الهوية وأسئلة الفن

 

من مفارقات العولمة أنها رفعت الحدود القطرية أمام تبادل الرساميل المادية واللامادية، وتنقل القيم والسلع والمنظومات المعيارية والمسلكية بين أشد الخرائط تنائيا، إلا أنها أفضت في ذات الٱن، وبضرب من الارتكاس، إلى انبثاق خطاب الهوية بجميع تعبيراتها لثقافية والإثنية والعقدية المشدودة إلىخصوصية الذات و إلى نسقها الثقافي المغلق. على أن سؤال الهوية لميتبلور، فحسب، كوجه من وجوه ممانعة العولمة، أو كمعطى موضوعي يت صل بمقاومة فيوضاتها الرأسمالية ومرجعياتها النيو-ليبرالية، بل تعضد أيضا كمسعى رؤيوي جديد يطمح إلى إعادة تشكيل هويةت عددية غيرية، لا تطابق ذاتها إلا مقدار استبطانها لقيم الغيرية والمغايرة والاختلاف.

في هذا الإطار، وفي سياق هذا المسعى الرؤيوي لمساءلة الهوية، كأفق للمؤتلف والمختلف، وكتمفصل للذاتية والغيرية، تنظم جمعية الفكر التشكيلي لقاء فكريا مفتوحا معا الشاعر والباحث ذ.عبد العالي محسين، حول موضوع الهوية وأسئلة الفن" ، وذلك يوم الجمعة  23 نونبرالجاري ، برواق باب الرواح على الساعة السادسة مساء.

وبمطارحتها للهوية في مساق إستتيقي وفني تعددي يصل الوحدة بالتنوع، والأنا بالٱخر والتراثي بالحداثي، تتغيا جمعية الفكر التشكيلي تجنب الوقوع في معطبين إثنين  انخلاع الهوية إزاء رياح العولمة المهتاجة أو الانكفاء داخل خطاب الهويات القاتلة "على حد توصيف أمين معلوف.