همزة التصور يجب أن تشمل على معادل بعد "أم" يقابل المسؤول عنه، و "أم" هذه تسمى "أم" المتصلة(18). وهي المعادلة لهمزة التسوية نحو قوله تعالى: "سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم"(19). وهناك من يرى أنه يجوز حذف المعادل إذا لم يسبب حذفه لبسًا في فهم المعنى وأمكن فهمه من سياق الكلام، كقوله تعالى: "وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله، قال سبحانك"(20). وتقدير المعادل هنا أم قاله غيرك؟. والسؤال عن نسبة تحقق الإسناد بين المبتدأ والخبر، أو بين الفعل والفاعل يسمى تصديقًا، وتكون الإجابة عن مثل هذه الأسئلة بكلمة "نعم" أو "لا". ويعود تحديد المعنى إلى سياق الكلام فإذا كان السؤال في قولك: أتحب قراءة الشعر؟ عن محبتك لقراءة الشعر أو عزوفك عنه قدرت "أم" نحو: أم تكره ذلك، أما إذا كنت تسأل عن حصول حب قراءة الشعر عندك هل تحقق أم لا، فإن الهمزة تكون للتصديق.

وترد همزة الاستفهام لمعان أخرى بحسب المقام منه التسوية والتقرير، والتوبيخ، والتحقيق، والتذكير، والتهديد، والتنبيه، والتعجب، والاستبطاء، والإنكار، والتهكم(21).  

حروف الاستفهام: هل
أما هل فهي حرف استفهام، تدخل على الأسماء والأفعال لطلب التصديق الموجب(22). ولا يسأل عنها إلا عن النسبة بين طرفي الجملة أ : ي التصديق، ففي قوله تعالى: "هل يسمعونكم إذ تدعون(23)، فالسؤال هنا: هل يسمعونكم: أي هل حصل السمع منهم لكم؟ وعليه سمي هذا النوع من الأسئلة سؤالا عن نسبة، واصطلح عليه علماء البلاغة التصديق، ويجاب بـ "نعم" إن أريد الإثبات، وبـ "لا" إن أريد النفي، وعلى ذلك لا تستعمل "هل" إلا لطلب التصديق فقط ويمتنع معها ذكر المعادل(24). ولاختصاص "هل" بالتصديق امتنع أن يقال:هل عندك عمرو أم بشر؟ وإذا جاءت أم بعد همزة التصديق، وبعد هل، فهي منقطعة وتكون بمعنى بل أي: لا يمتد تأثير الاستفهام السابق للكلام الذي يلي "أم" ويكون الكلام بعدها خبريًا لا إنشائيًا. وتقع "هل" بعد العاطف، لا قبله، وبعد "أم"، نحو قوله تعالى: "فهل بهلك إلا القوم الفاسقون"؟(25). وفي قوله تعالى: "قل هل يستوي الأعم ى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا(26). وتختص "هل" بطلب التصديق الموجب، لا غير، نحو: هل قام زيد؟

فتساوي الهمزة في ذلك(27). ولكنها لا تدخل على منفي(28)، وتقول: "هل زيد قائم"؟ "ويمتنع هل لم يقم"، بخلاف الهمزة نحو قوله تعالى: "ألم نشرح لك صدرك"؟(29).

ولا يتقدم الاسم بعد "هل" على الفعل، فإن قلت: هل زيدًا رأيت؟ وهل زيد ذهب؟ قبح ولم يجز إلا في الشعر، فإن اضطر شاعر فقدم الاسم نصب(30)، وكذلك يرى المبرد(31). لو قلت: هل زيد قام؟ لم يصلح إلا في الشعر، لأن السؤال إنما هو عن الفعل، ولا يصلح في أدوات الاستفهام إذا اجتمع اسم وفعل، غير الهمزة، إلا تقديم الفعل إلا أن يضطر الشاعر. وتخصص "هل" الفعل المضارع المستفهم عنه بالاستقبال نحو: "هل تسافر؟ " بخلاف الهمزة نحو: "أتظنه قائمًا؟". والأصل في "هل" أن تكون للاستفهام، ولكنها قد ترد بمعان أخر بلاغية يحددها السياق منها: النفي،(32). وبمعنى قد، وبمعنى أن، وللتقرير، والإثبات، والأمر. وكذلك وردت أنماط من الاستفهام من غير ذكر للأداة، ويدل عليها السياق، وبلغ عدد تكراراتها (65). مرة، وبناء على ما يقره النحاة أن الأداة المحذوفة هي همزة الاستفهام، وعند إضافة هذه الاستعمالات إلى الهمز ة يصبح عدد تكراراتها ( 254) مرة، بنسبة % 50.3. 

طرق استخدام الشاعر لحروف الاستفهام
تدل الدراسة على أن الأنماط التي اتبعها الشاعر في استخدام حرفي الاستفهام كان على النحو الآتي:

1 ـ الهمزة: يرى النحويون أن الهمزة تدخل على الأسماء والأفعال، ولأصالتها استأثرت بتقديمها على حروف العطف، بخلاف "هل" وسائر أدوات الاستفهام(33).

الهمزة + الفعل: لقد تقدمت الهمزة عند الشاعر على الفعل الماضي، والمضارع، وكذلك الأفعال الناسخة، وقد بلغ مجموعها (142) مرة، وكانت على النحو التالي:

(أ) ـ الهمزة + فعل مضارع: وجاءت في (84) مرة سائ ً لا عن المفرد "التصور باستخدام المعادل" "أم".
وعن النسبة "التصديق"، واتخذت الأنماط الآتية:? فعل مضارع تام مثبت للسؤال عن المفرد: وبلغ عدد تكراراتها (5) مرات، كقول الشاعر: أأكفر بالخلاص الحلو أم أمشي؟(34).
ـ فعل مضارع تام مثبت للسؤال عن التصديق: وبلغ عدد تكراراتها (58) مرة، كقول الشاعر
وطني أتفتح في الخرائب كوة؟
فالملح ذاب على يدي وشفاهي(35).
ـ فعل مضارع تام منفي للسؤال عن التصديق: وجاء عدد تكراراتها (18) مرة، كقوله:
ألا تخدمين يدي؟
ألا تبعثين إلي؟
وعن جبهتي تنفضين الدخان....
وعن رئتي؟(36).
ـ فعل مضارع ناسخ منفي للسؤال عن التصديق: وجاءت ثلاث مرات، كقوله:
أفلا يدوم سوى المؤقت يا زمان البحر فينا(37).

(ب) ـ الهمزة + فعل ماض:
بلغ عدد التكرارات (50) مرة، يستفهم فيها الشاعر عن المفرد، وعن التصديق، واتخذت الأنماط الآتية:
ـ فعل ماض مثبت للسؤال عن المفرد: وجاءت مرة واحدة في قوله:
أطّلقتني أم ذهبت لتشفي سواي/ عدوي من المقصلة؟(38).
ـ فعل ماض مثبت للسؤال عن التصديق: وقد وردت عند الشاعر في (8) تكرارات، كقوله:
أعاد الظل للبيت؟(39).
ـ فعل ماض منفي للسؤال عن التصديق: وجاءت (7) مرات، كقوله:
أما قلت هذا الكلام الإباحي
يومًا لغيري؟(40).
ـ فعل ماض ناسخ منفي للسؤال عن المفرد: وجاءت عند الشاعر مرة واحدة في قوله:
أما زلت نائمة
أم صحوت من النوم
ريتا أحبك ريتا
أحبك(41)....
ـ فعل ماض ناسخ منفي للسؤال عن التصديق: تكررت هذه الصيغة عند الشاعر (33) مرة، كقوله:
أما كان من حقنا أن نسيرا
على شارعٍ من ترابٍ تفرع من موجةٍ متعبه
وسافر شرقًا إلى الهند
سافر غربًا إلى قرطبة؟(42).

2 ـ الهمزة + الاسم: بلغ عدد تكراراتها (59) مرة. جاءت للسؤال عن المفرد والسؤال عن التصديق نافيًا تارة... ومثبتًات ارة أخرى، وكانت على النحو الآتي:

الاستفهام عن المفرد:
ـ الهمزة + اسم ظاهر: في حالة الإثبات: واستخدمها الشاعر مرة واحدة في قوله:
أمِن جدارٍ
أم هبطت من السحاب؟(43).
ـ الهمزة + ضمير: في حالة الإثبات: جاء هذا النمط عند الشاعر ثلاث مرات، كقوله:
أيها الوطن المتكرر في الأغاني والمذابح
دّلني على مصدر الموت
أهو الخنجر... أم الأكذوبة؟(44).

استفهام التصديق: اتخذ الأنماط الآتية:
ـ الهمزة + اسم ظاهر: في حالة الإثبات: وردت عند الشاعر (10) مرات، وذلك مثل قوله:
أتربة ووحل نقاتل أو لا نقاتل؟(45).
ـ الهمزة + حرف جر + اسم: في حالة الإثبات: تردد هذا النمط (19) مرة، منها قوله:
أفي مثل هذا الزمان ُتصدق ظّلك؟(46).
ـ الهمزة + الظرف: في حالة الإثبات: ترددت هذه الصيغة عند الشاعر (12) مرة، كقوله:
أهناك ما يكفي من الأفكار كي أختار خطواتي الأخيرة؟
أهناك ما يكفي من البلدان كي أضع الكلام على الرصيف وأنصرف؟
أهناك ما يكفي من الكلمات كي ابني نوافذ لا تطل على المذابح؟
أهناك ما يكفي من التاريخ كي أجد ابتهالات الشعوب السابقة؟
أهناك ما يكفي من النسيان كي أنسى... وأنسى؟(47).
ـ الهمزة + المصدر: في حالة الإثبات: جاءت مرة واحدة في قوله:
أحقًا أن هذا الموت حقّ
وأن البحر يطويه الأصيل؟(48).
ـ الهمزة + الضمير: في حالة الإثبات: استخدم الشاعر هذا النمط ثلاث مرات، منها قوله:
أأنا الوحيد المستباح كشمسِ آب وتسميات الآلهة؟
أأنا الوحيد الحر في كل العصور وفي جميع الأمكنة؟(49).
ـ الهمزة + ما + من + ظرف في حالة النفي: وردت هذه الصيغة أربع مرات، في قوله:
أما من وراءٍ؟ أما من أمامٍ؟ أما من صعودٍ؟ أما من هبوطٍ؟(50).
ـ الهمزة + حرف ناسخ: لقد استخدم الشاعر حرفين من النواسخ الحرفية ترددت ست مرات على النحو الآتي:
ـ الهمزة + إ ن: وقد ترددت أربع مرات، في حالة مثبتة، منها قوله:
ألأن أغنية تدافع عن عبير البرتقال
وعن التحدي والغضب؟(51).
ـ الهمزة + (لا النافية للجنس: وقد ترددت مرتين والجملة منفية، كقوله:
ولكنني لا أرى القبر بعد، ألا قبر لي بعد هذا التعب؟(52).

نستدل من النتائج السابقة لاستخدام همزة الاستفهام ما يأتي:
1 ـ تفوق تردد جمل الاستفهام بالهمزة الموجبة (110) مرات على نظيرها من الجمل المنفية التي بلغت62 مرة.

2 ـ تفوق استخدام الفعل المضارع الذي بلغ عدد تكراراته (54). مرة على الفعل الماضي الذي وصلت تكراراته 50 مرة.

3 ـ استخدم الشاعر همزة استفهام التصديق بشكل واسع جدًا، فقد بلغت 178 مرة على همزة استفهام المفرد التي بلغت (11) مرة.

4 ـ لجأ الشاعر إلى حذف الهمز ة، وتقديرها في استعمالها اللغوي يكون على حذف الهمزة فبلغت (65) مرة توزعت على النحو الآتي: 23 مرة مع الفعل المضارع 5 مرات مع الفعل الماضي 36 مرة مع الأسماء.

ـ هل:
بلغ عدد تكراراتها (251) مرة ونسبة كثافتها 49.7 % إلى مجموع استعمالات حروف الاستفهام مذكورة أو مقدرة توزعت على النحو الآتي:

أولا: هل + الفعل: تتقدم هل الفعل المضارع، والفعل الماضي في حالة الإثبات فقط وهذا ما يقره النحويون، وقد بلغ عدد تكراراتها (194) مرة، موزعة على النحو الآتي:

ـ هل + الفعل المضارع: استخدم الشاعر الفعل المضارع التام بطريقتين: طلب التصديق: وهو ما أقره النحويون باستخدام "هل"، وقد بلغت (93) مرة، كقوله:

هل تذكرين أنني إنسان، وتحفظين جثتي من سطوة الغربان؟(53).
باستخدام المعادل أم وردت عند الشاعر ست مرات، وكان عليه تكرار هل بعد أم تمشيًا مع الأساليب الفصيحة التي وردت عن العرب، لأنها تفيد بهذا الاستعمال معنى (بل)، فلا يمتد تأثير الاستفهام السابق للكلام الذي يلي (أم) ويكون الكلام بعدها خبريًا لا إنشائيًا.

وقد وردت عنده في الأشعار الآتية:
هل تحرقين الريح في خاصرتي
أم تمتشقين الشمس
أم تنتحرين؟(54).
وقوله: هل تأتين من ساعات هذا الموج
أم تأتين من رئتي؟(55).
وقوله: هل نمشي على السكين برقًا
أم دمًا نمشي؟(56).
وقوله: هل يموت البحر كالإنسان في الإنسان أم في البحر؟(57).
وقوله: فهل سيسفر موتنا عن دولة أم خيمة؟(58).
وقوله: هل أسميك النهاية
أم أسميك البداية؟(59).

ـ هل + فعل مضارع ناقص: تكررت هذه الصيغة ثلاث مرات، كقوله:
عن جيش يحاربني ويهزمني فأنطق بالحقيقة ثم أسأل: هل أكون مدينة الشعراء يومًا؟(60).

ب ـ هل + الفعل الماضي:
واستخدم فيها الشاعر الفعل الماضي التام والفعل الماضي الناقص.
ـ هل + الفعل الماضي التام: استخدمها بطريقتين: طلب التصديق: وقد بلغ عدد تكراراتها (57) مرة، كقوله:
هل كبرت... وجاءها خطاب؟(61).
ـ باستخدام المعادل (أم: هل + فعل ماض تام + (أم، وجاءت عنده ست مرات(62). منها قوله:
هل هربوا منك
أم رجموك بقنبلة يدوية؟(63).
ـ هل + فعل ماض ناقص: بلغ عدد تكراراتها (28) مرة، واستخدمها الشاعر بطريقتين: طلب التصديق: وبلغ عدد تكراراتها (24) مرة، كقوله: هل أصبحوا موظفين؟(64).
ـ باستخدام المعادل أم: وجاءت عنده أربع مرات(65)، منها قوله:
وسنسأل أنفسنا في النهاية: هل كانت الأندلس ههنا أم هناك؟ على الأرض... أم
في القصيدة؟(66).

ثانيًا: هل مع الأسماء الظاهرة والضمائر والظروف:
استخدم الشاعر هذا النمط على طريقتين:

أ ـ للتصديق: وبلغ عدد تكراراتها (46) مرة.
وتوزعت على النحو التالي:
ـ هل + اسم ظاهر: وبلغت عدد التكرارات (9) مرات، منها قول الشاعر:
هل غيمة أخرى تخون يا بيروت؟(67).
ـ هل + حرف نفي + اسم: وجاءت عنده مرة واحدة في قوله:
هل لا بد من بطل يموت لتكبر الرؤيا وتزداد النجوم نجمًا على رايتنا؟(68).
ـ هل + حرف جر + اسم: وبلغ عدد تكراراتها (17) مرة، منها قوله:
ماذا تبقى من حدود الأرض، هل من صخرة أخرى
نقدم فوقها قربان رحمتك الجديد؟(69).
ـ هل + ضمير: وجاءت مكررة في أشعاره (17) مرة، كقوله:
والحرب ليست مهنتي، وأنا أنا، هل أنت أنت؟(70).
ـ هل + ظرف: تكرر هذا النمط ثلاث مرات في قوله:
وقال صاحبي: "هل عندكم رغيف؟"
وفي قوله:
قمر واحد للجميع على الخندقين لهم ولنا، هل لهم خلف تلك الجبال بيوت من الطين شاي وناي، وهل عندهم حبق مثلنا يرجع الذاهبين من الموت... في غابة السنديان؟"(71).

ب ـ هل + المعادل
وقد تكررت إحدى عشر مرة على النحو الآتي:
ـ هل + اسم + معادل: وبلغ عدد تكراراتها (5) مرات، منها قوله:
تعلمت تصريف فعل جديد، هل الفعل معنى بآنية
الصوت... أم حركة؟(72).
ـ هل + حرف جر + اسم + معادل: وبلغ عدد تكراراتها (4) مرات، كقوله:
هل بيروت مرآة لنكسرها وندخل في الشظايا
أم مرايا نحن يكسرنا الهواء؟
وفي قوله: هل حلمنا يا ناي، كنز ضائع
أم حبل مشنقة؟(73).
ـ هل + ضمير + معادل: وجاءت مكررة مرتين في قوله:
هل نحن عشب الحقول
أم نحن وجهان على الأمس؟
وفي قوله: مروا بسوسنة بكوا وتساءلوا: هل نحن شعب أم نبيذ للقرابين الجديدة؟(74).
وعند دراسة النتائج السابقة لاستعمالات هل يتضح لنا ما يأتي:

1 ـ تفوق عدد تكرارات الأفعال (194) على نظيرها من الأسماء (57) ويتفق هذا مع أساليب العربية(75).
2 ـ تفوق عدد تكرارات الفعل التام الذي بلغ عدد تكراراته (162) مرة على الفعل الناقص الذي بلغت تكراراته (31) مرة، وهذا يؤيد تفوق استخدام الأفعال الدالة على الحدث على الأفعال الناقصة التي تدخل على الجملة الاسمية.
3 ـ لم يرد استعمال النفي إلا مرة واحدة.
4 ـ استخدم الشاعر «أم» لمعادل للاستفهام الذي يستخدم مع الهمزة المراد بها تعيين المفرد.
5 ـ استخدم الشاعر هل مرة واحدة متلوة بحرف النفي لا. 

أسماء الاستفهام الوظائف النحوية لأسماء الاستفهام:
اسم الاستفهام: هو اسم مبهم يستعلم به عن شيء(76). ويسأل به عن التصور، ولذلك يكون الجواب معه بتعيين المسؤول ع نه. وأسماء الاستفهام كلها مبنية فيما عدا كلمة واحدة وهي أي لأنها تضاف إلى مفرد(77). وهي في دلالتها نوعان: أسماء تحمل الدلالة على ذات أو ذوات معينة، وهي: من، وما، وأي، وكم، وظروف تحمل الدلالة على زمن أو مكان معين، وهي: متى، وأين، وكيف، وأي حين، وأيان، وأّنى(78). والفرق بين أسماء الاستفهام يكون في دلالة كل منها وفي إعرابها، ويسأل بها جميعها عن طلب حصول التصور، ولا تحتاج إلى "أم" المتصلة التي تتقدم عليها همزة يطلب بها و بـ أم التعيين نحو "أزيد في الدار أم عمرو؟"، أو تتقدم عليها همزة التسوية نحو قوله تعا لى: "سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم"(79). وقد سميت في النوعين متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر، وتسمى أيضًا معادلة، لمعادلتها للهمزة في الاستفهام وفي إفادة التسوية(80). وأم المتصلة حرف مهمل وهي عاطفة يطلب بالهمزة وبها ما يطلب بـ (أي) نحو: أقام زيد أم قعد؟(81).

1 ـ من: اسم استفهام مبني على السكون يستفهم به عن العاقل(82). مذكرًا أو مؤنثًا، ومفردَا ومثنى ومجموعًا، وتعرب حسب موقعها في الجملة.

2 ـ من ذا: اسم استفهام على اعتباره كلمة واحدة للعاقل، مبني على السكون في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعه في الجملة، وقد تعد مركبة من من) الاستفهامية (وذا) يمكن أن تكون اسمًا موصولا يليها فعل، نحو: "من ذا ضحك؟"، أو (ذا الإشارية التي يليها اسم جائز الحذف نحو: من ذا؟(83).

3 ـ ما: اسم استفهام عما لا يعقل(84). ويطلب به شرح الاسم أو بيان حقيقته أو صفته، ويجب حذف ألف ما الاستفهامية إذا جر وإبقاء الفتحة دلي ً لا عليها، نحو: فيم، وإلام، وعلام، وبم(85).، وإذا وقف عليها عوض عن الألف المحذوفة (هاء) السكت نحو: لمه، وبمه، وعمه(86).

4 ـ ماذا: اسم استفهام يستفهم به عن غير العاقل، وعن حقيقة الشيء أو صفته، سواء كان هذا الشيء عاقً لا أم غير عاقل(87)، وهي كلمة مركبة من (ما) و (ذا)(88). ويرى النحويون أن (ذا) يمكن أن تكون اسم إشارة أو اسمًا موصوً لا، أو أنها تؤلف مع (ما) كلمة مركبة هي (ماذا)، وقد تجر (ماذا) بـ (اللام) أو الباء، وتكون استفهامًا على التركيب نحو: لماذا جئت؟(89).

5 ـ كم الاستفهامية: من الأسماء المبنية التي تستعمل كناية عن العدد، وهناك استعمالان لـ (كم) (مختلفان، كم) الخبرية، و (كم) الاستفهامية. ويمكن جره إذا كانت هي نفسها مجرورة(90). وكم لها حق الصدارة شأن كلمات الاستفهام إلا إذا سبقها حرف جر(91). وتعرب حسب موقعها في الجملة. ويجوز أن يحذف تمييز (كم) إذا كان في الموضوع ما يدل عليه، نحو: كم مالك؟ والمقصود: كم درهمًا مالك؟(92).

6 ـ كيف اسم استفهام مبني على الفتح يستفهم به عن حالة الشيء(93). ولها صدارة الكلام، وتعرب حسب موقعها النحوي، وما ذكره ابن جني بأنها من الظروف(94). يرى فيه ابن هشام أنها "لما كانت تفسر بقولك على أي حال لكونها سؤالا عن الأحوال العامة سميت ظرفًا، لأنها في تأويل الجار والمجرور، واسم الظرف يطلق عليها مجازًا"(95).

7 ـ أي: وهي اسم الاستفهام الوحيد المعرب، ويطلب بها تعيين الشيء(96).، وتلزم الإضافة لإزالة الإبهام عنها إلى الاسم النكرة، وقلي ً لا ما تضاف إلى الاسم المعرفة إذا كانت تدل على الجنس أو كانت تدل على متعدد حقيقة، ولها حق الصدارة، وكثيرًا ما تجر بحرف الجر، والأفضل استعمالها بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث، ومع المفرد وغيره ومع العاقل وغير العاقل، وقد تقطع عن الإضافة فتنون، وتبقى تعرب كما لو كانت مضافة، نحو: أيًا من الناس تصادق؟(97).

8 ـ متى: اسم استفهام(98). يدل على الزمان الماضي والمستقبل(99).، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية، متعلق بخبر محذوف إذا تلاها اسم، نحو: "متى الامتحان"؟ وبخبر الفعل الناقص إذا أتى بعدها هذا الفعل، نحو: "متى كان زيد صائمًا"؟، وبالفعل التام، إذا جاء بعدها هذا الفعل، نحو: "متى ذهبت إلى البحر"(100).

9 ـ أيان: اسم استفهام، يقارب معنى "متى"، ويستفهم به عن الزمان المستقبل لا غير، نحو: أيان تسافر؟(101). وتكون مبنية على الفتح في محل نصب على الظرفية، وتستعمل في مواضع التفخيم(102). كقوله تعالى: "يسئل أيان يوم القيامة(103). أي: في أي وقت سيكون يوم الدين، وهو يوم القيامة، ويرى الغلاييني أن أكثر استعمالاتها في مواضع التفخيم والتهويل(104).

10 ـ أنّى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية(105). وتستعمل تارة بمعنى: كيف، كقوله تعالى: "فأتوا حرثكم أّنى شئتم(106). أي كيف شئتم، وأخرى بمعنى: من أين، كقوله تعالى: "أّنى لك هذا"(107). أي من أين(108).

11 ـ أين: ظرف يستفهم به عن المكان الذي حل به الشيء، مبني على الفتح، نحو: "أين أخوك؟"، وإذا سبقته "من" كان سؤالا عن مكان بروز الشيء، نحو: "من أين قدمت؟"(109). وإذا دخلته "إلى" يدل على مكان انتهاء الشيء، ويروي السكاكي أن السؤال بـ "أين" ينتظم الأماكن كلها. 

استعمالات الشاعر لأسماء الاستفهام
يوضح جدول رقم (2) أسماء الاستفهام التي جاءت في استعمالات الشاعر محمود درويش وعدد تكرارات كل منها، ويشير إلى عدم استخدامه لكل من الأسماء " من ذا، وأّنى، وأيان. إن أسماء الاستفهام كما وردت عند النحويين والبلاغيين يؤتى بها لطلب تعيين المفرد (التصور) كما هي الحال في الهمزة، ولكن لا تحتاج إلى (أم) المتصلة التي تتقدم عليها همزة الاستفهام، وستوضح الدراسة استعمالات الشاعر لكل منها على النحو الآتي:

من: بلغ عدد تكراراتها (125) مرة، ونسبتها إلى أسماء الاستفهام 16.9 %، وقد استعملها الشاعر كما يلي:

1 ـ من + الفعل: استخدم الشاعر الفعل المضارع التام، والفعل الماضي التام والناقص، وكان عدد تكرارات كل منها كما يلي:
ـ من + فعل مضارع تام: بلغ عدد تكراراتها (58) مرة، منها قوله:
من تزوجني ضفائرها لأشنق رغبتي
وأموت كالأم القديمة؟
ـ حرف جر + من + فعل مضارع تام جاءت ثماني مرات، منها قول الشاعر:
إلى من أرفع الكلمات سقفًا
وهذي الأرض يحملها الغمام؟
ـ من + فعل ماض تام: بلغت تكراراتها (19) مرة، كقوله:
من أعطاك هذا اللغز؟ من سماك؟
من أعلاك فوق جراحنا ليراك؟
ـ من + فعل ماض ناقص وجاءت مرة واحدة في قوله:
من كان يموت
في تمام الخامسة؟

2 ـ من + الأسماء: تبين الدراسة أن (من) دخلت على الاسم الظاهر والضمير وعلى الجار والمجرور، وجاءت مسبوقة بحرف جر ولم يتبعها لفظ آخر، وجاءت وحدها فقط، كذلك استخدم مع (من) والاسم المعادل أم، وكانت النتائج التالية:
ـ من + اسم ظاهر: تكررت سبع مرات، منها قوله:
لم يسألوني: من أبوك؟ ومن أخوك؟
ـ من + ضمير: كان عدد تكرارات هذا النمط مرتفعًا بالنسبة لغيره من أنماط الاستفهام بمن مع الأسماء، وبلغ (24) مرة، منها قوله: من نحن في هذا النشيد لنلتقي بنقيضه بابا لسور؟
ـ من + جار ومجرور: جاءت هذه الصيغة مرة واحدة في قول الشاعر:
من لي بشباك يقي جمر الهوى
من نسمة فوق الرصيف اللاهي؟
ـ حرف جر + من: وجاءت في أربع تكرارات، مسبوقة باللام ثلاث مرات وبالباء مرة واحدة، في قوله:
من يفتديني، يا معذبتي، بمن؟
ولمن؟
وفي قوله: نحن من صرنا... لمن؟
واستعملها الشاعر مرة أخرى وكررها في السطر الثاني مع الفعل المضارع في قوله:
يضيء جناح الغراب. التفتنا إلى البحر، قلنا لمن
لمن يرفع البحر أجراسه، ألنسمع إيقاعنا المنتظر؟
ـ من: مفردة وتكررت مرتين، مرة بعد سلسلة من التساؤلات في قوله:
فمن يعيد ترتيب الفصول
ومن يغير نظام الروزنامة
ومن يعلمني مراثي إرميا
في طريق أورشليم التي لعنها الرب
لكي أعلن للمرة الأولى
تاريخ ميلادي
من؟
وفي المرة الثانية جاءت في قوله:
من يشتري للموت تذكرة سوانا
اليوم.. من!
ـ من + اسم + معادل وجاءت مرة واحدة، وذلك في قوله:
الحلم جاء الحلم وكان يسأله
من الأصل العيون أم البلاد؟
وتشير النتائج السابقة إلى ما يلي:
1 ـ تفوق استخدامات الشاعر لأسلوب الاستفهام باستعمال (من)
مع الأفعال وبلغ (121) مرة على الأسماء (39) مرة.
2 ـ تنوع استخدام (من)؛ فهي تسبق الفعل المضارع والماضي التام والناقص، والأسماء، والضمائر، والجار والمجرور كذلك استخدمها مفردة تارة، ومسبوقة بحرف الجر تارة أخرى، مع حذف المسؤول عنه.
3 ـ جاءت (من) يتبعها المعادل (أم) مرة واحدة.
ماذا: أعلى نسبة تردد في أسماء الاستفهام كانت لاسم الاستفهام (ماذا) فقد بلغت (184) مرة، ونسبة كثافتها إلى أسماء الاستفهام 25 %، جاء استخدامها على النحو الآتي:

أولا: ماذا + الفعل

1 ـ ماذا + الفعل المضارع:
اتخذت ستة أنماط كما يلي:
ـ ماذا + فعل مضارع تام مثبت: بلغت تكراراتها (43) مرة كقوله: ماذا نريد؟
وأنت من أسطورة تمشي إلى أسطورة
علما؟
وماذا تنفع الأعلام؟
ـ لماذا + فعل مضارع تام مثبت: وحصلت على أعلى تردد، فقد بلغت (59) مرة منها قول الشاعر:
ولماذا أعشق الأرض التي تسرقكم مني
وتخفيكم عن البحر؟
لماذا أعشق البحر الذي غطى المصلين
وأعلى المئذنة؟
ـ لماذا + حرف نفي + فعل مضارع تام واستخدم الشاعر حرفي نفي هما (لا) مرة واحد في قوله:
فلماذا لا تعود الآن من حيث أتيت؟
ـ وحرف النفي (لم) جاءت مرتين في قوله:
لماذا لم تموتا مثل موت الآلهة؟
وفي قوله:
لم نسأل
لماذا لم يولد الإنسان من شجر ليرجع؟
ـ لماذا + فعل مضارع ناسخ: وجاء استخدامها مرتين، وذلك في قوله:
لماذا تكون الثقافة ظل الجنود؟
وفي قوله: لماذا نكون كما لا نكون؟
ـ ماذا + فعل مضارع ناسخ ناقص: وتكررت مرتين في قوله:
وماذا تكون البقية؟
وفي قوله: فماذا أكون
في غد تحت رايات كولومبوس الأطلسية؟
ـ ماذا + لو + فعل مضارع تام: وقد وردت مرتين في قوله:
وماذا
لو تقول: بلى! أنذكر كل شيء عنك؟ ماذا
لو نقول: بلى! وفي الدنيا قضاة يعبدون
الأقوياء

2 ـ ماذا + الفعل الماضي:
واتخذت ثلاثة أنماط على النحو الآتي:
ـ ماذا + فعل ماض تام: وبلغت (31) مرة، منها قوله:
ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلق في الدخان قيامة
وقيامة بعد القيامة؟
ـ ماذا + لو + فعل ماض: جاءت أربع مرات، كقول الشاعر:
ماذا لو خمشنا صرة الأفق؟
ـ حرف جر + ماذا + فعل ماض: واتخذت نمطين:

1 ـ اللام + ماذا + فعل ماض: وبلغ عدد تكراراتها (20) مرة، منها قوله:
إلهي... إلهي... لماذا تخليت عني،
لماذا تزوجتني يا ألهى، لماذا... لماذا تزوجت مريم؟

2 ـ الباء + ماذا + فعل ماض وتكررت أربع مرات، منها قوله:
ويصطاد أطفالنا والفراش، بماذا وعدت حديقتنا يا غريب؟

ثانيًا: ماذا + الأسماء:
لقد ورد اسم الاستفهام في أشعار محمود درويش مع الضمائر والظروف، ولم يرد
مع الاسم الظاهر، كذلك ورد منفردًا، ومسبوقًا بحرف الجر منفردًا. واّتخذ الأنماط الآتية:
ـ لماذا + ضمير: تكرر مرتين في قول الشاعر:
ولماذا أنا
أتشرد
أو أتبدد
بين الرياح وبين الشعوب؟
وفي قوله: فماذا فعلت أنا يا أبي، ولماذا أنا؟
ـ ماذا + ظرف: وبلغ عدد تكراراتها ثلاث مرات، منها قوله:
وماذا بعد هذي الأرض، ماذا؟
ـ ماذا منفردة: وجاءت أربع مرات، ومنها قوله:
يمزق غيمًا، ويرسله في اتجاه الريح، وماذا؟
ـ حرف جر + ماذا (منفردة):
واتخذت نمطين أحدهما مسبوق بالباء، والآخر باللام.
1 ـ الباء + ماذا وردت مرة واحدة في قوله:
بماذا؟
بأشياء لم أرها بحياتي
2 ـ اللام + ماذا: وتكررت أربع مرات، منها قول الشاعر:
ماذا تقول؟
تريد جثتها؟
لماذا؟
كي تقدمها لمائدة الخليفة؟
وتدل هذه النتائج على ما يأتي:

1 ـ تفوق استخدام (ماذا) في الفعل فبلغ (170) مرة على استخدامه في الأسماء ومجيئه منفردًا الذي بلغ (14) مرة، كذلك تفوق استخدامها في الإيجاب على النفي الذي ورد ثلاث مرات فقط.
2 ـ جاء استخدام الشاعر لاسم الاستفهام (ماذا) منسجمًا مع الاستعمال العربي الفصيح.
3 ـ عدم استخدام (ماذا) مع الفعل الماضي الناقص.
4 ـ استخدم الشاعر حرف الامتناع (لو) بعد (ماذا) مع الفعلين المضارع والماضي.
5 ـ أكثر الشاعر من استخدام اسم الاستفهام (ماذا) مسبوقًا بحروف الجر فبلغ عدد تكراراتها (94) مرة، وتمثل نسبة 51 % من استخداماتها، وقد جاءت مسبوقة بحرف الجر (اللام) على هيئة (لماذا) (89) مرة، وبحرف الجر (الباء) على هيئة (بماذا) خمس مرات.
ما: أظهرت الدراسة أن عدد التكرارات لاسم الاستفهام (ما) بلغ (115) مرة، جاءت على الأنماط التالية:

أولا: ما + الفعل:
بلغ عدد تكراراتها (24) مرة، واستخدمها الشاعر مع الفعل المضارع والماضي في حالتيهما التامة والناقصة. وكذلك في الإثبات والنفي، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:

1 ـ ما + الفعل المضارع:
تكررت استعمالات الشاعر لاسم الاستفهام (ما) مع الفعل المضارع (16) مرة، واتخذت الأنماط التالية:
أ ـ ما + فعل مضارع تام: تكررت مرتين في قوله:
وجاءوا يشترون النار من صوتي
لأخرج من ظلام السجن..
ما أفعل؟
وفي قوله: وما تريد الآن؟
ريشة كبرياء
ب ـ ما + فعل مضارع ناسخ ناقص: وردت مرة واحدة في قوله: ما تكونين؟
ج ـ حرف جر + ما + فعل مضارع: واتخذت هذه الصيغة أنماط مختلفة باستخدام حرف الجر على النحو الآتي:
ـ على + ما + فعل مضارع: وتكررت ثلاث مرات، منها قوله: وعلام يرقص هؤلاء؟
ـ اللام + ما + فعل مضارع: وتكررت ثلاث مرات، ومنها قوله: لم ترحلون
وتتركون نساءكم في بطن ليل من حديد؟
لم ترحلون
وتعلقون مساءكم
فوق المخيم والنشيد؟
ـ عن + ما + فعل مضارع: وتكررت مرتين، وذلك في قول الشاعر:
عم تبحث يا فتى في زورق الأوديسة المكسور؟
ـ حرف جر + ما + حرف نفي + فعل مضارع: استخدم محمود درويش نوعين من حروف النفي كالآتي:
ـ على + ما + لا + فعل مضارع: تكررت هذه الصيغة ثلاث مرات، منها قوله:
وشفاهها تعطي سواك، ونهدها يحلب
فعلام لا تغضب؟
ـ اللام + ما + لم + فعل مضارع: تكررت في أشعار الشاعر مرتين، منها قوله:
من نجمة العبث البعيد، يا أبي، لِم لم تقل لي مرة
في العمر: يا ابني!.. كي أطير إليك بعد المدرسة.

2 ـ ما + الفعل الماضي:
جاءت هذه الصيغة على نمط ين وبلغت عدد تكراراتها (8) مرات، وكانت على النحو الآتي:
أ ـ ما + فعل ماض تام: وتكررت خمس مرات، منها قول الشاعر:
وما صنع النبع بالفتيات الصغيرات؟
ب ـ اللام + ما + فعل ماض: بلغ عدد تكراراتها ثلاث مرات، منها قوله:
َفلِم اندفعت الآن في السفر الكبير وأنت توراة الجذور؟

ثانيًا: ما + الأسماء:
بلغ عدد التكرارات مع الأسماء (91) مرة واتخذت (ما) مع الأسماء الأنماط التالية:

أ ـ ما + اسم ظاهر: وحصلت على أعلى تكرار في استخدامات (ما) حيث بلغت (69) مرة، منها قول الشاعر:
ما حيلة الشعراء يا أبتي
غير الذي أورثت أقدار

ب ـ ما + اسم موصول: وتكررت هذه الصيغة (15) مرة، منها قوله:
غابة زرقاء كانت يا حبيبتي
ما الذي غيرها هذا المساء؟

ج ـ ما + اسم إشارة: وردت في أشعاره مرة واحدة في قوله:
تغنى الأخضر الممتد بين يدين
يابستين: تدخل وردة وتصيح: ما هذا الزحام؟

د ـ ما + جار ومجرور: تكررت ثلاث مرات جاءت على النحو الآتي:
وما عليك! ذهبت للموت الجميل
وفي قوله: فقال المثقف: مالي ومالك؟

ه ـ حرف الجر (اللام) + ما + اسم: وردت في أشعاره مرة واحدة، وذلك في قوله:
ولِم القصيدة يا أبي؟ إن الشتاء هو الشتاء

و ـ حرف الجر (عن) + ما (مفردة): وجاءت مرة واحدة في قول الشاعر:
عم تبحث يا فتى في زورق الأوديسة المكسور، ع? م؟

ز ـ ما + اسم + معادل (أم): وجاءت مرة واحدة في قوله:
ما شأنهم إن كان إسماعيل أم إسحق شاة للإله؟
ومن خلال دراسة النتائج السابقة لاسم الاستفهام ما يتضح ما يلي:

1 ـ استخدم الشاعر (ما) مع الأسماء (91) مرة، بينما مع الأفعال (24) مرة، وهذا يتفق مع دلالتها حيث هي في الأصل يطلب بها الاستفهام عما لا يعقل لشرح الاسم أو بيان حقيقته أو صفته.

2 ـ استخدم (ما) مسبوقة بحرف الجر: (اللام)، و (عن)، و (على). وحذفت ألفها وهذا يتفق مع طرق استعمالها إذ ا تقدم عليها حرف الجر، وبلغ عدد تكراراتها (18) مرة، بنسبة 15.7 % وهذه النسبة منخفضة إذا قورنت مع اسم الاستفهام (ماذا) مسبوقًا بحرف الجر التي بلغت نسبتها 51 % من مجموع استخداماتها.

تفوق استخدام (ما) المسبوقة بحرف الجر مع الفعل المضارع (8) مرات مع استعمالات (ما) الأخرى مع الأفعال.

4 ـ اقترنت (ما) مع المعادل (أم) مرة واحدة، وهذا ليس من الأساليب الفصيحة، فكان بإمكانه أن يصوغها على النحو الآتي: ما شأنها؟ أكان إسماعيل أم إسحق شاة للإله؟

5 ـ جاءت (ما) مع الفعل المضارع الناقص مرة واحدة فقط ولم تأت مع الماضي الناقص.

كيف: بلغ عدد التكرارات لاسم الاستفهام (كيف) في أشعار محمود درويش (83) مرة، واتخذ الأنماط الآتية:

أولا: كيف + الفعل: تنوعت الأفعال التي جاءت مع اسم الاستفهام (كيف) واتخذت أنماطًا مختلفة مع الفعل المضارع التام والناقص، والفعل الماضي التام والناقص، وكذلك مع الفعل المثبت والمنفي على النحو الآتي:

1 ـ كيف + فعل مضارع: وصل عدد تكراراتها إلى (55) تكرارًا واتخذت الأنماط التالية:

أ ـ كيف + فعل مضارع تام مثبت: تكررت (48) مرة، منها قوله:
دع عنك نفسك واسلم أيها الولد
البحر أصغر مني كيف يحملني؟

ب ـ كيف + فعل مضارع ناقص: وتكررت ثلاث مرات كما في قوله:
آه كنت الضحية
فكيف أكون الدليل؟

ج ـ كيف + حرف نفي + فعل مضارع: واتخذت نمطين كالآتي:
ـ كيف + لا + فعل مضارع: وجاءت مرة واحدة في قوله:
وأنا أعجب للقلب الذي يحمل حاره
وجباً لا، كيف لا يسأم حاله؟
ـ كيف + لم + فعل مضارع: وردت في أشعاره مرة واحدة حين قال:
إذن، كيف لم يستطع امرؤ القيس فينا مواجهة المذبحة؟

د ـ كيف + إذن: واتخذت نمطين، ورد كل نمط مرة واحدة على النحو الآتي:
ـ كيف + إذن + لا + فعل مضارع: وذلك في قوله:
فكيف إذن لا أحبك أكثر؟
ـ كيف + إذن + فعل ماض: لا يعرف المهرجانات والتوصيات،
فكيف إذن جاءه الحزن... كيف تقيأ؟(4)

2 ـ كيف + فعل ماض: وبلغ عدد تكراراتها (21) مرة، وجاءت على نمطين:
ـ كيف + فعل ماض تام: وقد بلغت تكراراتها (16) مرة، كقوله:
لم نولد لنسأل: كيف تم الانتقال الفذ مما ليس عضويًا إلى العضوي؟
ـ كيف + فعل ماض ناقص: وترددت خمس مرات منها قوله:
كيف كنا ندخل الضوء
كما يدخل في القمح الغناء!

ثانيًا: كيف + الأسماء: جاء استخدام (كيف) فقط مع الأسماء الظاهرة (6) مرات، وجاءت مرة واحدة مفردة وذلك على النحو الآتي:
ـ كيف + اسم ظاهر: بلغ عدد تكراراتها (6) مرات، منها قوله:
فكيف حال والدي؟
ألم يزل كعهده، يحب ذكر الله
والأبناء... والتراب... والزيتون؟
وكيف حال إخوتي؟
وفي قوله: وكيف حال أختنا
هل كبرت... وجاءها خطاب؟
وكيف حال جدتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب؟
وفي قوله: وكيف حال بيتنا
والعتبة الملساء.. والوجاق.. والأبواب؟
ـ كيف مفردة: وذلك في قوله:
أرجوك سيدتي الأرض ـ أن تخصبي عمري المتمايل
بين سؤالين: كيف؟ وأين؟
وتدل نتائج استخدام الاستفهام (كيف) على ما يلي:

1 ـ تفوق استخدام اسم الاستفهام (كيف) مع الأفعال (76) مرة عنه مع الأسماء (6) مرات.
2 ـ اقتصر استعمال الشاعر لاسم الاستفهام (كيف) مع الاسم الظاهر ولم يرد مع الضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
3 ـ لم يستخدم الشاعر المعادل (أم) مع اسم الاستفهام (كيف).
4 ـ تفوق استعمال (كيف) مع الأفعال المضارعة (55) مرة عنه مع الأفعال الماضية (21) مرة.
متى: نال اسم الاستفهام (متى أقل عدد من التكرارات في شعر محمود درويش من بين أسماء الاستفهام التي استخدمها في أشعاره، فقد بلغت (31) تكرارًا توزعت على الأنماط التالية:

أولا: متى + فعل: وجاء (27) مرة بين الفعل المضارع والفعل الماضي على النحو الآتي:

أ ـ متى + فعل مضارع: بلغ عدد التكرارات (22) مرة، منها قوله:
لا تسألوا: متى يعود
لا تسألوا كثيرًا
بل اسألوا: متى
يستيقظ الرجال!

ب ـ حرف جر + متى + فعل مضارع: تكررت هذه الصيغة أربع مرات، وذلك في قوله:
وإلى متى ستسافرون؟
وفي قوله: إلى متى نلهو بهذا الموت؟
وفي قوله: إلى متى تتكاثر الأحزاب
والطَّبقات قلَّت يا رفيق الليل؟
وكذلك وردت في قوله:
إلى متى سنطير؟ قال الهدهد السكران: غايتنا المدى

ج ـ متى + الفعل الماضي: وجاءت مرة واحدة فقط، وذلك في قوله:
فمتى ولدنا يا أبي ومتى نموت؟ فلا يجيب هو الخجول.

ثانيًا: متى + اسم: وجاء على النحو التالي:
ـ متى + اسم ظاهر: وردت عند الشاعر مرة واحدة في قوله:
أطعمتنا وأكلتنا يا أمنا كي تطعمي أولادنا يا أمنا، فمتى الفطام؟
ـ متى + حرف نداء + اسم ظاهر: تكررت مرتين في قوله:
ويسقط الجامع الأموي
متى يا رفيقي؟
متى يا عزيزي؟

ثالثًا: متى مفردة: جاءت مرة واحدة عند محمود درويش، وذلك حين يقول:
وريتا تنام... تنام وتوقظ أحلامها
نتزوج؟
نعم
متى؟
وتدل النتائج على ما يلي:
1 ـ تفوق استعمال (متى) الاستفهامية مع الفعل المضارع، وبلغت تكراراتها (22) مرة بنسبة 71 % من مجموع استخدامات الشاعر لها.
2 ـ استخدم متى الاستفهامية مع أسلوب النداء، مع حذف المسؤول عنه.
3 ـ اقتصر استخدام (متى) الاستفهامية مع الأسماء على مرة واحدة، بنسبة 3.2 % وهذا مؤشر على تفضيل الشاعر استخدامها مع الأفعال.

كم الاستفهامية: استخدم الشاعر محمود درويش (كم) الاستفهامية (32) مرة، كانت موزعة على الأنماط التالية:

أولا: كم + فعل: اقتصر استخدام الشاعر لـ (كم) الاستفهامية مع الفعل الماضي التام والناقص على النحو الآتي:
ـ كم + فعل ماض: وردت مرة واحدة في قوله:
وكم قتلت؟
يصعب أن أعدهم..
ـ كم + فعل ماض ناقص: وجاءت كذلك مرة واحدة في قول الشاعر:
كم كان قصيرًا زمن الرمل؟

ثانيًا: كم + اسم منصوب: وبلغت تكراراتها (22) مرة، منها قوله:
كم سنة
لم تذكري قرطاج؟

ثالثًا: كم + اسم مرفوع: تكررت أربع مرات منها قوله:
كم غرب أتاك ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي
وسنة النفط المقدس؟

رابعًا: كم + حرف جر + اسم: وبلغت تكراراتها ثلاث مرات، منها قوله:
كم من أخ لك لم تلده الأم يولد من شظاياك الصغيرة؟
كم من عدو غامض ولدته أمك يفصل الآن الظهيرة عن دمك؟
وفي قوله: اسأليني: كم من العمر مضى حتى تلاقى
كل هذا اللون والموت، تلاقى بدقيقة؟

خامسًا: كم + اسم منصوب + معادل: وجاءت مرة واحدة في قوله:
الحروب تعلمنا أن نذوق الهواء وأن نمدح الماء. كم
ليلة سوف نفرح بالحمص الصلب
والكستنا في جيوب معاطفنا أم سننسى مهاراتنا؟
وتدل نتائج دراسة اسم الاستفهام (كم) على ما يلي:

1 ـ لم يرد استخدام (كم) الاستفهامية عند الشاعر مع الفعل المضارع.
2 ـ تدني نسبة عدد التكرارات لاستخدام (كم) الاستفهامية مع الأفعال، فلم ترد سوى مرتين مع الفعل الماضي، بينما نلاحظ تفوقها مع الأسماء، وهذا يتفق مع مدلولها كناية عن العدد.
3 ـ أكثر نسبة توجد لاستعمالات (كم) الاستفهامية كانت مع الاسم المنصوب الذي يكون تمييزًا لها ويميزها عن (كم) الخبرية التي يكون تمييزها مجرورًا.
4 ـ وردت (كم الاستفهامية ) مرة واحدة مع المعادل (أم) وهذا غير وارد في الأسلوب العربي لاستعمالاتها.

أين: يحتل اسم الاستفهام أين الرتبة الثالثة من حيث عدد التكرارات في شعر محمود درويش، وبلغت تكراراتها (116) مرة بنسبة 15.7 %، واتخذت الأنماط التالية:

أولا: أين + الأفعال: بلغ عدد تكراراتها (54) مرة، توزع على النحو الآتي:

أ ـ أين + الفعل المضارع: وقد بلغ مجموع تكراراتها (44) مرة، وجاءت على نمطين:
ـ أين + الفعل المضارع: تكررت (19) مرة، منها قوله:
من أين أبتدئ... وأين أنتهي؟
ـ حرف جر + أين + الفعل المضارع: وبلغ عدد تكراراتها (25) مرة، واستخدم الشاعر حرف الجر (من) تسع مرات، وحرف الجر (إلى) (16) مرة، وذلك في قوله:
إلى أين تذهب؟
وفي قوله: من أين تعبرين؟
غصت دروب الموت حين سدها المسافرون

ب ـ أين + الفعل الماضي: وبلغت تكراراتها (10) مرات، وجاءت على النحو الآتي:
ـ أين + فعل ماض تام: وتكررت مرتين في قوله:
أين مات الشاعر!!
أين استسلمت للزوج ليلى؟
ـ أين + فعل ماض ناقص: وردت مرة واحدة في قوله:
قالت: أين كنت؟
ـ حرف جر + أين + فعل ماض: بلغ عدد تكراراتها (7) مرات، واستخدم الشاعر (حرفي الجر) من و إلى منها قوله: من أين جئت؟ أمن جدار؟

ثانيًا: أين + الأسماء: حصلت أين مع الأسماء على (62) تكرارًا بنسبة 53.4 % توزعت على النحو الآتي:
أ ـ أين + الاسم الظاهر: بلغت تكراراتها (42) مرة، منها قوله:
أين زر الورد؟
ب ـ حرف الجر + الاسم الظاهر: وردت مرة واحدة في قوله:
من أين الطريق إلى نوافذ قرطبة؟
ج ـ حرف الجر + المنادى: تكررت مرتين كما في قوله:
إلى أين يا صاحبي؟
وفي قوله: إلى أين يا سيد البيض تأخذ شعبي؟
د ـ أين + الضمير: تكررت ثماني مرات، كقوله:
صورٌة. قلت: كفى متنا تمامًا، أين إنسانيتي؟ أين أنا؟
هـ ـ حرف جر + الضمير: وردت مرة واحدة في قوله:
إلى أين أنت إذن رائحة؟
و ـ أين + اسم موصول: تكررت ثلاث مرات كما في قوله:
أين الذي كان؟
ز ـ من + أين (مفردة): (جاءت مرة واحدة في قوله 4).
من أين؟ من شارع واسع لا يسير عليه سواك
ح ـ أين (المفردة): (تكررت أربع مرات، منها قوله 4).
قلت نبني لها غرفة
أين... في أي دار؟
من دراسة اسم الاستفهام (أين) تتضح النتائج التالية:

1 ـ يكثر استخدام الشاعر لأسلوب الاستفهام (أين) من الاسم الظاهر (42) مرة، يليه مع الفعل المضارع سواء أكانت (أين) مفردة أم مسبوقة بحرف جر.
2 ـ لم يستعمل الشاعر (أين) معا الفعل المضارع الناقص.
3 ـ برز استعمال (أين) للاستفهام متلوة بأسلوب النداء وقد جاءت مرتين، وحذف المسؤول عنه في أحدهما.

أي:
لقد استخدم الشاعر اسم الاستفهام (أي) خمسين مرة بنسبة 6.8 % من مجموع استخدامات أسماء الاستفهام، وجاءت على نمطين:

1 ـ أي مضافة إلى اسم نكرة: وبلغ عدد تكراراتها (25) مرة بنسبة 50 %، كما في قوله:
من يوصد الأبواب دوني؟
أي طاغية ومارد!!

حرف جر + أي مضافة إلى اسم نكرة: وبلغت عدد تكراراتها (25) مرة وبالنسبة نفسها كذلك، (واستعمل الشاعر حروف الجر): على مرة واحدة، و من اثنتي عشرة مرة، و (في مرتين، واللام خمس مرات، و الباء ثلاث مرات، وحرف الجر (إل) مرتين، ومثال ذلك قوله:
من أي غاب جئتني
يا كلّ صلبان الغضب؟
ويلاحظ أن استعمالات الشاعر لاسم (الاستفهام) أي جاءت متفقة مع أساليب استخدامها في النحو العربي.

الخاتمة:
كشف البحث عن جانب من جوانب الاستعمالات النحوية التي درج على استعمالها الشاعر، وهو أدوات الاستفهام سواء أكانت الحروف أم الأسماء، وذلك بعد أن تم استقراء بداعاته فيما صدر عنه من مجلدين يضمان معظم إنتاجه الشعري، ويمكن عرض أهم لنتائج التي توصل إليها البحث على النحو التالي:

1 ـ استخدم الشاعر حرفي الاستفهام (الهمزة)، و (هل) وأسماء الاستفهام بنسب متفاوتة، كانت أعلاها ترددًا الهمزة مذكورة ومحذوفة، حيث بلغ عدد التكرارات التي ذكرت فيها الهمزة (189) مرة في حين لجأالشاعر إلى حذفها (65) مرة، وجاءت استعمالاتها متفقة مع الأساليب العربية يطلب فيها التصديق، أو المفرد.

2 ـ استخدام الشاعر لأسماء الاستفهام واسعًا، فقد بلغ عدد التكرارات (739) مرة، كان أعلاها ترددًا استخدام اسم الاستفهام (ماذا). حيث بلغ عدد تكراراته (184) مرة، ولم يستعمل الشاعر في تعبيراته الإبداعية ثلاثة أسماء استفهامية وهي: من ذا، وأيان، وأّنى.

3 ـ لجأ الشاعر إلى استخدام المعادل (أم) مع حرف (هل)، وهذا لا ينسجم مع الاستعمال للغوي الذي قعده النحويون حيث يقتصر استعمالها لطلب التصديق، وإذا وردت (أم) تكون المنقطعة، وتخرج عن معنى الاستفهام فلا يمتد الاستفهام إلى ما بعد (أم).

4 ـ ورد في استعمالات الشاعر لأسماء الاستفهام دخول (أم)، وذلك مرة واحدة مع كل من أسماء الاستفهام (من)، و(ما)، و (كم)، ويمكن تقدير ذلك على نية حذف الهمزة. بعد فإن هذه الدراسة تحاول أن تسهم في الكشف عن أحد جوانب إبداعات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش بأسلوب علمي أخذ يشق طريقه في الدراسات الإبداعية. 

أستاذ علم اللغة المساعد قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب، جامعة الخليل. 

المراجع والمصادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ إبراهيم، زهير (دكتور) نواسخ الجملة الاسمية في شعر عبد الرحيم محمود، (خطوط)
2 ـ ابن جني، أبو الفتح عثمان، كتاب اللمع في العربية، تحقيق فائز فارس، دار الأمل للنشر والتوزيع، الأردن، 1990م.
3 ـ درويش، محمود، ديوان شعر. م.، ـ المجلد الأول، دار العودة، بيروت، ط 1، 1989م ـ المجلد الثاني، دار العودة، بيروت، ط 1، 1994م.
4 ـ الراجحي، عبده (دكتور)، التطبيق النحوي، دار النهضة العربية، بيروت، 1974م
5 ـ ابن أبي ربيعة، عمر، ديوان شعر، 1990م، علي مهنا، دار الكتب العلمية، ? م.، بيروت، ط 2، 1992م
6 ـ سيبويه، أبو بشر، عمرو بن عثمان بن قنبر، الكتاب، تحقيق وشرح عبد السلام.، هارون، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 3، 1988م
7 ـ السكاكي، أبو يعقوب، يوسف بن أبي بكر، مفتاح العلوم، طبعه وشرحه نعيم، زرزور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1983م
8 ـ عتيق، عبد العزيز (دكتور)، علم المعاني، دار النهضة العربية، بيروت، 1974م
9 ـ ابن عصفور الإشبيلي، شرح جمل الزجاجي، تحقيق د. صاحب أبو جناح، القاهرة، 1971م.
10 ـ الغلاييني، الشيخ مصطفى، جامع الدروس العربية، راجعه الدكتور عبد المنعم.، خفاجة وزميله، المكتبة العصرية، بيروت، ط 12، 1973م
11 ـ فضل، صلاح (دكتور)، علم الأسلوب، مؤسسة مختار، القاهرة، 1992م
12 ـ ابن فارس، أحمد، الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامه ا، تحقيق حمد صقر.
13 ـ المبرد، محمد بن يزيد، المقتضب، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، المجلس لأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1386هـ.
14 ـ ابن هشام الأنصاري، أبو محمد عبد الله جمال الدين، أوضح المسالك إلى ألفية ابن، مالك، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط 5، 1979م
15 ـ ابن هشام الأنصاري، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، تحقيق د. مازن المبارك، وزميله، دار الفكر، دمشق، ط 1، 1964م
16 ـ يعقوب، أميل بديع (دكتور)، معجم الطلاب في الإعراب والإملاء، دار العلم، للملايين، بيروت، ط 2، 1986م.
17 ـ ابن يعيش، موفق الدين، شرح المفصل، مكتبة المتنبي، القاهرة، د.ت __.
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ نواسخ الجملة الاسمية، د. زهير إبراهيم
(2) ـ علم الأسلوب، د. صلاح فضل،
(3) ـ علم المعاني، د. عبد العزيز عتيق، ص(96).
(4) ـ شرح المفصل، ابن يعيش، ج8، ص(15).
(5) ـ اللمع العربية، ابن جني، ص(137).
(6) ـ الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، ابن فارس، ص(24، 183).
(7) ـ مفتاح العلوم، محمد بن علي السكاكي، ص(308).
(8) ـ سورة فصلت، الآية (40).
(9) ـ الكتاب، سيبويه، ج1، ص(99).
(10) ـ الجن الداني في حروف المعاني، الحسن بن قاسم المرادي، ص(30).
(11) ـ سورة البقرة، من الآية (44).
(12) ـ شرح المفصل، ابن يعيش، ج8، ص(151).
(13) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام الأنصاري، ص(21).
(14) ـ جامع الدروس العربية، مصطفى الغلاييني، ج3، ص(268).
(15) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام الأنصاري، ص(20)، شرح المفصل، ج8، ص(154).
(16) ـ ديوان عمر بن أبي ربيعه، ص(266).
(17) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، الحسن بن قاسم المرادي، ص(35).
(18) ـ نفسه، ص(34).
(19) ـ سورة البقرة، آية (60).
(20) ـ سورة المائدة، آية (116).
(21) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، ص(32).
(22) ـ نفسه، ص(341).
(23) ـ سورة الشعراء، من الآية (75).
(24) ـ علم المعاني، د. عبد العزيز عتيق، ص (98).
(25) ـ سورة الأحقاف، آية (35).
(26) ـ سورة الرعد، آية (16).
(27) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص(458).
(28) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، ص(342).
(29) ـ سورة الشرح، آية (1).
(30) ـ الكتاب، سيبويه، ج1، ص(99).
(31) ـ المقتضب، المبرد، ج2، ص(75).
(32) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، ص(344).
(33) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، ص(30).
(34) ـ المجلد الأول، ص(156).
(35) ـ نفسه، ص(238).
(36) ـ نفسه، ص(172).
(37) ـ المجلد الثاني، ص(235).
(38) ـ نفسه، ص(361).
(39) ـ المجلد الأول، ص(593).
(40) ـ المجلد الثاني، ص(260).
(41) ـ المجلد الأول، ص(644).
(42) ـ المجلد الثاني، ص(135).
(43) ـ المجلد الأول، ص(59).
(44) ـ نفسه، ص(368).
(45) ـ نفسه، ص(454).
(46) ـ المجلد الثاني، ص(358).
(47) ـ نفسه، ص(311).
(48) ـ نفسه، ص(140).
(49) ـ نفسه، ص(316).
(50) ـ نفسه، ص(302).
(51) ـ المجلد الأول: ص(221).
(52) ـ المجلد الثاني، ص(350).
(53) ـ المجلد الأول، ص(38).
(54) ـ نفسه، ص(572).
(55) ـ نفسه، ص(572).
(56) ـ نفسه، ص(572).
(57) ـ المجلد الثاني، ص(158).
(58) ـ نفسه، ص(36).
(59) ـ نفسه، ص(269).
(60) ـ نفسه، ص(58).
(61) ـ المجلد الأول، ص(37).
(62) ـ والمجلد الثاني، ص(207، 498، 593).
(63) ـ المجلد الأول، الصفحات (495).
(64) ـ المجلد الأول، ص36، والمجلد الثاني، ص(476،413، 614).
(65) ـ المجلد الأول، الصفحات: (412).
(66) ـ المجلد الثاني، ص(476).
(67) ـ نفسه، ص(213).
(68) ـ نفسه، ص(444).
(69) ـ نفسه، ص(234).
(70) ـ المجلد الثاني، ص(542).
(71) ـ المجلد الأول، ص(35)، والمجلد الثاني، ص(410).
(72) ـ المجلد الأول، ص(453).
(73) ـ المجلد الثاني، الصفحات (206، 207، 277).
(74) ـ المجلد الأول، ص(322)، المجلد الثاني، ص(421).
(75) ـ انظر بحث نواسخ الجملة الاسمية في شعر عبد الرحيم محمود للباحث، ص(8).
(76) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(141).
(77) ـ التطبيق النحوي، عبده الراجحي، ص(59).
(78) ـ كتاب اللمع في العربية، ابن جني، ص(137).
(79) ـ سورة المنافقون، آية (6).
(80) ـ مغني اللبيب في كتب الأعاريب، ص(61).
(81) ـ الجنى الداني في حروف المعاني، ص(205).
(82) ـ كتاب اللمع في العربية، ص(137).
(83) ـ معجم الطلاب في الإعراب والإملاء، أميل يعقوب، ص(204).
(84) ـ كتاب اللمع في العربية، ص(137).
(85) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص(393).
(86) ـ التطبيق النحوي، ص(60).
(87) ـ جامع الدروس العربية، ص(141).
(88) ـ شرح جمل الزجاجي، ابن عصفور، ج2، ص(478).
(89) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص(396).
(90) ـ شرح جمل الزجاجي، ص(48).
(91) ـ مغني اللبيب، ص(245).
(92) ـ شرح جمل الزجاجي، ص(51).
(93) ـ مفتاح العلوم، ص(313)، جامع الدروس العربية، ج1، ص(145).
(94) ـ كتاب اللمع، ص(137).
(95) ـ مغني اللبيب، ص(272).
(96) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(147).
(97) ـ معجم الطلاب في الإعراب والإملاء، ص(57).
(98) ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص(440).
(99) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(144).
(100) ـ معجم الطلاب في الإعراب والإملاء، ص(29).
(101) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(145).
(102) ـ مفتاح العلوم، ص(313).
(103) ـ سورة القيامة، آية (6).
(104) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(145).
(105) ـ معجم الطلاب في الإعراب والإملاء، ص(49).
(106) ـ سورة البقرة، آية (223).
(107) ـ مفتاح العلوم، ص(313).
(108) ـ سورة آل عمران، آية (37).
(109) ـ جامع الدروس العربية، ج1، ص(145).