الى جانب الضحايا الذين يسقطون يوميا من جراء بطش النظام السوري، أصبح موضوع اللاجئين السوريين على الحدود عنوانا عريضا لأحد أكبر الماسي اليوم والتي تعري وجها كارثيا آخر لما يحدث في سوريا، وما انفكت منظمات حقوق الإنسان في العالم تناشد آلة البطش السورية على الالتزام بحقوق الإنسان، وهنا تقرير لتصريح الممثل الاقليمي لمفوضية حقوق الإنسان بالمنطقة..

النزاع المسلح لا يلغي الالتزام بحقوق الإنسان

استضافت الاعلامية  لينا الدبسي في برنامجها الاسبوعي "من بيروت" الذي يبث عبر إحدى القنوات باميركا واستراليا الممثل الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان  الدكتور عبد السلام سيد احمد الذي اشار الى  مخالفات عدة موجودة لدى  بعض الدول التي صدقت على قرارات الامم المتحدة المتعلقة بحقوق الانسان مؤكدا  ان هذه الحقوق ليست منة من الدولة، بل هي حق للمواطن في مختلف المجالات  ورغم ذلك " نلمس انتهاكا لحقوق الانسان على نطاق واسع من الدول الكبرى ومن جنوب العالم وشماله .

الدكتور سيد احمد وردا على سؤال حول تقارير انتهاك حقوق الانسان في  عدد من الدول العربية ومنها سوريا مؤخراَ؟ قال ": سوريا تحديدا ومنذ بداية الاحداث والتحرك الشعبي كان الامر مثار اهتمام  باستمرار لمجلس حقوق الانسان الذي ينعقد 3 مرات في العام ، وقد تشكلت لجنة تقصي الحقائق حول حقوق الانسان في سوريا ترفع للمجلس التقارير عن كل حدث معين والمفوضية السامية لحقوق الانسان يكون لها موقفها وتنشره في بيانات صحفية .كنا وما زلنا نطالب السلطات السورية ان تلتزم الحفاظ على حقوق المواطن حتى ولو كان هناك نزاع مسلح لان هذا النزاع لا يلغي الالتزام بحقوق الانسان .

وأضاف ": ان الازمة في سوريا معقدة ، وهناك العديد من المعاناة للسوريين سواء كانوا في الداخل او كنازحين في دول الجوار . معتبرا انه مجرد تفشي ظاهرة الاطفال المتسولين في شوارع لبنان هي احد وجه هذه المأساة التي يمر بها البلدين ، مؤكدا ان  التوتر الحاصل  لبنانيا من استمرار النزوح السوري ، وصغر مساحة البلد امر مشروع إلا ان هذا لا يلغي الاعتراف بحق اللاجئ الانساني ولا بد من وقفة لكل الدول –بغض النظر عن الاعتبارات الاثنية او الطائفية او الاقليمية – والتي صادقت على مواثيق تنظم حقوق الانسان الالتزام بجدية بالمعاهدات - ،وايضا المجتمعات حيث ان البعض منها يعتبر ان هذه الحقوق شان ترفي بينما هي من صميم الحياة التي تشكل كيان الانسان .

وفي متابعة لأوضاع النازحين  السوريين بعد عاصفة الكسا والأضرار التي لحقت بهم وفي مقدمتها  اقتلاع االخيام  التي يلوذون تحتها وتناقل المعلومات عن وفاة طفل سوري نازح في عمر ال3 اشهر كلن اتصال مباشر مع الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون للاجئين

دانا سليمان التي اوضحت ان وفاة الطفل مؤلمة وموجعة ولكن لا نستطيع ان نؤكد بان الوفاة حصلت من البرد وبدورنا نحقق بالموضوع ونقدم الدعم لأفراد عائلته ، ومساعدة 340 مخيم موجود في لبنان بشكل عشوائي وتحت خيام  غير مجهزة للعواصف حيث تعمل المفوضية على  تامين المازوت للتدفئة وبطانيات وأغطية وغيرها من الاحتياجات ل850الف نازح مسجل لدي  المفوضية،   بالتعاون مع عدد من المنظمات الشركاء منها برنامج الغذاء العالمي لتقديم  حصص غذائية  حيث بدا العمل  لفصل الشتاء بتامين احتياجات الخيام منذ شهر تشرين الاول2013 وسيتواصل حتى شهر آذار 2014،اضافة الى ذلك ان المساعدة  الاولية تشمل النازحين الواصلين الجدد ريثما يتم تسجيلهم رسميا في المفوضية.   وقد يكون بطبيعة الحال هناك عدد من السوريين متواجدين  في لبنان ولكن لم يسجلوا  مع المفوضية لاضطرارهم للعمل او من خلال عدم انتسابهم للمدارس ويوجد اطفال سوريين لم يدخلوا المدرسة منذ اكثر من 3 سنوات  وللأسف اكثر فئة تتأثر هم الاطفال ، مشيرة الى ان ما يصدر عن السلطات المحلية بوجود مليون ونصف نازح سوري قد يكون واردا إلا ان الاحصاء الرسمي لعدد النازحين السوريين هو  عدد الاشخاص المسجلين  في المفوضية .

وعما اذا كانت هذه الخيام ستصمد اما م عواصف مماثلة مثل الكسا ؟قالت سليمان :" نحن سنستمر بتقديم المساعدات ولا يمكن انشاء مخيمات مجهزة بمعايير عالمية خارج اطار قرار رسمي رغم انه لدى المفوضية خبرة بهذا المجال ، لذا تبقى هذه الخيام المبنية بصورة عشوائية غير جاهزة لاستقبال احوال جوية عاصفة وثلجية.

كما حلت ضيقة على برنامج "من بيروت "ربى بلال" : الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحتها الخاصة على الفايس بوك "all Syrians in lebanon" لمناشدة دعم النازحين السوريين على مختلف الاصعدة المعنوية والتعليمية والمادية حتى عملت مع رفاق لها في تامين عدد لا يستهان به من العائلات السورية النازحة الى لبنان حتى ان الموقع تلقى الدعم من عدد من الدول العربية ساهمت في اجراء عمليات او مساعدات طبية لعدد من المرضى السوريين النازحين كما وساهمت بتعليم عدد من الشباب بالإضافة لتامين المسكن وأوراق الاقامة في لبنان وغيرها من الشؤون التي تعني المواطن السوري النازح.

ومع نهاية عام 2013 نود ان نتمنى للجميع عام سعيد، عام الأمن والأمان والاستقرار والازدهار للبنان وجميع الأوطان ولكل من ساهم بدعم ونجاح برنامج "من بيروت" كموقع النشرة بصراحة، ليبانون فايلز، الجرس، قمر بيروت،  خبر عاجل وغيرها من الصحف والمواقع الالكترونية.