«250» عملا تنافس على جائزة «كتارا» للرواية

كشف الدكتور خالد السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن سعي جائزة كتارا للرواية العربية - التي تشرف عليها المؤسسة- إلى ترجمة أعمال الفائزين بالجائزة لعدد من اللغات الإضافية إلى جانب اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية. وأشار في تصريحات صحفية أمس إلى عزم اللجنة المنظمة للجائزة ترجمة الأعمال إلى اللغتين الصينية والهندية لما للرواية والأدب بشكل عام من أهمية وثراء في هذين البلدين الكبيرين ولما لهذه الخطوة من أهمية في تعزيز الترابط بين الشرق والغرب. وأوضح أن هذه الخطوة تكتسب أهمية مضاعفة بالنظر إلى عدد السكان في الصين والهند والثقافة العريقة في كلا البلدين وهو ما يظهر من حركة الإنتاج الأدبي، لا سيما إصدار أعداد ضخمة من الروايات في الهند، لافتا إلى أن الكثير من هذه الروايات ذات قيمة أدبية كبيرة. ونوه «السليطي» بأن اهتمام اللجنة المنظمة للجائزة لا يقتصر على الترجمة حيث يترافق ذلك مع عزمها تحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة وفتح باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بمن فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم. وأكد أن جائزة «كتارا» تعد الأولى من نوعها من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة، مضيفا إن عدد الأعمال المشاركة في الجائزة بلغ حتى الآن نحو 250 رواية منشورة وغير منشورة، علما بأن تلقي الأعمال مستمر إلى 31 أكتوبر المقبل.

بدوره شدد الكاتب خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى حرصه على الاستفادة والتطور وتقييم التجربة ورعايتها والارتقاء بها، مرحبا بإقبال الروائيين العرب على المشاركة في الجائزة، فمنذ الإعلان عن بدء استلام الروايات المشاركة في الجائزة وصل للجنة حوالي 150 رواية غير منشورة ونحو 100 رواية منشورة من مختلف الدول العربية في إقبال كبير من الأدباء العرب، ما يدل على مدى أهمية الجائزة وعلى أهمية الثقافة والأدب في العالم العربي وأن الراوية العربية أصبحت عابرة للحدود.

وأوضح «السيد» أن الجائزة تشهد مشاركة لافتة من دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية، إضافة إلى مشاركة مميزة من العراق وسوريا رغم ما يمران به من أحداث وظروف صعبة، عدا عن مشاركة واسعة من مصر ودول المغرب العربي لا سيما الجزائر والمغرب، فضلا عن مشاركة روائيين كبار قدموا أعمالا مميزة، إضافة إلى مشاركة العنصر النسائي بصورة قوية. وبحسب «السيد» فإن من شأن الجائزة العمل على ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي. وتشرف على الجائزة لجان تحكيم تتكون من مجموعة من الكتاب والمثقفين والمبدعين العرب في إطار التمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة لاختيار المرشحين للفوز. وتضم لجنة التحكيم أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، ولا يحق لأي عضو في «لجان التحكيم» الترشح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة.

جدير بالذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في بداية عام 2014 وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.