يعيدنا الشاعر المصري الى تلك اللحظة التاريخية الفارقة للثورة، والتي رسمت أفقا جديدا وأسهمت في سقوط رموز الاستبداد. ولأن لميدان التحرير سحره الخاص، تشكل القصيدة للمكان مجازاته واستعاراته العميقة.

ترى هل تغار الميادين منك؟

نور سليمان أحمد

صباح اتى ... غير كل الصباحات

أفئدة تعتلى منبر الصمت ..

أوردة ملؤها الدم .. والانتظار

ترى ...

هل يجئ الغد المستنير ككل النهارات

ترى

هل تغار الميادين منك ؟؟؟

أراك الشوارع  والنيل ..

والازدحام

البيوت المدارات

كل الذين تباغتهم هذه الثورة الام

دم الشهيد

البنات اللواتى تحممن بالشمس فى وجنتيك

اراك الحقيقة والمفردات التى

 لم نكن قد حلمنا بها

اراك الوجوه التى لم تغب لحظة عن عيون الشباب

اراك الوطن

ترى

هل تغار الميادين منك ؟؟؟

أراك الاحبة حين نفارقهم ساعة من زمن

اراك اختصارلكل الوطن

اراك الاغانى والامنيات

اراك الحياة ... وفوق الحياة

اراك ككل المحبين ... وجه الشجن

اراك الوطن

هنا القبر... والروضة المشتهاة

هنا جاء فوج الملائك بالنور

والفرح الاولى لروح الشهيد

هنا العيد والنصر والثورة الناصعه

ترى ... هل تغار الميادين منك ؟؟؟

وهل جاء فى ساحة – كم مررت بها كل يوم –

دماء بلون الزهور وثوب الفرح

تجلى بها مشهد القاهره

نعم ايها المستهام الابى العنيد

نعم سيدالقلب ... يا أسره

ترى هل تغار الميادين منك

وهل كنت فى رحلتى ... منذرى

أننى سوف أحيا طويلا

(أذا الشعب يوما أراد الحياة )

فلابد  ان تستجيب الميادين ....

تشتاق تشتاق ... للحظة القادره

وكنت الذى ما خلفت ابتعاثا جديدا لشعب

أراد التخلص من كل ايامه الغابره

تحممت بالحب حد التوحد

حد الترقب

حد الفرح

وكنت لنا – تاج كل الميادين –

ترى ....

هل تغار الميادين منك