هما قصيدتان لشاعرة من السعودية تتلمس انشطارها وانفلات روحها بين تفاصيل الاغتراب، قصيدتان يقتصدان لغة ويكثفان قدر الإمكان من صورهما الشعرية، حيث تصبح اللغة جسرا لسكن صوفي أو ملاذ، بعيدا عن عوالم الفراغ والغربة المرة.

قصيدتان

سلوى أبو مدين

نشبه الرحلات

أرواحنا  حقائب

غرباء بلا معاطف

 

يا لهذا  الصباح

 

رائحة الآفِلِين 

 

الفراغ المتكدس

العمر الذي

من ورقٍ ونزق

 

المدى المُعتم

 

لسنا سوى

نثار  رماد

 

 

اعتذار  غير مباشر

فوق ورق مائج

بحمرة الشمس 

أكتب اعتذاراً

 

لغابات الدمع

جرح ونِصَال

 

دفتر  صغير

كتب حكاية

لم تكتمل

 

طريق معبد

لفه قدم حافٍ

 

علبة ألوان

خوان ميرو

وأشجار البامبو 

 

مظلات

دونَما مطر

 

شيء ما

وراءنا

لن يأتي !

 

شاعرة سعودية