تعيد الشاعرة الفلسطينية التساؤل عن حضور يتحول الى وقع شعري يلتقي في نقط تماس مع سؤال أكثر وقعا هو الغياب، وبينهما تكتب الأحرف سؤال الحيرة، في شذرات جامعها تلك العين التي تلتقط البعدين معا وهما يتحللان كي يصبحا رؤية عميقة ما تلبث أن تتجلى نشيدا.

نـُعـاسُ السُّـؤالِ تـَنـَغـَّمَ دمْـعًـا

آمال عوّاد رضوان

 

عَلَى شِفَاهِ الصُّبْحِ

تـَنـَغـَّمَ نـُعاسُ سُـؤالِـكَ دمْـعًـا

مغموسًا في قهوةِ البَوْحِ

وَأَحْلاَمُ نـَدَاكَ

تَـنُوسُ فِي رَنِينِ نَظْرَةٍ

كَمْ زَاحَمَتْ أَسْرَابَ هُتَافٍ

يَجْمَحُ فِي نَكْهَةِ خَفْقَة!

***

أَتَرْصُدُ رَشْفَةَ خَمْرَةِ نَجْمٍ

ذَابَتْ بَرْقـًا

فِي كَأْسِ الأَدْمُعِ؟

***

مَتْحَفُ وَجْدِكَ

يَنْحَتُ خـُطـَاكَ شِعْرًا

كَمْ سَالَ لـُهَاثَ فُتُونٍ

عَلَى نـَهْـدِ الْغـَمامِ

لكِنَّ قِيثَارَةَ حَنِينِكَ

مَا دَاعَبَـتـْهَا أَصَابِعُ صَلاَةٍ

مُنْذُ اشْتَعَلَ

غُمُوضُ الزَّهْر!

***

أَيَا حَارِسَ آذَانِ الْقَوَافِي

لِمْ تـَبـَتـَّلَ صَوْتـُكَ

فِي قـُدْسِ فـَجْـرِهَا

وَبِرَشَاقَةِ بَحْرٍ

أَنْضَجَـتـْكَ مَوْجَ قـُبَـلٍ

يَـشْـتَـعِـلُ اتـِّسَـاعـًا

فِي هَيْكَلِ الأَسْرَار؟

***

قَامَتـُكَ الْمُتوهِّجَةُ

بِصَهِيلِ الزَّنْبَقِ

فَاضَ تـَوْقُ فوْضَاهَا

وَنَبْضُكَ الْمُـثْـقَـلُ

بِمَلَكُوتِهَا

سَمَا بِـطـَوْقِ الضَّوْءِ!

***

أَتَنْقُشُ مَرْجَ عيْنَيْهَا

تَبَاشِيرَ نَشِيدٍ أَزَلِيٍّ؟

***

أَتَسْطُرُ وَابِلَ اسْمِهَا

هَوًى

يُلاَغِفُ ضُلُوعَ الرِّيحِ؟