جائزة لدراسات الأندلس للباحثة الإسبانية آنا أرسيوغا

هاني العوض

منحت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جائزة عالمية في الدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس للباحثة الاسبانية الدكتورة آنا ارسيوغا. وفازت الدكتورة ارسيوغا بالجائزة الجديدة التي أطلق عليها (جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس) حول بحث عن دور القرى الأندلسية في الإسهام الحضاري بعنوان (الوجود الإسلامي في مدينة آبلة من القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر) الذي اجتمعت فيه عناصر الإبداع والمنهجية العلمية وجاء إضافة نوعية لموضوع الجائزة ومحققا لأهدافها.

وسلم رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الجائزة المالية ودرعا تذكارية للفائزة أمام حشد أكاديمي وإعلامي في جامعة قرطبة ( خلال حفل أقيم الثلاثاء 17/ 2/ 2009) وأعرب البابطين في كلمة بهذه المناسبة عن اعتزازه بقرطبة التي وصفها بـ (جوهرة الأندلس) وقال في كلمته (أجيء إليكم من دولتي الكويت الدولة العربية التي جعلت من التسامح والتعاون مع الآخر منهجا لها واعتبرت أن الثقافة ضرورة من ضرورات الحياة ووسيلة لإذكاء روح التفاهم والمودة مع الجميع).

وذكر البابطين أن المؤسسة أنجزت الكثير في مضمار حوار الحضارات والثقافات وكانت تجربتها في اسبانيا من أفضل وأنجح التجارب التي قامت بها.

وأوضح أن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري اتخذت إحياء التراث الشعري العربي وسيلة لها منذ تأسيسها عام 1989 واختطت لها طريقا يتمثل في خدمة الثقافة العربية عبر سلسلة غنية من المناسبات والأنشطة الثقافية كونها وسيلة مهمة من وسائل التنمية والحوار الحضاري.

وأشار إلى أن قرطبة احتضنت دورة المؤسسة للعام 2004 والتي كانت بعنوان دورة ابن زيدون حظيت برعاية مميزة من جلالة ملك أسبانيا خوان كارلوس وتعاون صادق من جامعة قرطبة وكان من نتائجها توقيع اتفاقية إنشاء (كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية).

وذكر أن (جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس) تهدف إلى تعميق الاهتمام بالتراث الثقافي في الأندلس لإعادة إحياء هذا التراث المتراكم عبر العصور.

ووجه البابطين التهنئة إلى الدكتورة آنا ارسيوغا لفوزها بالجائزة الأولى عن بحثها المميز حيث اجتمعت في هذا البحث عناصر الإبداع والمنهجية العلمية وجاء إضافة نوعية لموضوع الجائزة ومحققا لأهدافها.

ووجه في كلمته الدعوة إلى جميع الباحثين الذين تقدموا إلى هذه الجائزة ولم يحالفهم الحظ مشيرا إلى أن الجائزة ستبقى مستمرة لدورات قادمة. وعلى صعيد متصل عبر رئيس جامعة قرطبة الأستاذ الدكتور خوسي مانويل رولدان نوجيراس في كلمة له عن اعتزاز جامعة قرطبة باحتضانها لجائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية. من جانبه قال نائب رئيس جامعة قرطبة مانويل توريس اغيلار ان كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة قرطبة بلغ عمره خمس سنوات مبينا أن عدد الطلبة الملتحقين بمساقات اللغة العربية خلال السنوات الخمس الماضية وحتى الوقت الحالي قد تجاوز المائة منذ السنة الثانية وقد طرح الكرسي هذه السنة مساق المستوى المتقدم في اللغة العربية.