الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود

بعد إسدال الستار على أول معارض الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود، و الذي إتخد من الربيع تيمة له. تستعد الحركة لتبحر في عوالم الشراكات و الإتفاقيات مع أروقة و مهرجانات و جمعيات عالمية. و ستكون البداية بجمعية الفنون الجميلة بالمنستير التي تعمل على تنظيم مهرجان ناجح يضم أسماءا تشكيلية عالمية كبيرة. و الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية  ستمكن  الفنانين التشكيليين المغاربة من المشاركة السنوية في هذا المهرجان الكبير كما أنها ستمكنهم من قبول أعمالهم في المتحف الدولي للمنستير و بهذا الخصوص اكد الرئيس المؤسس للحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود عمر البلغيثي أن "هذه الشراكة ستساهم  في تدويل اللوحة المغربية كما أنها  ستمكن الفنانين المغاربة  من عرض لوحاتهم في الصالات والمساحات المخصصة للعروض التشكيلية في تونس".

و ليست تونس وحدها من حملت رياح العالمية للوحة المغربية بل حتى اشبيلية التي احتضنت أول معرض للحركة و كانت من ثماره لوحات مغربية في مزاد عالمي بالبرتغال، و الأهم توقيع اتفاقية مع رواق البيضاء باشبيلية الإسبانية و كان ذلك في فاتح فبراير 2013  . و هو الذي منح للحركة وضعية مغايرة عن الوضعيات السابقة و تتجلى في حصولها على وكالة دولية تمنح للحركة صفة رواق دولي يمكنه فتح الأفاق العالمية أمام الفنانين المغاربة و مشاركتهم في الملتقيات و المعارض الدولية . لأن هذه المشاركة كانت مشروطة من قبل بالمرور عبر رواق أو صالون ما. و اليوم إذ تفتح الحركة باب العالمية على مصراعيه تكافئ بهذا الوضع المميز و الذي تستحقه بناءا على العمل الكبير الذي كان يقوم به رئيسها المؤسس الذي قال في تصريح خاص "هدفنا في الحركة فتح الأفاق و إيجاد ممرات و مسارات  تلبي حاجيات الفنانين المغاربة في ترويج و دعم أعمالهم بالحضور عالميا . و أن نجعل من الولوج إلى هذه العوالم سهلا ميسرا انطلاقا من الحركة و الانتماء إليها "  و من جهته قال معاد أبو الهنا مدير العلاقات الخارجية في الحركة  أن "العالم بات مفتوحا أمام الفنان التشكيلي  المغربي و أصبحت لديه الآن الفرصة للمشاركة في الفعاليات الدولية الكبرى. الشيء الذي كان من الصعب تحقيقه حتى وقت قريب . "

بهذه الخطوات الجريئة و المدروسة تمكنت الحركة من فتح الباب أمام اللوحة المغربية، كما أنها وضعت مسارا جديدا لهذا السنة سيعرض جديد الأعمال المغربية بكل من آركاشو وبيسكاروس، الجزيرة الخضراء، برشلونة، باريس وهي محطات مسطرة ضمن برنامج هذه السنة و سيكون عبارة عن معارض جماعية يشارك فيها الفنانين المنضوين تحت لواء الحركة ، كما أن المساهمة المالية في هذه المشاركات يمكن اعتبارها بسيطة لا تتجاوز 500 درهم للمشارك. و هنا يؤكد البلغيثي أن "كل معرض له ظروفه الخاصة، كما أن اللوحات المشاركة يجب أن تكون مغربية مائة في المائة ، لأن الهدف هو اللوحة المغربية بالأساس و الهوية المغربية بدرجة اولى ." و حول الانخراط في الحركة قال البلغيثي أن الانخراط في الحركة "إضافة إلى استفادة الفنان المنخرط من سلسلة المعارض التي تنظمها في مختلف بلاد المعمور. فإن بطاقة العضوية ليست مجرد ورقة بل هي بطاقة لها مقابلها من الخدمات مثل التخفيضات في العدد من المنتوجات و الخدمات المختلفة . "

و ختاما تعلن الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود أنها افتتحت مؤخرا مقرا بسلا هو عبارة عن ورشة مفتوحة في وجه المنخرطين و معرض دائم للوحاتهم إضافة إلى انه سيحتضن بعض أنشطة الحركة كورشة عمل فنية للأطفال والكبار.