لم أعد التلميذة الساكنة في كرسيّها
وما زلتُ أفرّ
مِنْ كلّ دفتر يُشبه دفتر المدرسة.
قبل أن ألبسَ العباءة ،
نسجتُ روحي عباءةً لدفتري
فيه خبّأتُ بذورها
لا أدري بعدُ
لماذا تـنبت في الصّفّ؟!.
قصيدتي
تشرد بعينيّ
في حضرة الدرس
تتسلّق صوت المعلّمة
والجدران
والسقف؛
إلى سبورتها البعيدة
عن سبورتنا.
عيناي
تشرقان في خيمة صفِّنا
مصباحاهما قصيدتي..
كم مرّة تطفئهما،
كلّما…
معلّمتي الغاضبةُ
مخالبُ تهبطُ
على دفتري.
عيناي دهشةٌ تذوي،
إذ تطردني معلّمتي
قصيدةً
دمي
يتسرّبُ
باكياً
من باب الصفّ.
لك التحية عبر المسافات
المصادفة حملتني لقراءة هذه القصيدة الجميلة ..شكرا لك لأن هذه القصيدة تشكل رؤية فطرية عميقة للخروج من مأزق التكرار والدخول في عتبة التحول ..الخروج من التلقين المدرسي إلى إبداع الشعر وكتابته ..
رضوان ابراهيم أبوغبرة