معرض تونس الدولي للكتاب يحتفي بمصر

تولى رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي الجمعة بقصر المعارض بالكرم افتتاح الدورة 29 لمعرض تونس الدولي للكتاب بحضور وزير الثقافة المصري وعدد هام من أهل الفكر والثقافة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وفي كلمة مقتضبة قال الجبالي أن هذه الدورة هي الأولى بعد ثورة 14 جانفي/يناير وقد اكتشفنا بعد جولتنا بين الأجنحة ثراء الكتب المعروضة الأدبية منها والفكرية والسياسية والعلمية وهذا الثراء يعكس حرصنا على دعم الكلمة الحرة والقطع مع سياسة الخطوط الحمراء.  وأضاف أن الثورة لا يمكن ان تكتمل دون ثقافة حرة و كتاب متحرر وكلمة حرة مشيرا إلى ان تخصيص قسم هام من المعرض لأدب الطفل والناشئة أمر ايجابي لتحفيز الأطفال على الإقبال على المطالعة وملاحظا أن الحضور الكبير لوسائل الإعلام الدولية من شانه ان يساهم في الترويج للكتاب ولدور النشر التونسية. وعلى اثر الافتتاح الرسمي تم بقاعة المحاضرات تقديم محاضرة للكاتب والمحلل السياسي المصري كارم يحيى بعنوان مسار الانتقال الى الديمقراطية.

وتتواصل الأنشطة الثقافية الجمعة بتنظيم أمسية شعرية اسبانية تونسية بالاشتراك مع جمعية دارسي اللغة الاسباني وآدابها في تونس تجمع بين شعراء تونسيين وأسبان، يذكر ان عدد العارضين في هذه الدورة التي تتواصل الى غاية 11 نوفمبر الجارى بلغ 317 عارضا مقابل 301 عارضا سنة 2010 أي بزيادة تقدر ب5 بالمائة. وتشهد الدورة مشاركة 24 بلدا بين عربية وأجنبية تصدرت تونس المكانة الأولى من حيث عدد العارضين 112 عارضا موزعين على أكثر من نصف المساحة المستغلة ومصر المرتبة الثانية 85 عارضا. وتحتفي هذه الدورة بجمهورية مصر العربية ضيف شرف المعرض وذلك من خلال مشاركة متميزة لوفد رسمي من كبار رجال الفكر والأدب والإعلام والنشطاء الثقافيين في مختلف مجالات الإبداع الفني والثقافي. وأكد وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك أن الحدث الأكبر في معرض تونس الدولي للكتاب هو الاحتفاء بمصر كضيف شرف المعرض وذلك من خلال مشاركة متميزة لوفد رسمي من كبار رجال الفكر والأدب والثقافة. وأضاف :"إنه بقدر ما كان عنصر الوقت عامل ضغط في إعداد المعرض كان لمناخ الحرية والديمقراطية الذي تعيشه بلادنا وما تبعه من تحولات سياسية أثره الحاسم في تشجيع الجميع للمشاركة الفعالة في تنظيم الدورة، وإنه تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي مسألة تنظيم حضور وفود كبيرة من الطلاب إلى المعرض. وأوضح الوزير أن الإقبال على المشاركة في المعرض فاق كل التوقعات ، منوها بأن عدد العارضين بلغ 317 عارضا، وأن مساحة المعرض تصل إلى 8396 متر مربع، ويحتل العارضين التونسيين نحو نصف هذه المساحة. ويتضمن البرنامج الثقافي العام تنظيم عدة ندوات تتناول مسائل فكرية وأدبية ومهنية مختلفة دعي إلى المساهمة في تنشيطها نخبة من ابرز المفكرين والمختصين الى جانب إقامة أمسيات شعرية ولقاءات مع ثلة من الكتاب لتقديم آخر إصداراتهم.