تعيد الشاعرة اللبنانية صياغة بورتريه مصغر لشهريار أبعد من صورته المترسخة في المتخيل الأدبي والإبداعي، صورة "نمطية" تتكرر بشكل متفاوت وبصور متعددة، ومنها صورة مجازية جعلتها الشاعرة موضوعة دلالية لقصيدتها كي تتحول لمآل قدري وضمنه انتقاد صارخ لهذه الصورة التي ما تفتئ تتكرر باستمرار.

شهريار

صـونـيا عـامر

شهريار

مل وسئم الانتظار

يسأل ويجيب

حار بالاختيار،

هات ما عندك

ولا تنكوي هكذا

بين جمر ونار،

نحن هو الإنتصار،

توائم مسافرة

من ماء ونار

وكلما سألنا

ما الخطب؟

ماذا صار؟

أجبنا:

مللنا الانتظار.

 

ليس بالحب كرامة،

فلم البحث عن ترياق

كي ننسى؟

وكنت حين يداعبني الهوى،

أميل كالأغصان

تيها

وهوى،

وكنت أنت حين ترمقني

أرى القلب

بين الضلوع قد انكوى،

فها أنت

حواء كما عشقتها

 

وها أنت

يا ابن آدم ما ارتوى

ما الحل عندك

وبما تنصحني؟

الحب أعمى

وأنت تمنعني،

لا عدل في ذلك،

عنه تردعني؟

عن حب حبيب

لا يراني

ولا حتى يسمعني؟

  

قولي ولا تخافي،

سيري دون تلافي،

لموج البحر الدافي،

فسواء سار على الشط

                أو الضفاف،

لم ينجو حتما

كلنا قوافي.

 

شاعرة لبنانية