تحاول القاصة المصرية في هذه القصة القصيرة جدا بمقاطعها الثلاثة لمس علاقة الحب الخفية لدى صبايا في منطقة شعبية من خلال حدث مألوف في الطفولة لكن اللغة وكثافتها وطبيعة الحدث بررت القصة جماليا.

أولاد

ثناء حسن

-1-
الولد المعتاد على صفعات الشارع أسند ظهره إلى الحائط وبكى؛ إذ لسبب ما اختار الولد الأحمق أن تأتي الصفعة موازية تمامًا لشباك البنت التي يحاول الولد الباكي منذ أسبوع إقناعها بأن تلعب معه.. مجرَّد حظ!

 

-2-
البنت التي لمحت الولد مقهورًا يبكي، والولدُ الأحمق مختال يضحك، والصفعة والمشهد كله من فتحة شباكها، ألقت بأصيص اللَّبْلاب على رأس الولد الأحمق..

الولد الأحمق نظر إلى أعلى مغتاظًا; فهزَّت رأسها للولد الآخر في دلال مبتسمة..

مجرَّد صدفة!

 

-3-
الأولاد الذين وقفوا مبهورين يشاهدون الموقف كله، والبنت تقف على عتبة باب منزلهم جروا نحوها، وجذبوا الولد الباكي من جلبابه، وأعطوه الكرة ليبدأ في اللعب..

مجرَّد لعب.