مركز الفنون ينظم ورش عمل في الخط الإسلامي لكافة الأعمار

لم يكتف معرض متحف شكيب سابانجي في متحف البحرين الوطني بتقديم الخط الإسلامي للجمهور في لوحات وكتب، بل سعى بعد ذلك إلى تقديم الخط الإسلامي وفنونه كمهارة يمكن اكتسابها عن طريق التعلّم، حيث بدأ مركز الفنون التابع لوزارة الثقافة اليوم(الموافق 2 فبراير الجاري) بتنظيم ورش عمل متنوعة مرافقة لمعرض "خمسمائة عامٍ من الخطّ الإسلاميّ – روائع من متحف شكيب سابانجي" المقام في متحف البحرين الوطني، لتعليم الخط العربي وتجليد الكتب وزخرفتها بالحروف العربية في فترة تمتد ما بين 2 فبراير وحتى 13 أبريل القادم، وهي الفترة التي يستمر فيها المعرض بفتح أبوابه للجمهور.

ورش العمل تعرّف المشاركين على أبرز مبادئ الخط العربي والإسلامي، كما تعلمهم طرق تشكيل الحروف باستخدام الأقلام الخشبية القديمة وكتابة الأبجدية بالخط العربي القديم. كذلك ترشد ورش العمل الأطفال إلى كيفية صنع كرّاسة الخط العربي التي سيحتفظون بها بعد انتهاء الورش، إضافة إلى صنع أفلام الرسوم المتحركة باستخدام الحروف العربية وبرامج الكمبيوتر.

تتنوع ورش العمل التابعة للمعرض على عدد من الموضوعات التي تتناسب مع أعمار جميع الراغبين بالمشاركة من سن 5 وحتى 18 عام، كورشة عمل "الرسم بالحروف" للأطفال ما بين سن 5 و 6 سنوات، ورشة عمل "أبجديتي الأولى" للأطفال بعمر7 وحتى 8 سنوات، ورشة عمل "كرّاسة الخط" للأعمار من 9 سنوات وحتى 11سنة، ورشة عمل "صنع أفلام الرسوم المتحركة" من سن 12 سنة وحتى 14 سنة، وورشة عمل "الطّباعة على القمصان" من سن 14 سنة وحتى 18 سنة.

ورش العمل اليومية للخط العربي تستضيف طلبة المدارس حاليا وحتى تاريخ 27 فبراير الجاري، ومن ثم تفتح أبوابها للجمهور العام للمشاركة. حيث أعلنت إدارة مركز الفنون عن فتح باب التسجيل من خلال الحضور الشخصي إلى مقر المركز بالمنامة بجانب الصالة الثقافية على كورنيش الفاتح، أو من خلال مراسلة المركز عبر البريد الإلكتروني التالي: calligraphy@moc.gov.bh.

من الجدير ذكره أن معرض "خمسمائة عام من الخط الإسلامي- روائع من متحف شكيب سابانجي" افتتح أبوابه للجمهور في متحف البحرين الوطني في 18 يناير 2014م، وذلك ضمن احتفاء المنامة بالعام الجديد تحت شعار "الفن عامنا".

ويستمر المعرض حتى تاريخ 13 أبريل القادم بتقديم مجموعة المقتنيات الرّائعة التي يجيء بها المتحف التّركيّ الفترة الزّمنيّة المتراوحة ما بين أواخر القرن الرّابع عشر وحتّى مطلع القرن العشرين، وتشمل مصاحف وكتبَ أدعيةٍ مذهّبة ومكتوبة بخطّ اليد، تركيبات من فنّ الخطّ صُمّمت بنصوصٍ من الآيات القرآنيّة والأحاديث النّبويّة الشّريفة، إلى جانب العديد من الأقوال المأثورة المكتوبة بيدِ أساتذة الخطّ العثمانيّين.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ السّيّد شكيب سابانجي، مؤسّس متحف شكيب سابانجي أحد أهمّ رجال الأعمال في تركيا. وقد بدأ بجمع مجموعة مقتنياته في سبعينيّات القرن العشرين، وسرعان ما أصبح جامِعًا متحمّسًا للأعمال الفنّيّة، وقام بنأسيس متحف ليتسنّى للجمهور فرصة رؤية مجموعته والاستمتاع بها. وقد عُرِضت مجموعته في كبرى المتاحف والمعارض الأوروبيّة منذ العام 1989م. وفي العام 2002م، سابانجي بالتّبرّع بمنزل العائلة الواقع في حيّ أميغران القديم لجامعة سابانجي لاستخدامه كمتحف لعرض مجموعة مقتنياته من فنّ الخطّ التّركيّ والإسلاميّ والتّذهيب والتّجليد والرّسومات، تحت رعاية جامعة سابانجي لتتماشى والمعايير الأكاديميّة والمقاربات المعاصرة التي تُدار المتاحف وفقها، وذلك بهدف الوصول إلى الجمهور كافّة من مختلف الفئات العمريّة وتعريفهم بتلك الفنون التّقليديّة التّراثيّة.