الوطن العربي .. المدن العربية .. كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. وها هي عمّان تتداعى بالسهر لما يدور في الشام، لأن كلا منهما أقرب للأخرى من حبل الوريد. لذلك تكفكف الأشواق العمّانية في قصيدة الكاتبة الأردنية دمع الياسمين .. ودموع سوريا!

أشــواقٌ عمّانيــــة

محاسن الحمصي

بلغوه عني السلامَ سلامــا

واسألوه عن النزيفِ الغرامـا

ضمدوا بالتفاتةٍ جرحَ قلـبٍ

شفهُ الوجدُ واستحث هيامـا

كفكفوا دمع الياسمين إذا ما

ظلَّ يجري وكان جرحيَ شاما

وسقى من دمشق كل رباها

واشتكى محزونا بكف اليتامى

واسألوه أمرَّ قربــي مساءً

حين سقمِي ارتدى قميصا وناما ؟

واحملوا عند النجم كلَّ سلامي

علهُ كالسماءِ شوق تنامــى

رقةٌ نسمةُ الجنوبِ وشــوقٌ

هي ريح الصبا ترفُ حمامــا

 

سلموه دفاتر العشقِ حتــى

يلثمُ الحرفَ ما تبدى إمامــا

وسطور فيها العصافيرُ مـادت

تقرأ الشعرَ بالغنا إلهــامـا

هذيان الكلام .. لا تقرؤوه

هو بدءٌ والحبُّ كان ختامـا

 

كاتبة من الأردن

Mahassen_h@yahoo.com