في تناول الدوهو هنا لسيرة إدمون المليج الروائية (المجرى الثابت) محاولة لمساءلة الجنس الأدبي الذي كتب فيه عمله واستراتيجياته السردية، وتاريخ المغرب السوسيوثقافي الذي يعد نص نوعا من الحفر فيه.

تجليات الكتابة والأثر

في رواية "المجرى الثابت" لادموند عمران المليح.

محمد الدوهو

محمد الدوهو
 

 

         "انه معروف في هذا الغياب ياله من غريب غريب".
                                             ادموند عمران المليح
         "يؤدي التفكير في الأثر إلى المعرفة الجيدة لمكون جوهري            في الشرط الإنساني وهو يواجه تدبير الحضور والغياب" .



 العنوان والنص:
لا يخفى ما للعنوان من أهمية في فهم الرواية وتحليلها، ويجمع كافة الباحثين والمهتمين،على أن العنوان عتبة Seuil مركزية لمرور القارئ من "خارج"النص إلى "داخله"،وإذا كان النص كممارسة دالة يخضع لنسق من الشفرات التي تحدد له المعاني التي يمكن أن يحملها، فان بحثا في هذه المعاني يجعل فعل القراءة ينفتح على العديد من مظاهر النص،منها مثلا العنوان.وعليه فان نظرية العنوان ستشكل جزء من نظرية النص وسيكون من ضمن أهدافها وصف العنوان كتمفصل للنص،عبر تحديد ، من جهة وفي شكل قواعد، شكله المتميز، ومن جهة أخرى علاقته بالنص(1).

ومن المتفق عليه أن العنوان غالبا ما يكون تكثيفا للنص،أو أن النص يمطط العنوان ويحلله(2)، وفي كلتا الحالتين فللعنوان بنيته العميقة ،التي تربط العنوان بالنص،لان العنوان جملة كتبها مؤلف، يقول مضمونها :النص يقول ما يقوله العنوان(3) .

ما ذا يقول عنوان النص في رواية "المجرى الثابت"؟(4).الملاحظ أنه يتكون من جملة اسمية:المجرى + الثاتب.ومنذ الوهلة الأولى يقدم العنوان نفسه للقارئ كعنوان - مرآة،ينعكس ويتمرآى فيه مضمون النص،ولا يمكن فهم هذا التمرئي ،دون فهم البنية العميقة التي تحرك في الخفاء بنيته القصصية. يتكون العنوان من جملة اسمية تتكون من دالين،أو لفظتين،هما: مجرى+ثابت.وفي التحامها يكتشف القارئ أن العنوان يحكي عن شيء ما يحدث في الزمان والمكان.ما هو هذا الشيء الذي يحكى ويحدث في العنوان؟. العنوان حكاية لحالة تسم المجرى بالثبات،والجمود.وهذا يعني أن هناك عاملا خفيا ومعيقا يقف عقبة كأداء دون حركته وتطوره.قد يكون هذا المجرى في ما مضى من الأزمنة متحركا وديناميا فتوقف عن التطور والحركة،لكنه ،وهاذ هو الأهم،توقف عن الحركة،ليتحول بذلك الصراع بين الثبات والحركة،إلى بنية عميقة تنظم الروابط الخفية بين النص وعنوانه. يكفي ،أن نعود ومرة أخرى إلى لفظة مجرى ،لنكتشف أهمية هذا الصراع ودوره في تأثيث قراءة الرواية.والمهم أن هناك شئ ما حدث في مسار الذات والجماعة، وتعتزم الكتابة قوله. وإذا كان مفهوم المجرى ـ أو المسار ـ يشير إلى هذا التتابع الخطي والمنتظم لعناصر يستمد منها نسغه ووجوده ،فـانه يحيل أيضا إلى الحركة والدينامية من حالة إلى أخرى بفضل عوامل ومحافل وسيطة.فلكي ينتقل المسار من حالة الحركة إلى حالة الثبات لا بد من عوامل ليتم ويتحقق فعل الانتقال(5) .

هذا ما يحيل عليه عنوان الرواية، وكأن لسان حال الكاتب يقول: في ما مضى ـ زمن الماقبل ـ كان المجرى متحركا لكنه الآن ـ في حاضر الكتابة ـ أصبح ثابتا.وفي كلتا الحالتين كانت هناك عوامل تحكمت في حالتي الحركة والثبات، وصيغ الانتقال من حالة إلى حالة.وما تركز عليه الكتابة هو التأريخ الذاتي عبر المتخيل لأزمنة هذا الانتقال وتأثيره على مخيال الكاتب في سرد أحداثه،التي ظلت عالقة في ذاكرته.

من المتكلم في عنوان الرواية؟ انه صوت الكتابة. لأن من يحكي قصته غائب من ذاكرة النص.لا لسبب سوى أنه يعيش ازدواجية في الشخصية،خاصة وأن عيسى البطل يسمي نفسه جوسوا(6)، وهذا ما يجعل القارئ في حيرة من أمره أمام هذا التداخل العميق بين عيسى وجوسوا،كلما توغل في عوالم الرواية. هل هذا موقف كاف لنقول أن العلاقة القائمة بين العنوان والنص علاقة عنف وقتل؟بحكم أن العنوان يمحي مؤلفه،وبتحرره من هذه المواضعة التي هي المؤلف،يصبح مسؤولا عن نصه،ويقيم معه جدلا عميقا،حتى يتأتى للمعنى أن يتوالد وتكتمل دلالة النص العميقة.(7) لا مجال للتذكير هنا أن رواية ادموند عمران المليح سيرة ذاتية، ، لا تحتفي بالتاريخ فقط والذاكرة(8) ولكنها أيضا تحتفي بالزمن والأثر،و تكتب ضد النسيان . 

الكتابة والأثر
إن الراوي الذي يحكي القصة مهووس بالبحث عن زمن مفقود ما تزال آثاره منقوشة في ذاكرته، وحتى تبدأ رحلته نحو عوالم الماضي، لابد له من ايقاضها لكي تتكلم في لغته ، وبدون هذه الآثار لا يمكنه أن يحكي قصته أو سيرته الذاتية، وكأن الأثر، هاهنا، منبه نفسي يثير مجرد تذكره أو مشاهدته، ذكرى نفسية تركت أثرها في الماضي وظلت تاوية في اللاشعور. يكفي أن يتذكر المرء أو يشاهد ما يذكره بذلك الماضي إلا وحضر ذلك الماضي ولا شعوره، ،فاللاشعور لا تاريخ له ،كما يقول فرويد،هو دوما حاضر ،ولكن بشكل خفي في اللاشعور، يوجهنا دون أن ننتبه إلى ذلك. الأثر محسوس وبمستطاعنا إدراكه في الحكاية لكنه يتجلى في غياب من يتركه وينفصل عنه.ولا قيمة له دون الزمن،والزمن هو الحاضر والغائب،فهو موجود هنا،ولكنه لا يستطيع الحديث عن نفسه،يمر لكنه يترك أثره على الأشياء والكلمات. ولا تتوقف رواية "المجرى الثابت" في حفرياتها عن الأثر عند هذا الحد، بل إنها تجعل منه ما يشير في الآن ذاته إلى امحائه وبقائه محفوظا في الباقي من علاماتها(9). يكفي أن يتذكر الراوي شخصية ناحون ليوقض الحكي شلالات الماضي الغافية(10)، ويبدأ أثره في الكلام في لغة الراوي.من يكون ناحون؟ انه آخر أثر للتواجد اليهوذي في مدينة أصيلا( ص15). يموت نحون،وتنفتح الذاكرة على تفاصيل الماضي ،في ذلك الزمن الذي كان فيه التجار اليهود والمسلمون يعملون جنبا إلى جنب في القيسارية (ص16). وإذ يسترجع الكاتب ماضيه ،لا يسترجعه لكي يتذكر زمنا امحى واندمج بالجروح والانفعالات المتأججة الآن ، في نفس الكاتب،(11)، وإنما يسترجعه أيضا ليحاصر التاريخ لإعادة ـ كتابة الذات والهوية كما ترتسم آثارها في مخيال الكاتب وماضيه الطفولي.

ففي هذا الماضي الطفولي، ماضي الميتولوجيا العائلية(ص57)، كان "عيسى" الطفل يعيش خارج التاريخ، في الزمن ـ الأصل، فردوس الطفولة المفقود، حيث كان الانسجام يسود بين الذات والعالم، ويقتنص الراوي لحظات الانسجام هذه قائلا: "عندما كان يفتح عينيه ويسترد نفس الحياة الهادئ كان يجد من جديد الحضور الصامت والقلق لأبيه يجد طراوة وجه حليق برصانة ومعطر ماء بكولونيا ،ومرتاحا كان يجد ما لم يغادره أبدا:حنان أم .كان يعيش قبل تاريخه خارج التاريخ إذا كانت لهذه من كلمة من معنى لديه".(ص50). وتذهب ذاكرة الراوي بعيدا في استحظار لحظات الانسجام إلى درجة الاحتفاء بها، خاصة عندما يستحضر العجوز أمينة بحكايتها الرائعة والخارقة.(ص48) حكاية كانت تجعل الكلمات والأسطورة تلتهم عيسى، وهو يستمع "كل ليلة " لحكاية الغول الذي كان ينزع جلده كل ليلة قبل أن ينام حتى اليوم الذي عمدت زوجته لسباب لم تفسرها أمينة أبدا إلى إحراق الجلد في الكانون الصغير ،فاستيقظ الغول مذعورا بعد أن صار عاجزا"(ص48). وبقدر ما كانت حكايات أمينة تسحر عيسي بقدر، ما كانت تقذف به في عوالم عجائبية فيها "أشياء عجيبة وأناس خارقون حكايات كان يضيع فيها وتمتلئ عيناه بقفاف من الفواكه الذهبية وبالأحجار الكريمة وبأعياد لا مسموعة"(ص48).

وإذا كانت أمينة بحكاياتها تساهم في الاحتفاء بالماضي، فإنها أيضا تتحول إلى شخصية ـ علامة ـ تعكس أسمى درجات الانسجام والتسامح،حيث كان عيسى "يراها تقريبا كل يوم تؤدي الصلاة بصمت وخشوع يؤثران فيه صلاة الإسلام في دار يهودية كان هذا يبدو له من البداهة بحيث لم يكن ينتبه إليه".(ص48). هكذا تحتفي الكتابة بعلاماتها وتسعى إلى أن تمسك بزمنها وتثبته في لحظة تذكرها.ومما يزيد من احتفاء الكتابة بأثرها هو أنها تذهب إلى حد أسطرتها متوجة بذلك لحظات حضورها في الحكاية،فهذه العجوز أمينة تتحول إلى"شجرة الأركان التي هي دائما خضراء ولا تموت،دائما متجذرة في هذه الأرض حتى لكأنها رمز لها".(ص49).  ستبقى هذه الأزمنة مترسخة في الذاكرة، كلما توغل عيسى في صيرورة الزمن والتاريخ،صيرورة ستقذف به وفي لحظة حماس، إلى الارتماء في أحضان الحزب الشيوعي المغربي(12). وهي لحظة ،كما يعترف عيسى،"لم يكن فيها أي التزام وأية إرادة واضحة في الالتزام السياسي جملة سيعيد اكتشافها لاحقا عندما سيبدأ في إعادة التفكير في نفسه"(ص48). لأسباب سياسية وتنظيمية سيغادر بطل الرواية الحزب، لكن مغادرته هذه كانت محكومة بالنقد الذاتي، الصيغة التي، وكما يقول: "لا يدري المرء هل يتوجب التهكم منها أو تقديرها".(ص160). صيغة ،جعلت البطل يعيد كتابة ذاته السياسية، بعد أن اشتم رائحة الخيانة التاريخية تفوح من خطاب القادة ورفاق الأمس في صنع ملحمة النضال التاريخي من اجل الاستقلال والمناداة بالتحام الحزب والشعب.

اكتشف عيسى أن الحمراني منبه، كائن حربائي بامتياز، .يقول: "الأساسي لم يكن هناك وعند عودته من وهران لم يعد عيسى يفكر لا في الرجل ولافي المجموعة ولا في كل ما حدث أو قيل في تلك الفترة، يد ما محت وشطبت حلقة بطولها، صفحة تمزق وترمى، خرقة تدعك بلا مبالاة، الأثر العابر لمكتوب مجهض."(ص161). وفي التأريخ للذات السياسية ينتزع ادموند عمران المليح الشواهد من الصمت، لينهال بمطرقة النقد على الماضي السياسي، ويكتشف أن تاريخه كان مطبوعا بالسذاجة(ص208)، واليقين المطلق في مؤسسة سياسية تغلغل التحريف إلى مبادئها قولا وفعلا، دون علم منه.

في اعادة كتابة ذاته يكتشف عيسى أنه كان ذاتا مسخرة، شطرت إلى كيانين. يقول: "إن الشيوعين يتابعون عملهم في السرية" ذلك الشئ الغريب الذي يدعى بالتاريخ الموضوعي حيث يمكن أن تقرأ بإنكار ما حدث لك، تقرأ الدور الذي كلفت به،مشطورا إلى شطرين بأكثر النظرات موضوعية،قصة توأمي مارك توين اللذين اختفى احدهما غريقا في الحمام بسبب غفلة المربية الهاربة دون أن يعرف أيهما كان الغريق:أي الاثنين إذن أغرق في المياه الطوفانية للتاريخ وأيهما عاش.."(ص209).لهذه الأسباب وغيرها أصبح عيسى "مناضلا ثوريا" يعمل هو ورفاقه في السرية، إيمانا منه أن العمل المسلح هو البديل التاريخي ،أمام ما كان يمور أمامه من قضايا سياسية واجتماعية،خاصة: "عندما تطورت الحركة الوطنية المغربية وانطلق الفدائيون يعمدون مطالب الشعب بالدم والعنف..فظهرت
التحليلات"الماركسية"المدرسية أبعد ما تكون عن دينامية الواقع. وظهرت تحليلات الأحزاب الشيوعية الشقيقة آنذاك قاصرة عن إقناع ادموند الذي لم يتردد في تأييد المقاومة المسلحة".(13).

لا يكتب ادموند تاريخ ذاته السياسية لكي ينتقد ويحدث القطيعة مع زمن ولى، ولكنه، أيضا، يكتب ويستعيد الماضي، لينتشل نشيد ملحمة التاريخ الوطني من النسيان، في ذلك الزمن الذي تغلغل حب الوطن في الوجدان الجمعي للمغاربة ضد الاستعمار الفرنسي لصياغة مصيرهم العربي، البربري واليهودي المشترك في تاريخ المغرب، قبل أن تمتد أياد الدعاية الصهيونية لترحل اليهود المغاربة إلى فلسطين(14). وفي الترحيل يقتطع جزء من هوية المغرب الثقافية.

وكما يرى الناقد المغربي الدكتور عبدالله المديغري ـ علوي(15)، تقوض رواية "المجرى الثابت" أساطير الإيديولوجيات، خاصة الايديولوجية الشيوعية والصهيونية، فكلتاهما تستغلان الأحاسيس العميقة للإنسان ـ كالرغبة في الحرية والهوية ـ وتستخدمها لصالحها، والمأساة الأكثر حساسية تكمن في انقطاع الانسجام السوسيو ـ ثقافي العربي ـ اليهودي الذي أثارته خطابات وأفعال القوى السياسية. فالرابطة الإسرائيلية، وكما يشخصها في الرواية بيير كرينيز الديغولي اليساري، عمدت إلى تعميق القطيعة العربية اليهودية، إذ يقول مخاطبا عيسى: "إنني أتصور بالكاد أن تكون شيوعيا، فأنا نفسي ديغولي من اليسار وأكن نوعا من الاحترام للشيوعيين. لكنك يهودي ولا يمكن أن تكون بجانب العرب، بجانب أولئك الوطنيين المتزمتين الذين لا يحلمون سوى برميكم في البحر. غدا سوف سيظفرون بكم". (ص203). 

عود على بدء
لا تحتفي رواية "المجرى الثابت" فقط بالذاكرة والتاريخ على غرار ما هو سائد في السيرة الذاتية بالمغرب المكتوبة بالفرنسية (16) ولكنها أيضا تحتفي بالأثر وما يخلفه من إيحاءات في مخيال عيسى، فمن جهة وكلما تذكر عيسى ماضيه الطفولي اكتشف أنه يعيش المطلق التاريخي، لكنه وفي المقابل، وهذا هو عنصر المفارقة في التاريخ، كلما تذكر ذلك المطلق وتمعن في صيرورة التاريخ اكتشف أن ذلك الزمن ذهب ولن يعود، ولم يتبقى منه سوى آثاره التي تحكي غيابه في صيرورة الزمن. صحيح أن الرواية تحفل بعشرات العلامات التي تؤثث مخيال الذات والذاكرة، والتي تجعل الراوي، وكلما تذكرها، يلتقط الحياة الحقيقية، التي نقرؤها في مشاهد تعكس أفراحها ومعاناتها، المصير العربي والبربري واليهودي المشترك في تاريخ المغرب،(17) لكن يبقى الأساس في خطاب الراوي، هو الاحتفاء بلحظات المطلق الضائعة، حيث تتحقق الأنا كلية في الزمان والمكان، ليبصر عيسى الطفل بأم عينيه أسمى درجات الحوار الإسلامي ـ اليهودي حالة في شخص آمنة العجوز وزمنها. هي لحظة تحكي الزمن الضائع كانت فيه الكلمة ـ الدال ـ تساوي الشئ ـ المدلول، لكن من يستطيع، وكما يتساءل عيسى، "الازدهاء بامتلاك الزمن الضائع، أو بامكانه استعادته؟" (ص137).

ما هو دور الكتابة إذن؟ إنها تكتب ضد النسيان و تمسك وتثبت الزمن.(ص49) وهذا الإمساك والتثبيت، يمر عبر الذاكرة والأثر. وكلما تذكر الراوي شخصية من شخوصه بغية فهم ما تقول، يفاجأ بأنها عاجزة عن إيجاد معنى آخر غير ذلك الذي تحمله دلالتها الأولى(18). دلالة الماضي وآثاره والتي لا يمكن تحاشيه، لأن "الذات في حاجة لشيء تجهله"، يوجد في الماضي "منبع الأصول المؤسسة للذات"(19). أو لا يعني أن الكتابة عن الأثر في نهاية المطاف، تجعل رواية "المجرى الثابت" تتحول إلى رواية ـ حفريات؟ الجواب هو نعم بالتأكيد، فكاتب السيرة الذاتية، كما يقول ادموند عمران المليح، "أركيولوجي ماكر يبحث عن تراكبات وطبقات واحدة في السابق وواحدة في اللاحق يتصارع بحمى مع أرشيفات خضراء، مزرقة وصامتة الجمال."(ص208).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1-Léo h.Hoek .Description dun archonte Préliminaire a une théorie du titre a partir du nouveau roman.inNouveau roman hier aujourdhui.1-Problémes genéraux.U.G.E1972.Col.10/18.-ouv.col.p.297.

2- يراجع كتاب محمد مفتاح،"دينامية النص:تنظير وإنجاز".المركز الثقافي.بيروت .ط2. 1990.
3-ل.أ.هوك.مرجع مذكور،ص292.
4-صدرت رواية المجرى الثابت"Parcours Immobile" عن منشورات"ماسبيرو".1980.أما الترجمة العربية فصدرت سنة1993،نشر الفنك. ترجمة محمد الشركي.وجميع الإحالات تشير إلى هذه الترجمة.

5-A.J Greimas-J.Courtes .Dictionnaire raisonné de la théorie du langage.Hachette.1979.articleParcours.

6-يقول الراوي:"جوسوا،انه ابتكر هذا الاسم الشخصي كما ابتكر حتى اسما عائليا:كرامب،سريا بينه وبين نفسه وكما سيغدو لاحقا في حياته النضالية ابتكر هذا الاسم..".(ص46).
7-ل.أ.هوك نفسه.
8-يرى فيليب لوجون،أن السيرة الذاتية قابلة أن تتناولها عدة مقاربات لأنها أولا دراسة تاريخية،مادام أن كتابة الأنا أصبحت ظاهرة حضارية منذ القرن 18 في أوروبا، وهي ثانية دراسة نفسية مادامت السيرة الذاتية تطرح عدة قضايا ترتبط بالذاكرة وبناء الشخصية والتحليل الذاتي.
Philipe LEJeune.le pacte autobiographique.Edition du Seuil.1975.p7.
9-عادل عبدالله،"التفكيكية إرادة الاختلاف وسلطة العقل".دار الحصاد للنشر والتوزيع والطباعة.ط1. 2000.ص91.
10-تقديم محمد برادة للرواية،"المجرى الثابت بحثا عن الزمن الباقي".ص7.
11-نفسه،ص8.
12-الرواية،ص47-48.
13-محمد برادة ،ن.م ،ص8.
14-وهذا هو موضوع رواية ادموند ،"ألف عام بيوم واحد".ترجمة،أحمد صبري.مصدر مذكور.

15-Abdallah Mdagri-Alaoui.Tendance de la Littérature marocaine actuelle Léxemple de E.A Elaleh et A.Sarhane الدراسة موجودة في الموقع التالي-http//.limag.org/textes/Manuref/MadarhiMalehSerhane.htm

16- هذا ما تؤكده النصوص التالية "La boite a merveuilles1954" لأحمد الصفريوي و رواية"Le passé simple.1954 والتي تممتها رواية"ٍSuccession ouverte.1962" لإدريس الشرايبي،ثم رواية"Moi l aigre.1970" لمحمد خير الدين،ورواية"La mémoire tatoué.1971: لعبد الكبير الخطيبي،وأيضا رواية"Harrouda.1973" للطاهر بنجلون و"Massaouda.1983" لعبد الحق سرحان.و رواية"Le voile mis a nu.1985" لبديعة الحاج ناصر وأخيرا وليس بالأخير
"Les dents du topographe.1997ط لفؤاد العروي.وللمزيد من التفاصيل حول دور الذاكرة في الرواية المغربية المكتوبة بالفرنسية تراجع دراسة

Annie Devergnas-Dieumegard-Université de Rennes. Lincroyable fortune dun genre sans racines esquisse dune problématique de l autographie de langue française au Maroc. In revue Mots Pluriels.n 23.mars2003.http //www.arts.uwa.au/Mots Pluriels/Mp2303add.html

-حول أهمية الذاكرة ودورها في تأثيث بينة المحكي في الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية يراجع كتاب "رهان التجديد في الرواية المغاربية المكتوبة بالفرنسية".تأليف وترجمة الصحراوي فقيهي.ط1. 2001.مطبعة النجاح الجديدة.
17-ع.مديغري-علوي.نفسه.
18-في محاورة فيدر التي أوردها أفلاطون يقول سقراط مخاطبا فيدر قائلا:"إن الكتابة يا عزيزي فيدر،تحمل جانبا سلبيا هو الذي نجده في الرسم وذلك أن الكائنات التي تخلقها هذه الأخيرة لها كل مظاهر الحياة،لكن عندما نواجهها بالسؤال فإنها تلوذ بالصمت ذلك أيضا هو شان الخطابات المكتوبة:نعتقد من الوهلة الأولى أنها تتحدث مثل مخلوقات عاقلة،غير أننا عندما نسألها بغية فهم ما تقول،نفاجأ بأنها عاجزة عن إيجاد معنى آخر غير ذلك الذي تحمله دلالتها الأولى".
Platon.Phédon ,Le Banquet,Phédre.Gallimard,coll.Tel,Tel,1985,p.227-229. أورده محمد الصغير جنجار في دراسته "الكتابة والذاكرة".مجلة مقدمات.عدد35-صيف2006.ص43-44.
19-نجيب واسمين-القول الاطوبيوغرافي في البلدان المغاربية ضمن"رهان التجديد...<.م.مص56.   
*باحث من المغرب-صدر له "حفريات في الرواية العربية:الكتابة والمجال".دار الورزازي للنشر.ط1. 2005.
*تشكل الدراسة الحالية جزء من كتاب"الرواية المغربية ومنطق الاختلاف" يصدر قريبا.
douhouk777@yahoo.fr 

ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 . من كتاب إدمون عمران المليح، "ألف عام بيوم واحد ترجمة صبري احمد-تقديم محمد برادة.نشر الفنك.(ص46).
2- Pierre-Marie Beaude et autres. La trace entre absence et présence .Actes du colloque international de Metz .Paris édition du cerf.2ed voir introduction