بحس صوفي يلتمس الشاعر المصري محمد الشحات، كنه العشق والمعشوق عبر التحلل من ذاته والحلول في ذات المعشوق، رواح أبدي تتوحد فيه الروح ويتحلل الجسد من سلطة المعنى، وتصبح الحواس أسيرة دلالات الإحساس الداخلي لمشاعر أكثر نبلا.

ثنائية الذوبان فى حدقة المعشوق

محمد الشحات

 (1)

بينما  كان صمتك

يخرج ملتهما كل ما قلته

أنتبهت إلى لغتى

وأسكت أحرفها

 ثم أغلقتها

وغلفتها

ثم حاولت أن أصطفى

 ما يتيح لها

أن تقاوم ضعفى

وتخرج فى زينة

فقد حان وقت اشتهائك

كنت تنفست

ما كان يخرج من رئتيك

واسكنت قلبى بلا ساتر

عند زاوية

كان مر بها العاشقون

فحاولت الا اقاوم شوقى

وأطلقته

وأنا ارتمى فى ضفافك

وانتبهت

الى حدقات عيونك

أدخلتني

  ثم كان  التحاور

 صادقت بؤرتها

 فلو كان لى

 أن أظل بها

لطاوعتها

حين تغلق  أبوابها

وبت بها

وما كان لى أن اغادرها

لعلى أرى

كل ما تشتهيه

واصبح فى غفلة

ملء أعينها

 

(2)

سأسكن فى رئتيك

وأبنى بها خيمة

وأغلق أبوابها

وقد انتقى

من يسامرنى

ولن أترتجى

أى نافذة

لأتابع فى خلسة

من يمر بها

سأرقب ريح النسيم

وأبحث عن قارب

ثم اركبه

 وأدخل فى تيه قلبك

هنا نام شوقى الذى  كنت أزهو به

كان منكسرا

هزه الف شوق يزاحمه

فكنت احاول

 أن ارتمى باتجاه عيونك

نحو الفؤاد  الذى هزنى

ليأتى الى خيمتى

ثم يسكنها

ويطيل البقاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حدائق القبة 16 يناير 2017