تركت الناقدة المبدعة بصمتها النقدية في سلسلة طويلة من المقالات النقدية في الشعر والقصة والرواية، سواء من المنشورات العراقية أم العربية أم الأدب المترجم. وفي هذه المقالة تقدم دراسة دقيقة عن رواية عراقية مائزة في السردية العراقية، هي رواية (سؤال النار) للروائي العراقي علي لفتة سعيد الصادرة مؤخرا عن دار اسكرايب في مصر.

أبعاد السرد الغرائبي في سؤال النار

رنـا صباح

 

لاشك أن هاجس كلّ الروائيين العرب المعاصرين البحث عن أشكال تعبيرية قادرة على احتواء الواقع العربي وربطها بالتاريخ، وهي أشكال يغلب عليها الرفض العنيف للجماليات الروائية الراسية في اذهاننا، والتمرد الواضح علی الوعي الفني المألوف؛ ولأجل هذا جاءت رواية (سؤال النار) لعلي لفتة سعيد الصادرة مؤخرا عن دار اسكرايب في مصر وهي تبحث عن أرض خصبة في بنية السرد الغرائبي والفنتازي، إذ وجد فيها الكاتب ما يمكن الاشتغال عليه ليكون مؤشر إدانة ضد واقعنا التاريخي المليء بالأحداث القاصمة للمشهد السياسي في كل مرحلة، وفيها ما يعد تشاركاً لأسئلة ارقت القارئ الحصيف لمتون تاريخ امته وهمومها العصية على التجاوز. تتألف الرواية ذات النهج الغرائبي من أدوات ومكونات تشكل نسيجها الروائي. والجدير بالتأكيد، أن هذه المكونات – التي تأتي فيما بعد – تتداخل وتتضافر في تشكيل عملية بناء لها سحريتها الخاصة ومن هذه الادوات والمكونات ما يلي:

شيفرة العنوان ودلالته:
يمكننا حين نقرأ هذه الرواية أن نجد في العنوان اشارة وامضة لما وراء المحسوس، والمدرك عقليا، الشيء الذي يمكن فهمه في اطار انفتاح الخطاب السردي لما وراء تخوم الواقع اليومي المحدود التي تنفلت من حصار الزمان والمكان، حيث الانهيار الخطر لحدود الواقع أي الفانتازيا، فلو نظرنا إلى مفردتي العنوان بعيدا عن دلالتها البنيوية نحويا سنتساءل ما الذي يريده الكاتب من معنى؟ وما المقصود بالسؤال أهو تساؤل معين ومشخص يدور في خلده ويوجهه للنار؟ أو أن هناك  سؤالا يحمله النص السردي يبدو في توهجه ولمعانه شبيها بلهبة النار؟ أم أن السؤال المقصود هو الذي لو تقصينا تبعاته يمكننا ان نستشف وقعه وتأثيره على التاريخ الذي يشبه النار في أكلها للأخضر واليابس، وفي إجابتنا له تكمن الخطورة التي تفلسف واقعنا الحالي، أنا اجد أن التفسير الثالث للعنوان هو ما قصده الكاتب وما اشتغل عليه من بداية الرواية الى نهايتها.

وبذلك نجد أن الروائي مثل عنوانه بأعلى اقتصاد لغوي يمكنه من أن يؤدي دورا اساسيا في كشف الخفايا السردية بوصفه "منطقةً نصية رخوةً، تتيح مواجهة النص. والتصادم معه، تمهيداً لمنازلته، الأمر الذي يجعل من العنوان مفتاحاً لفك ألغاز النص وأسراره"(1) أن ارتباط فكرة النص الروائي بالعنوان ارتباط وثيق وهو ما خلق استراتيجية تمهد الطريق لولوج المخاطب الى غرائبية الفضاء الروائي وبما يفصح عن هويته السردية فهو من تلك "العناوين التي تثير الدهشة والغرابة وتدعو المتلقي إلى البحث في اغوار النص"(2) هناك شيفرة اخرى يحملها النص السردي وهي ليست بعيدة عن ذهنية المثقف والانسان التوعوي تلك هي ان التاريخ مادة قابلة للنقد والتحليل فحتى التاريخ "الموثق" هو عمل بشري تعرض هو الآخر لنصيبه من التنقيح والتحوير على مر الزمان وعبر سلاسل الإسناد.

والروائي بطبيعة الحال غير ملزم بالشرط المرجعي على الرغم من ان الروائي هنا ذكر لنا صحيح البخاري مثلا للمناقشة مع الشخصية التي تحاكي البطل وهي متمثلة بالتاريخ وما كان ذكره للبخاري لأجل الاستشهاد بقول له انما استدل به للتشكيك بفكرة مفادها استحالة القدرة على الحفظ لأي انسان ما مقداره ستمئة الف حديث في خمسة عشر عاما، متهكما بنتيجة مفادها ان عليه ان يحفظ حديثا كل ثلاث ثواني، وهذا امر لا يمكن تصديقه لكنه مثبت في الكتب، ان الروائي لم يكن يسعى لإيجاد نسخة مغايرة من القصة المعروفة وبثها على انها ممارسة ثقافية لا تقل أهمية عن التأريخ الأكاديمي، انما فكك فكرة غير منطقية لأنه يحاول ان يحقق قيمًا يعجز عن اثارتها التأريخ الأكاديمي، كأنه يدعونا أن نبحث عن قراءات متجددة للتاريخ تُبرر لنا شراكاتنا المحسومة في أحداث واقوال وقعت وثبتت قبل أن نولد ومنها استشهاده داخل الرواية اكثر من مرة بغزو هولاكو لبغداد وكيف ان الكتب تم اغراقها بنهر دجلة حتى تغير لونه. وتلك مبالغة يصعب تصديقها عند التفكر بمنسوب النهر العالي وفورانه وعمقه وبالنتيجة استحالة تغير لونه اثر حبر الكتب.

هناك اشارات مهمة تضمنتها الرواية لا يمكن اغفالها جاءت تبحث عن المغزى الإنساني الذي قد تتجاهله عنوة صرامة المؤرخ الأكاديمية وسعيه وراء النتيجة الجامدة لمعادلته، في مقابل التأويل الدافق بالمعاني ففي احدى صفحات الرواية جاء النص التالي" طلبت مرة من ابي وامي الحديث عن كيفية العبور لتفسير الواقعة وترتيبها التدويني، على اعتبار اني اشكك في صحتها او فيها زيادة مفرطة من اجل العاطفة. كان جواب امي على شكل سؤال:" هل تشكك في كل شيء؟". وقال ابي:" المدون لا يكتب كل ما جرى بحذافيره، فروحه وافكاره وعقيدته موضوعة بين الأسطر"(3).

سحر الوصف وتأثيره على الروي
من اللافت للنظر أو ما متعارف عليه ان الرواية بتخييلها قادرة على تكميل التاريخ في جوانبه الناقصة سعيا لتجميل تاريخ اية امة بالاستعانة بالأحداث وذكر الشخصيات وادوارها ولكن ما نجده هنا في هذه الرواية التي لا تعد رواية تاريخية لكنها تتناوش التاريخ بطريقة ما، انها تعري اخطاء التاريخ وبالأخص اخطاء التدوين في محاولة لجمع الاجزاء المبعثرة من كل قصة اثرت في أحداث العصر فيما سبق وفي الوقت الحاضر لكننا نشعر ان الروائي يفتقد الصمغ الذي يجمع به ما تناثر في مخيلته من تخبط ما بين احداث وقعت قبل التاريخ وصولا إلى التاريخ الاسلامي وما بعده ومن ثم مناقشة ما يحدث من تفجيرات في شارع المتنبي واماكن اخرى بعد تغير النظام في العراق عام 2003 ولكنه ينتقي الاحداث التي لها تبعات فكرية اثرت بشكل مباشر على مآلات الوضع الحالي رابطا بين الحيثيات، متسائلا عن فراغات وثلمات تملأ هيكل التاريخ بطريقة جوفاء وكأنه يقول اين الروح في الجسد؟

وما من وسيلة انجع من الوصف في تبيان مثل هذه الافكار ورفدها بصياغة بنائية قادرة ان  تجمع بين المألوف واللامألوف، فقد فتح الوصف امام الكاتب منافذ عدة ساهمت في توجيهه نحو بناء عوالم خيالية شاعرية، ومن ثم اصبح الوصف يضطلع بوظائف بالغة الاهمية والخطورة في بنية النص وهي لا تأتي بلا مبرر، بل بما يخدم السرد وله اثر مباشر في تشكيل الحدث وتطوره  وهذا الوصف " يجيء متعدداً وحياً، مرفوداً بأسلوبية جديدة تكسر البلاغة الأحادية للمعجم، فتعمل علی إخصاب أبعاد النص الفنية والايديولوجية"(4) ولعل الذي يرقى بمستوى الفكرة في الرواية ويزيدها اقناعا من لدن القارئ هو الوصف. ولهذا، نستطيع اعتبار الوصف تعبيراً لغوياً، حيث «تكون الأدلة اللغوية التي تجسد الموصوف قد انفلتت من حيز الدلالة المعيارية، ودخلت مجال التمثيل الرمزي الرحب، والمعقّد، الذي هو قمين بتشذيب الألفاظ، ونفضها من دلالاتها المتواضع عليها، بفعل تموضعها داخل سياق جديد يتيح لها الاشعاع بدلالات تحمل طراوة وجدة"(5)

والواقع، أنّه من الصعب عزل الوصف عن اللغة، ذلك ان الوصف يتشابك ويتعاضد مع اللغة لتشكيل الفضاء السحري وتكوينه عبر تحويل المادي الواقعي إلی الموحي المتخيل ومن ذلك ما جاء في الرواية" كانت ضحكته تمخر عباب الأمكنة لتندمج مع صور تزدحم في مخيلتي، مغلفة بغبار الخيول، وصوت السفن، وصدى المنابر في القصور"(6) وفي هذا الموضع حرص الروائي على ابراز وظيفة السرد في تحديد الحدث وتصوير شكله الميتافيزيقي مع خلق تخييل افتراضي للعالم يؤكد تشابهه مع عالم الواقع على انه لا يفعل سوى تصوير هذا الواقع ونقله وايضاح بعض المشاهد التي يرى الكاتب ان لها اهمية في صياغة النص.

هناك وصف يجيئ داخل الرواية من اجل تنظيم عملية السرد وفيه يسعى السارد الى تهيئة حكي للمتلقي كي يتقبل الأحداث بغرائبيتها ضمن نسيج سحري غايته الحد من غلواء جريان الحدث وسرعته بغية تسليط الضوء على مشاهد معينة قد يلتفت اليها المتلقي وتثير الايهام في ذهنه نتيجة المتضادات البعيدة عن المنطق وقد لا يستطيع القارئ ازائها التمييز ما بين الحقيقي والخيالي وفي محاولة ذكية من الروائي نجح في ادخال التفاصيل الصغيرة من العالم الخارجي الى عالم الرواية التخييلي ومن ذلك" نسيت ماذا سميته، وكيف لي ان احيط به وهو الذي اخذ يعيش معي، اطارده ويطاردني، وفي كل حين له شكل، ومع كل سؤال صوت ونبرة. مرات احدثه بدلا من الحديث مع نفسي"(7)

أبعاد الشخصية وتركيبتها:
اعتمد الروائي على شخصية محورية اخذت على عاتقها كل مفاصل الروي ولكنه دعمها بأنسنة شخصية اخرى هي من صنع خياله ونجح في تكوينها بطريقة خارجة عن نمطها المألوف متبعا اسلوبا غرائبيا في تركيبتها ليكوّن منها صنوا للتاريخ وكأنه يتخذ لها هيأة رجل يحدثه ويناقشه ويماحكه في كل ما يجول في خاطره من مرفوضات على المستوى الشخصي للبطل المحوري . وعن طريق هذه الأنسنة استنطق التاريخ ومده بعصارات التساؤل التي تحمل قيمًا جمالية وكونية لا يستوعبها التأريخ الأكاديمي أو الرسمي. ولو بحثنا عن اجابات لتلك التساؤلات فسيرتكز دافعنا لقراءة الرواية على الدافع الأساسي لقراءة التاريخ بطريقة واقعيهِ ومُتخيَلة أي ان هناك محاولة للفهم وهذه يمكن ترجمتها إلى قراءة ما بين السطور في لا منطقية الاحداث التي مرت والجمل التي قيلت والتي اصبحت لازمة قولية في الكثير من المناسبات ومنها عبارة (ردها عليّ ان استطعت) التي تكررت في اكثر من موضع في الرواية، فضلا عن انهمام الكاتب بالنبش في احداث وانتصارات مُغلفة بالتوهان هنا وهناك لا يسعه الا أن يستفهم عنها كيف دونت.

مثل سؤاله عن عبور عقبة بن نافع للبحر بعد ان فتح تونس وليبيا والمغرب ـ اين السكان الاصليون ـ وهو هنا لم يكن يبحث عن اجابات فالاجابات غمرها زيف التدوين وانجرفت مع الحقائق لكنه ظل يتساءل ويحاجج مثل ان يقول كيف للأفكار ان تكون عقيدة ثابتة كفكرة الجهاد، أو يتساءل عن قصة الخيول التي عبر بها طارق بن زياد البحر وكيف انه عبر على ظهر اربع سفن حملت الخيول، والجيوش ثم قام بحرق السفن ليقول قُتل الجياد لكي لا تكون هناك عودة او يصاب المقاتلون بالجبن؟ اما الموت او الانتصار؟ وكأنه يقول ان القصة لا يقبلها العقل وتحمل زيفا واضحا .

هناك محاولة لتفكيك النص التاريخي من لدن الروائي ليصير أكثر إنسانية وتعلقًا بالراهن ايمانا منه ان ما يحدث في الراهن هو نتائج مؤكدة للسابق من احداث ومواقف وهذا ما تهدف له الرواية أي انها تهدف لاستكشاف تمظهرات الحالة الإنسانية بكل تعقيداتها، والتماهي مع عملية التحول التي يشهدها التاريخ بطبيعته منذ البدء وإلى أن يتوقف الإنسان عن الحكي، وكل ما تم ذكره لا يحتاج الى الشخصية الثابتة او المسطحة انما هو بحاجة الى شخصية فانطازية ساحرة غنية" تتضافر في خلقها كثافة تخييلية فوق العادة، موحية من حيث الدلالات التي يمكن ان تنبئ بها في كل موقف حدثي"(8). وان هذه الشخصية هي "مساحة مشتركة يجتمع فيها الواقع واللاواقع، وإن طغى الأخير عليها، وهي تقنية فنية استخدمتها الرواية الحديثة لتعبر عن ازمة الإنسان المعاصر"(9). ففي الادب السحري يعتمد الروائي في بناء شخوصه على مبدأ الانزياح عن المرجعيات الواقعية لحساب المدهش واللاواقعي"(10). وهذا مكن الكاتب من التعامل بحرية وهو يصف شخصيته ويقولبها كيفما يشاء في بيته وفي غرفة مكتبته وفي الشارع وعند بسطية الكتب التي كان يبتاعها بطل الروي وكانت طريقته في ذلك" تغيير العناصر الطبيعية للشخصية، وتحويلها إلى شخصية عجائبية مثيرة"(11).

إن معاناة بطل الروي وصراعاته النفسية ومستواه الفكري والثقافي كونه حاصل على شهادة الماجستير في التاريخ ووالداه من خريجي قسم التاريخ وزوجته ايضا حاصلة على التحصيل الدراسي نفسه كل ذلك شكل تركيبة صالحة للمناقشة وبيئة صحيحة للقراءة والتشكيك الذي اجج نيرانه استشهاد والد البطل في انفجار شارع المتنبي اثر السيارة المفخخة، ووضعه الاجتماعي كونه حاصل على شهادة الماجستير ويعمل في بسطية لبيع الكتب، فضلا عن ذلك ما قرأه من تناقضات يشوبها اللامنطق وعدم الاتفاق والزيف الواضح في تدوين التاريخ وقناعته الاكيدة ان ما يحصل من خراب تأسس له موطئ قدم في سالف الازمان الأمر الذي اوصله للتعب النفسي وحتى الجسدي ومن ثم التأثير سلبا على عائلته وحياته، ان الصورة التي رسمها الروائي لنا عن بطله هي من ساعدت على حضور الشخصية العجائبية واقناعنا بها ذلك ان حضور العجائبي في الروايات له علاقة وطيدة ومتينة" بتنوع الشخصيات والافعال المحدثة، فلا يمكن وجود هذا النوع الا بحضور شخوص اخرى واقعية تحتك بها"(12).

وان ابرز ازمة تعاني منها شخصية البطل في رواية (سؤال النار) هي حالة الشك والتمرد على التدوين اضافة الى الشعور بالانكسار والضياع، والسمة الواضحة عليه هي التيه في بطون الكتب وفي عالمه العميق داخل غرفة مكتبته في بيته حيث التقى (ابو الأسماء) وتلك هي كنية الشخصية المؤنسنة عن التاريخ ولها كنى اخرى مثل ذا الاوصاف والصفات والاسماء، وبتكرار اللقاءات تلك تجري نقاشات كثيرة تكشف عن حجم الهوة ما بين التدوين والتاريخ الحقيقي وتسلط الضوء على مواقف تدعو للارتباك الديني والتاريخي مجتمعيا مثل ان يسمع صوت الاذان للصلاة وبعد دقائق يتم سماعه مرة اخرى بناء على اختلاف المذاهب، وفي كل ذلك يتم رسم المشاهد بطريقة فنية تدخلنا إلى فضاء السؤال والجواب ولكنها تشعرنا أن القارئ هو بالنتيجة من يصوغ تلك التساؤلات ومن يقوم بتوليدها من رحم النص ذاته؛  فإن قيام المؤلف بجعل السارد هو منجم صياغة الأسئلة داخل النص سيجعل القارئ أكثر فاعلية من الناحية القرائية باتجاه استدلال أبعاد التساؤلات والوقوف على فحواها، كما يكون أدنى قربا من استحصال الإجابات لها وأكثر استعدادا لرصد ماهيتها عبر التأمل الذي يوجه قراءاته توجيها مدرباً محنكاً وبمداومة فكرية.

ولذلك تغدو الأعمال الروائية ذات الأرضية المتسائلة والحاملة لنزعة التشكيك أكثر اندماجا في نظريات التلقي ومناهج القراءة كونها تطرح الأسئلة وتنكب على تواليها متعمدة استمرارها. وهو ما يضع هذه الأعمال منضوية في خانة الرواية ما بعد الحداثية موصوفة بأنها من (الرواية الجديدة) كونها لا تخاطب قارئا اعتياديا خاملا؛ بل هي تتقصد التوجه إلى قارئ نوعي، يوصف بأنه قارئ فاعل ومتحاور حذق يمكنه ان يجعل صلة الشك في السؤال تتمة للوجود، والبحث عن السببية في لا منطقية الاحداث ولا معقوليتها بحثا شكاكا في الفكر عن العلاقة المزدوجة بين الوجود والعدم. 

 

الهوامش:

1 ـ حسين، خالد حسين، «سيمياء العنوان: القوة والدلالة في «النمور في اليوم العاشر» لزكريا تامر نموذجاً»، مجلة جامعة دمشق، المجلد ،21 العدد (4+3)، 2005م، ص352. 

2 ـ مطری، نجلاء علی، الواقعية السحرية في الرواية العربية، جدة، النادي الأدبی الثقافي، 1437ق، ص 439.

3 ـ صفحة (34) من الرواية.

4 ـ حليفي، شعيب، شعرية الرواية الفانتاستيكية، ط،1 الجزائر، منشورات الاختلاف، 2009م،ص181.

5 ـ محفوظ، عبد اللطيف، وظيفة الوصف في الرواية، بيروت، الدار العربية للعلوم ناشرون، 1430ق، ص25.

6 ـ صفحة ( 71) من الرواية.

7 ـ صفحة( 21) من الرواية.

8 ـ حليفي، شعيب، شعرية الرواية الفانتاستيكية، ط،1 الجزائر، منشورات الاختلاف، 2009م، ص197.

9 ـ النعيمي، فيصل غازي، «العجائبي في رواية الطريق إلی عدن»، مجلة جامعة تكريت للعلوم 48 الإنسانية، المجلد ،14 العدد2، 2007م، ص .122.

10 ـ العامري، ميادة عبد الأمير كريم، «الواقعية السحرية في رواية مستعمرة المياه». مجلة 28 الأستاذ. العدد 210 المجلّد الأول، 2014م، ص 236.

11 ـ بدر، فاطمة، الفنطازية والصولجان، دراسة في عجائبية الرواية العربية، القاهرة، دار الأدهم 30 للنشر والتوزيع، 2013م، ص 21 .

12 ـ حليفي، شعيب، هوية العلامات: في العتبات وبناء التأويل، ط ،1 المغرب، دار البيضاء، 2005م، ص 198 .