تتابع الباحثة السودانية المرموقة تناولها للواقع العربي الراهن، وما يدور فيه من مهازل، وتكشف لنا من خلال حواريتها الفكرية عن البنية التحتية لما يتجلى على السطح من غسيل للأفكار عن الحرب على الإرهاب أو مناصرة الديموقراطية، من مخططات رأسمالية صهيونية قبلية لصالح دولة الاستيطان البغيض في فلسطين.

غسيل الافكار الرأسمالية الصهيونية وتوزيع الادوار

هل لا يدرك المرتزقة ان بوار ادوارهم قد اوشك؟ وهل نعاصر نهاية الامبراطورية؟

خديجة صفوت

قال احدهم لعله سارتر ولعله غيره، قال "ان كل شعب يستحق الحكومة التي تحكمه". ولكنى اجزم بان المثقفين هم الذين يستحقون الحكومات التي تحكمهم، لأنهم هم الذين يزينون الاستبداد وينتفعون منه، ويصدر افضلهم عن ان القول ليس سوى رياضة اكاديمية، حيث يكف هؤلاء او يعجزوا عن، والاحرى يخشون، الحفر في اركيولوجيا التاريخ الرسمي الذى يكتبونه هم او-و يتلقفونه بوصفه آيات منزلات، خصما على التاريخ الشعبي الموضوعي. الاتي مقتطف من بحث تحت الطبع بعنوان الاقتصاد السياسي لخلق الانجليل والقران: مختصر تاريخ كل شئ تقريبا كنت قد اقتطفت منه مرارا في الكلمة.

المتثاقفون والحرب والاعلام وتزييف التاريخ
الراوي - من عادتى المثابرة قدر المستطاع على الاطلاع من آن لآخر على صحافة الخصوم على طريقة اعرف عدوك. ولوانك اطلعت حتى ولو بصورة متواترة على ما يكتبه ويرسمه ويذيعه متثاقفو الثورة المضادة، وقد بات معظهم ارهابي، وكيف انهم لا يحشمون عن تدوير الافكار في افضل الشروط، فلا يبدعون مفردة واحدة او فكرة، انما يباهي اكثرهم ابداعا بحفظ مقرراته المدرسية. أما الاهون منهم فلا يعرف عما يكتب سوى عناوين الكتب واسماء مؤلفيها؛ ومعظم الاخيرين ان لم يكن كلهم رجال غربيين بيض على صلة عضوية حيوية تاريخية بالسلطة القائمة، او انهم من دعائم المؤسسات الاستخباراتية الدولية، ومراكز البحوث الاستراتيجية الامبريالية. وقياسا يتعين أولئك المتثاقفون الارهابيون بالطبع والتطبع وبالارتزاق على غسيل الكلام والمفاهيم والافكار والاطر الفكرية-و البراديجمات- الرأسمالية الصهيونية القبلية العالميةthey inclined on laundering finance capital, global and tribal Zionist concept thoughts ,paradigms and propaganda  مما ييسر مكانات محفوظة على مر التاريخ لأمثالهم؛ فيما يقيض لهم بل ويصوغ توزيع الادوار. فيجأر احد فقهائهم محقا ان وصول الاسلام السياسي الى السلطة إن هو بمثابة تنوير العرب او التنوير العربي. سوى ان ذلك الفقيه يتجاوز تعريف مفهوم التنوير الغربي اجرائيا، بقصد او بغفلة فلا يعرف التنوير البروتستانتي في مواجهة الكاثوليكية الغربية. فان يغفلوا تعريف التنوير- وذلك يشارف الخديعة- او يتم التواطؤ على حقيقة التنوير- فان ذلك حري بان يمر على ما حاق المسيحية الغربية من وراء الارهاب البروتستانتي الذى لا يقل عن ارهاب الجماعات التكفيرية الاقصائية المسمى تنويرا. ذلك ان التنوير الغربي اخترق المسيحية الغربية وعمل على تشويهها مثلما يفعل التكفيريون والاقصائيون؛ لأن التنويرين لم يكونوا أقل إرهابا من نظائرهم الشرق اوسطيين كما نعرفهم اليوم. ويلاحظ الناس كيف ان محصلات ذلك التشويه تعبر عما آلت اليه اهم الطوائف المسيحية الغربية، وصولا الى تماهي الاخيرة مع رأس المال المالي، فالصهيونية العالمية تباعا. ويتضح ذلك اكثر ما يفعل في الحزام الانجيلي الامريكي، وقد تحورت الافانجلية الامريكية الى عقيدة النجاح والشهرة، والاستهلاكية المدمرة، والتبديد والتبذير، والاستدانة حتى الافلاس، والانتحار في كل مكان. وقد تمأسست البروتستانتية على تدمير كل ما يدل على الكاثوليكية من ايقونات وشواهد حجرية، الى قتل الخصوم والتنكيل بهم. وعلى الاقصاء والتغريب والتغييب، واعادة كتابة التاريخ حسب الطلب في كل مرة. مما كتبت فيه مرارا- وذلك بعدما تحورت المسيحية الغربية من دافعه للادخار بوصفه من شيم الايمان. فقد كانت المراكمة الرأسمالية حسب كارل ماركس وظيفة التدبير والادخار. بل سوغت الافانجلية الامريكية، وقد تلفعت بعباءة الليبرالية الجديدة، سوغت الجشع فبات الجشع جميلا فـ"الجشع هو الذى صنع امريكا" على حد اقوال المحافظين الجدد المأثورة. فان احلت الافانجلية الامريكية والعالمية بهذا الوصف، مكان الكاثوليكية في كل مكان، فقد اطاحت فيما اطاحت باللاهوت الثوري، وبإعادة التوزيع، وابلست الرحمة والصدقة، فأعادت انتاج سيرة الاكتشافات الجغرافية الكبرى مع السكان الاصليين في الامتدادات، تحت ألوية الدمقراطية والتحرير والدفاع عن المدنيين، بل في امتدادات المحاور مثل ويلز وايرلندا، وحتى في اجزاء من انجلترا الشمالية بالنهب والسلب. فقد حول التنوير البروتستانتي طوائف من المسيحية الى عقيدة الرأسمالية كما وصفها ماكس فيبر، وصولا الى الرأسمالية المالية، فإلى عقيدة الاستهلاك والتبذير وتبديد الموارد في المراكز، خصما على اصحابها وفي الامتدادات مما ناقشته مرارا في بحوث اخرى.

مشتاق: فهل تبقى الاضاحي البشرية من الخسائر الموازية، وعلى راسها ابعاد بشار الاسد هو الضامن الوحيد لاستقرار الحال لليبرالية الجديدة، وتقسيم سوريا معا، بغاية تكريس أمن اسرائيل؟ اليس ذلك هو التحقيق النهائي للمشروع الصهيوني القبلي والعالمي معا؟

الراوي: يتنادى المتحالفون مع الرأسمالية المالية الصهيونية القبلية والعالمية بالتسليم الى اسرائيل انتصارا للمشروع، او الخلافة العبرية والتطبيع، مقابل رفض كل محاولة للإبقاء على بشار الاسد في السلطة، بغاية ووصولا الى تشارك تلك الفصائل للسلطة وهما.

غريب: انظر(ي) التالي من وقائع مؤتمر الرياض الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 حيث ينادي عضو الهيئة العليا لإدارة المفاوضات مع النظام السوري، بـ"أن فصائل المعارضة ملتزمة بإجراء مفاوضات شريطة وقف القصف، وضبط التدخل الروسي المنحاز للنظام" وقبل في مؤتمر صحفي "أن إعادة هيكلة الجيش السوري تعد ضرورة كي تحافظ القوات العسكرية والأمنية على وحدة سوريا، لا على بقاء رئيس النظام بشار الأسد" وكأن الناس غافلة عمّا تعنى مثل تلك الشروط، وما يدور خلف الكواليس وحتى على الملأ.

غريب: انظر(ي) Seymour M. Hersh on US intelligence sharing in the Syrian war :Seymour M. Hersh/ In Information clearing house ICH 18 dec.2015

مشتاق: ويشترطون من فوق المقاعد الوثيرة، تدخل خلفائهم بكل ما لدى الاخيرين من قوة وعتاد، حتى يوفروا لهم هم اقصى ضمان، وكل درجات اليسر حيما يحصلوا على طبق من فضة على كل ما يريدون، بما في ذلك راس يوحنا المعمدان، قبل ودون ان يرفعوا اصبعا، إلا ما خلا خلع سالومي براقع الحياء والضمير والوطنية واحدا تلو الاخر. سوى ان هيرود انتيباس (ما بين 22 قبل الميلاد الى حوال 40 ميلادية وكان حاكم فلسطين) لم يعد اليوم حاكم بأمره، بل مواجه بقوى تهدد بانقضاء زمان القوة الأحادية تباعا.

الراوي: اما الامر الاخر فهو هول القدر من الحقد، وفحش المرارة، ومبلغ الضغينة المشخصنة، من قبل المرتزقة الذين لم يعرفوا بالاتصاف بالرصانة يوما. ذك المعبر عنه في وصف خصومهم خاصة الرئيس بشار الاسد. وقد ذاعت عملية تشويه الخصوم، فرسمهم بالتالي ووصفهم شكلا بالدمامة على طريقة الكاريكاتير غير المسلي على الاطلاق، فيما ينتشر اغتيال شخصية المبدعين الشرفاء سياسيا أو أدبيا أو قتاليا حتى الاستشهاد من خصوم الارهابيين. فينبري الطابور الخامس والسادس والعاشر المأجور، حسب رتبهم، في التشنيع على ذلك الخصم، مثلما راحوا يفعلون صبيحة استشهاد سمير القنطار. وفي ذلك عليك ان توافقهم طوال الوقت على انهم الاكثر طهارة، وخلوا من كل عيب. ذلك ان الارتزاق لديهم ليس عيبا، والوصولية ليست عيبا، والانتهاز ليس عيبا، ومعاشرة امرأة متزوجة شرف ما بعد حداثي، ومعاشرة امرأة بلا زواج، والإنجاب منها سفاحا منتهى التحضر. وقياسا يغدو مرور احمد ابن ابي دوؤاد على ثلاث زوجات و"صديقة" و"اصدقاء"- كونه كان منبطحا امام ستة خلفاء رشيديين على التوالي- مثله مثل من ينبطحون امام اثرياء العرب- منتهى النبل والشرف والثورية. ولا ينم ذلك التواقح عن شيء سوى الابداع في الجبن، والتدني في النيل من الخصوم، بصورة صادمة تدعو الى كل من الاستغراب والحزن.

غريب: أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا.

الراوي: وقد يدرك او لا يدرك هؤلاء العملاء انهم اذ يقدمون لأعداء الاوطان العربية، اقصى ما يتمنى العدو من سند، ومساعدة، وتبرير، وادوات اختراق، وصولا الى هزيمة وربما دمار الامة العربية، فليس ثمة نصر على مر التاريخ بدون خيانة، فانهم يقدمون للعدو الى ذلك حتما أيسر طريق للتخلص منهم هم، ما ان تنقضي مهمة العملاء، وقد انجزوا العمل القذر مثلما تخلصت الصهيونية، وتتخلّص الأوليجاركيات المالية، من حكام المجتمعات المضيفة واحدا تلو الآخر بصوة منوالية. وكلما انتهي دور العميل القذر أو/و آذن وقت احلال آخر مكانه، بصورة دورية على مرِّ السنين؛ منذ ملك حمور وملك أخيش ما بين الخليل والمجدل عبوراً بسيجمان رهي  (Syngman Rhee or Yi Seungman)(1878 ـ 1965م) رئيس كوريا الجنوبية في ستينيات القرن العشرين، وشاه إيران، وضياء الحق الرئيس الباكستاني، وأنور السادات، وحسني مبارك رئيسي مصر على التوالي، وبن علي رئيس تونس وغيرهم.

مشتاق: على طريقة الصهيونية على مر التاريخ.

الراوي: ولك ان تلاحظ(ي) انه لم يحدث في تاريخ العدو، بالغزو والغدر والاختراق والثورة المضادة ان انتصر باغ او غاز، الا وكانت جماعات ودويلات قد قامت مع بداية أحداث الربيع العربي في الوطن العربي، حيث استغلت تلك الدويلات، حسب لوموند 05 مارس 2012، بانتهازية صرفة الفراغ الذي ظهر في الساحة العربية، وهم الذين ليس لديهم شغف بالديمقراطية التي نعرفها، وانما هم دعاة الديمقراطية مابعد الليبرالية، او الليبرالية الجديدة، ورغبة بالبقاء في مسار التاريخ، ووجود القنوات الفضائية المأجورة مثل قناة الجزيرة، تلك الاداة الإعلامية التي تقف في الخط الأول لاستراتيجية نفوذ دول بعينها، فيما تقوم بالتسويق لمواقف تلك الدول، ودفعها إلى القفز على قطار الأحداث. فيما تروج للثورات المضادة وغواريوها من الجماعات المنتفخة.

مشتاق: هذا الى افراد محلية خائنة متموله ومأجورة مدربة ومسلحة من قبل العدو، تعمل بدورها بانتهازية صرفة مع العدو، مقابل جائزة ادبية عن ديوان شعري باهت لم يكرمه ناقد كبير واحد بالإشارة اليه، او عن مجموعة قصص قصيرة بجوائز المليون دولار، فيما لا تبلغ جائزة نوبل نفسها هذا الرقم. فقد وعدت بعض فصائل المعارضة المسماة معتدلة في الرياض بالسلطة. وكان بعضهم قد حاز على الثروة -مقابل حياة ثائر حقيقي كسمير القنطار، وقبله الشيخ ياسين وعبدالوهاب الرنتيسي والخ. فخيانة من يطلقون على انفسهم ثورة معتدلة، بقيت منذ يهوذا الاسخاريوطي الذى انكر المسيح قبل ان يصيح الديك ثلاث مرات، فوشى به مقابل ثلاثين قطعة من الفضة؛ رغم ان الاسخريوطي كان يحمل صندوق مال المسيح وحواريه وكان يسرق منه. وقد عبر عمانويل روبليس عن طبيعة الخيانة في روايته "الحقيقه ماتت". ولا تكفي الخيانة وحدها ابدا بل لا معدى من الصاق التهم بالمناضلين الاحرار. ليس ليتساوى الانتهازيون والشرفاء وانما كيما تتشوه سير الاخيرين، مثلما يحاولون مع سيرة سمير القنطار باتهامه بالعمالة لإيران بغاية اثارة النعرة الطائفية، خصما على القضية الفلسطينية. الا ان خسارة خندق الممانعة والتزلم تتفاقم، والناس تزداد وعيا حقيقيا بالتاريخ، وباهمية دور المقاومة.

الراوي:  كان بعض المتثاقفين والنخب المشبوهة الحربائية تتلون مع كل طارئ يطرأ بالحرب وبالشر قد آلوا على انفسهم، ونظائرهم في كل مكان على مر التاريخ، القيام بذلك الدور. فقد كان المثقفون الألمان والبريطانيون مع الحرب العالمية الثانية، وكانت حربا رأسمالية مالية بامتياز رغم تلفعها بعباءة الديمقراطية والعداء للنازية والفاشية، كما كانوا هم الذين ورطوا الاتحاد السوفيتي وهو المجتمع الاشتراكي في تلك الحرب الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية. ذلك ان الألمان كانوا غير متوافقين مع فكرة الاشتراكية الأممية، وهم الاشتراكيون القوميون، ولم تكن بريطانيا لتغفر للاتحاد السوفيتي الخروج عن حظيرة الإيمان بالرأسمالية. ويتساءل المرء، ما إذا كانت النخب المالية أي أصحاب المال والمصارف من بعدهم، هم الذين يحكمون المجتمع أم الدولة فيقودون الاخيرة الى الحرب.

مشتاق: ولعل أخطر أدوار معظم المثقفين الليبراليين الجدد على الخصوص، وتنويعاتهم من أعراب الشتات المسكوت عنهم، أنهم هم الذين كانوا وما يبرحون يكتبون التاريخ الرسمي مما يتستر على ما تقوم به تلك الكائنات على مر التاريخ. وحيث يكتب الأخيرون التاريخ بحذق من لا يملك قول الحقيقة كونهم متورطين بالنتيجة في تزييفها وتزويقها Euphemise it فانهم إذ يكتبون التاريخ الرسمي المزيف، حريون بان يكتبوا تاريخهم هم، ولو في جملة اعتراضية، في متن ذلك التاريخ في أفضل الشروط أو/ وكشرح على متون ذلك التاريخ. وقياسا فأن تعرّف متأمل أو مؤرخ على ملامح بعض ظواهر التاريخ الموضوعي المسكوت عنه لأغلبيات منتجي الثروة والحياة والكفاف والفائض فإن اللغة التي كانت قد مفصلت لتكريس المسكوت عنه لا تخدم إذ لا تنفع مشروع الباحث الشريف، فلا تغنيه من قريب أو بعيد بل الأحرى تقعده عن بلوغ القدرة على التعبير عما وعدت فرضياته بان تقيض له من رؤية، الا اذا تعين على اعادة العافية للغة بإعادة تعريف المفردات والافكار والبراديحمات وصولا الى لغة بديلة لسردية بديلة خصما على السردية الرسمية المخاتلة .

مشتاق: اذا كان المتمولون المتحالفون المتواطئون على اوطانهم مقابل ثلاثين قطة من الفضة والاحرى 28 مليون دولار و100 الف دولار للواحد او للمنظمة التى ينتمون اليها تيمنا بيهوذا الاسخريوطي او لا يدركون ان امريكا الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية لن تتخلى عن تقسيم سوريا الى اربع دويلات طائفية - اثنية ما امكن- دويلات لا تهدد الدويلة العبرية، بل تيسر قيامها بداءة، وقد باتت الاخيرة تباعا الانموذج الامثل خصما على القضية الفلسطينية- وان سعادتهم بذهاب الاسد، وكان ما حدث في العراق وليبيا وما يحدث تباعا في اليمن غاية مناهم.

الراوي: فالخصومة هنا خصومة مشخصنة حتى انها تصور لكل منهم انه سوف يحتل وقد انتفخ ذاتيا مكان الاسد او يصبح وزيرا او سفيرا على الاقل. وقياسا يغدو عصاب تلك الكائنات الخطير حريا بان يدفعهم الى تكريس شرط الفوضى الهيكلية structural chaos تلك التي اودت بأهم واكبر الاوطان العربية لحساب الكيان الصهيوني ان كانوا يفقهون, ام انهم لا يأبهون، طالما ان معظمهم يتماهى تباعا مع اسرائيل تحقيقا لأمن وسلامه اسرائيل.

مشتاق:  يدرك كل من تأمل وعد بلفور 2 او مشروع الشرق الاوسط الجديد، او اجندة التنمية النيولبرالية، او الخراب الرأسمالي المالي، ان الحرب على الارهاب تعبر عن نفسها بوصفها المسلسل الأخير الذى يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه مما يتبقى من زمن الشرق الاوسط الجديد، وصولا الى مثول نهاية الامبراطورية الصهيونية العالمية. فهل نعاصر نهاية الامبراطورية؟ وهل لا يدرك المرتزقة ان بوار ادوارهم قد اوشك؟ بل لعله يبدو ماثلا إن نحن تتبعنا مسار الاحداث عميقا.

غريب: شاهد(ي) الفديو التالي حول نهاية الامبراطورية Video: The Classic Decay of Empires: US Army Colonel Lawrence Wilkerson

http://fktv.is/the-classic-decay-of-empires-us-army-colonel-lawrence-wilkerson-27480