عالمية الأبجدية العربية

 ضمن أعمال المركز في الاحتفاء بالعربية في يومها العالمي الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، أصدر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كتاب (عالمية الأبجدية العربية وتعريف باللغات التي كتبت بها) للباحث الأستاذ عبدالرزاق القوسي ضمن سلسلة (الأدلة والمعلومات) التي يعمل عليها المركز.

وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن المركز خصص مساراً رئيساً ضمن أعماله يتخصص في (الاهتمام بالحرف العربي) ضمن جهوده في العناية باللغة العربية وبمقوماتها وتراثها وتطوير أنظمتها الكتابية والبحثية وغيرها، وقد أطلق عدة مبادرات في هذا المجال، مؤكدا أنه وفقاً لهذه الرؤية التي يتبناها المركز، جاء نشر هذا الكتاب العلمي (عالمية الأبجدية العربية للأستاذ عبدالرزاق القوسي) تعبيراً عن هذا الاهتمام وإبرازاً لشمولية رسالة المركز لمثل هذه الجهود المتميزة من الباحثين والمعنيين باللسان العربي ووسائل نشره.

وأضاف: أمضى الباحث مدة كبيرة في جمع مادة هذا الكتاب، فقد بذل جهدا كبيرا في تتبع اللغات التي كتبها أهلها بالحروف العربية، سواء انقطع ذلك أم لا يزال مستمرا، مضيفا إليها تعريفا بهذه اللغات وتاريخها وجغرافيتها والمنتمين إليها والأطوار التي مرت بها، وما يؤيد ذلك من إحصاءات وأدلّة، حيث يعد هذا الكتاب مرجعاً مهماً في حقل تندر فيه الأبحاث، ومن هنا حرص المركز على نشره وتبنّيه.
وفي هذا الإطار صرّح مؤلف الكتاب الأستاذ عبدالرزاق القوسي بأن كتابه يبرز جزءاً من تاريخ اللغة العربية، وكيف أن الأبجدية العربية ظلت لقرون أبجدية عالمية استخدمت لكتابة نحو 150 لغة على مدى التاريخ، مشيرا إلى الصعوبة البالغة في المعلومة المتعلقة بتوثيق هذا الموضوع؛ لأن بعض هذه اللغات ألغت استخدام الحروف العربية منذ قرون، ولكن بحكم معرفة المؤلف عددا كبيرا من اللغات استثمر هذه المعرفة بالرجوع لمئات   المراجع بـ 28 لغة.

 وأضاف المؤلف: أشكر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وكل العاملين فيه، لتذليلهم الصعاب لظهور هذا الكتاب، كما أشكر شخصيا الأمين العام للمركز د.عبدالله الوشمي، ومستشار المركز د.إبراهيم أبانمي، ومحرر الكتاب د.عبدالله الأنصاري لتفانيهم في إظهار هذا الكتاب.
وقد درس الكتاب 146 لغة من لغات العالم، ومنها: الآذربيجانية، والإسبانية، والأردية، والأمازيغية، والأوزبكية، والبرتغالية، والبشتو، والبلتية، والبلغارية القديمة، والبنجابية، والبوسنية، والبيلاروسية، والتاباسارانية، والبولندية، ولغة تشام، والراجستانية، والسواحلية، والشغنانية، ولغة الصوصو، والصينية، والعثمانية، والفارسية، والغرغيزية، والكرواتية، والكلدانية، والملايوية، وغيرها.
يشار إلى أن الكتاب (عالمية الأبجدية العربية) جاء في جزأين من القطع المتوسط وإجمالي صفحات (978) صفحة، وتضمن معلومات تفصيلية عن كل لغة من اللغات التي كتبت بالحرف العربي، وقد وثّق المؤلف ذلك بالصور للكتابات أو الآثار أو غيرها، والمراجع العلمية، منهياً كتابه بفصل خاص درس فيه تلك اللغات دراسة عامة.

      يذكر أن الكتاب جاء ضمن سلسلة (الأدلة والمعلومات) التي صدر عنها عدد من الكتب، منها: (مدونة قرارات اللغة العربية في المملكة العربية السعودية)، و(كتاب 100 سؤال عن اللغة العربية)، و(دليل ثقافة اللغة العربية للناطقين بغيرها)، و(دليل معلم العربية للناطقين بغيرها)، و(دليل متعلمي العربية للناطقين بغيرها)، و(كتاب البحوث الجامعية في الجامعات الهندية حول الأدب العربي)، و(دليل علماء اللغة العربية في الصين)، و(دليل علماء اللغة العربية والباحثين في علومها في إندونيسيا)، و(دليل مؤسسات اللغة العربية في إندونيسيا)، ويوفر المركز كتبه في المكتبات السعودية، ويشارك بها في معارض الكتاب الدولية (الرياض، جدة، الشارقة)، كما يمكن طلب إصداراته من خلال موقعه الإلكتروني.